لندن - (رويترز): أدى الفوز على كلوج الروماني إلى دفع مانشستر يونايتد لصدارة المجموعة الثامنة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بست نقاط من مباراتين لكن شكوكا لا تزال موجودة حول احتمال تحقيق الفريق لنجاح ضخم هذا الموسم.وكان مفتاح الفوز 2-1 في رومانيا أمس الثلاثاء الطريقة التي لعب بها وين روني في الهجوم مع الوافد الجديد الهولندي روبن فان بيرسي الذي سجل الهدفين في أول مباراة يبدأها اللاعبان اللذان تصدرا قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي معاً في الموسم الجديد. وسجل فان بيرسي آلان سبعة أهداف في ثماني مباريات منذ انضمامه من آرسنال في الصيف وبينما بدا يونايتد خطيراً دائماً في الهجوم إلا أن هناك تساؤلات لا تزال موجودة لأن الفريق بدا خطيراً أيضاً - لكن على نفسه - في الدفاع. ويوم السبت الماضي ظهرت الزلات الدفاعية ليونايتد بوضوح عن طريق توتنهام هوتسبير الذي فاز عليه 3-2 في إستاد أولد ترافورد لأول مرة منذ 1989. وتأخر يونايتد في ست من تسع مباريات خاضها هذا الموسم ومضى قدماً نحو الفوز في كلوج عقب استقباله هدفاً أولاً مرة أخرى عندما استفاد بانتليس كابيتانوس من خطأ دفاعي في الدقيقة 14.وجاءت أهداف توتنهام الثلاثة من خلال قلب دفاع يونايتد مثل هدف كلوج رغم ان الضرر حدث في البداية في اليمين حيث بدا باتريس ايفرا الظهير الايسر ليونايتد ظلا للاعب المتألق قبل عامين. وتقطعت السبل بالمدافع الفرنسي في مكان خاطيء ليمر مودو سوجو منه ويرسل الكرة للوراء إلى كابيتانوس الذي وضعها في الشباك بينما كان قلب الدفاع جوني إيفانز بعيدا للغاية عنه. ووصف أليكس فيرجسون مدرب يونايتد الهدف بأنه «صدمة حقيقية» ويواجه بعض المشاكل الحقيقية في الدفاع حيث مني يونايتد بسلسلة من الإصابات لمدافعيه. وانضم نيمانيا فيديتش الى كريس سمولينج وفيل جونز - الذي لم يلعب هذا الموسم - في قائمة المصابين وهو ما ترك ريو فرديناند المتقدم في السن والبطيء بجانب إيفانز في أغلب الوقت. وظهر كلوج بمستوى ضعيف في أغلب فترات اللقاء لكن يونايتد - وهو فريق ازدهر بفضل أجنحته طوال تاريخه - لعب بدون جناح واضح. والشيء الوحيد الصحيح الذي فعله صاحب الأرض كان اختراق دفاع يونايتد الضعيف وحافظ الحارس ديفيد دي جيا على تقدم فريقه بتصديه لفرصتين قرب النهاية. ولعب يونايتد بدون حماس والإيجابيات الوحيدة التي يستطيع فيرجسون الخروج بها من هذا الأداء الضعيف هو ان يونايتد فاز بالإضافة إلى أن الثنائي روني وفان بيرسي - اللذين سجلا فيما بينهما 71 هدفاً بجميع المسابقات الموسم الماضي - ينبئ بمستقبل جيد. وأبلى روني - الذي لعب دور صانع اللعب وراء فان بيرسي المهاجم الصريح - بلاء حسنا مع استمراره في استعادة لياقة المباريات عقب غيابه لمدة شهر بسبب الإصابة. ونفذ روني الركلة الحرة التي سددها فان بيرسي برأسه محرزاً هدف التعادل في الدقيقة 29 ثم مرر كرة رائعة إلى المهاجم الهولندي ليسجل هدف الفوز بطريقة جيدة بخارج القدم اليسرى. واستمتع فيرجسون بهذا الهدف وقال للصحافيين بعد المباراة «الهدف الثاني كان رائعا. كانت كرة جيدة من وين واعتقدت أنها كانت بعيدة عن فان بيرسي لكن سرعته في الوصول للكرة والطريقة التي سددها بها كانت رائعة».