بحث المشاركون، في أعمال المؤتمر والمعرض الوطني الأول للسلامة والصحة المهنية، الذي يقام تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، التشريعات والخطط والتطبيقات العملية التي تنفذها كبريات الشركات العالمية في سبيل تقليل نسب الحوادث المهنية في مواقع العمل المختلفة وتحقيق بيئة عمل آمنة.واستعرض ممثل منظمة العمل الدولية في المؤتمر د.أمين الرويدات، أهم التحديات التي تواجه الصحة والسلامة المهنية في البلاد العربية، مشيراً إلى ضعف التشريعات المعمول بها في بعض هذه الدول وعدم وجود التفتيش والرقابة الكافية على مواقع العمل نتيجة لقلة المفتشين في مقابل الازدياد المطرد في مواقع العمل بسبب زيادة الرقعة العمرانية والأعمال الإنشائية، فضلاً عن قلة التدريب التخصصي لموظفي السلامة والصحة المهنية.من جانبه قال رئيس المعهد الدولي للسلامة والصحة المهنية سوباش لوردا في ورقته التي قدمها للمؤتمر، إن: "تحقيق السلامة والصحة المهنية ليس مجرد قوانين وتشريعات، وإنما هو ثقافة وأسلوب، داعياً إلى تعزيز الثقافة كإحدى الوسائل المهمة في تحقيق مستوى عالٍ من السلامة والصحة المهنية”. وبدورها تناولت تريسا بدووارث من مركز الشرق للتدريب، في ورقتها أهمية التدريب والمهارات في الصحة والسلامة المهنية الفاعلة، حيث تحدثت عن أثر القيادة السليمة للارتقاء بالسلامة والصحة المهنية داخل المنشأة. واستعرض نائب رئيس جمعية السلامة والصحة المهنية البحرينية علوي شبر، مراحل تأسيس الجمعية ودورها كإحدى جمعيات المجتمع المدني بمملكة البحرين في تعزيز ثقافة السلامة والصحة المهنية، إضافة إلى شرح لمفهوم السلامة والصحة المهنية من وجهة النظر الاقتصادية والبيئية. وشهد معرض السلامة والصحة المهنية إقبالاً من قبل المتخصصين، حيث اطلعوا على أحدث وسائل الصحة والسلامة المهنية التي تقدمها جهات حكومية وكبريات الشركات العاملة في مملكة البحرين والدول المجاورة.