وقع وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة ووزير الدولة لشؤون الكهرباء والماء د.عبدالحسين ميرزا صباح أمس اتفاقية مع البنك الدولي بشأن تقديم الخدمات الاستشارية والدعم الفني لمشروع رفع كفاءة الإنارة في القطاع السكني في مملكة البحرين. وأكد ميرزا أن المشروع من شأنه إحداث وفر في استهلاك الطاقة الكهربائية وتحقيق وفورات مالية تقدر بـ11.2 مليون دينار سنوياً، حيث يتم التخلص تماماً من المصابيح التوهجية التقليدية بحلول عام 2014.وقال الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة إن هذه الخطوة تمثل تجسيداً حياً للمبادرة الحكومية الخاصة بتكريس مبدأ الاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية والموارد المتاحة، والتي أقرها مجلس الوزراء في التاسع من يناير من العام الماضي وتنص على التزام جميع الوزارات والأجهزة الحكومية بالأخذ بالإجراءات والتدابير كافة التي من شأنها تأكيد البعد البيئي كأحد المكونات الأساس للسياسات والبرامج الحكومية، مثل العمل على تطبيق لائحة العزل الحراري في جميع المشروعات والمباني الحكومية، واستخدام أنظمة التمديدات الكهربائية والمالية التي تقلل الاستهلاك، وخفض استهلاك الورق في التعاملات من خلال التوسع في التعامل بالحكومة الإلكترونية، وتعميم المواد الاستهلاكية المتعددة الاستخدام والقابلة للتدوير، مشيداً بالتعاون الإيجابي القائم مع البنك الدولي بصفته مؤسسة دولية رائدة في مجال تقديم الدعم الفني للمشاريع التنموية.وأوضح وزير الدولة لشؤون الكهرباء والماء أن مشروع رفع كفاءة الإنارة في القطاع السكني في المملكة، سيتم بمقتضاه تعميم مصابيح الفلورسنت المدمجة على القطاع السكني في المملكة خلال المرحلة الأولى للمشروع في العام الحالي على أن يمتد ذلك ليشمل المباني الحكومية والتجارية خلال المرحلة الثانية في العام المقبل بحيث يتم التخلص تماماً من المصابيح التوهجية التقليدية بحلول العام 2014، مما سيحدث وفراً ملموساً في استهلاك الطاقة الكهربائية.أكد ميرزا الدور الحيوي لمشروع رفع كفاءة الإنارة في القطاع السكني بترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وخفض الأحمال القصوى في الشبكة الكهربائية خلال فترة الصيف، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى خفض مستوى انبعاثات الكربون ومشيراً إلى أنه يصب في الجهود المحلية والإقليمية والدولية الخاصة بالمحافظة على البيئة.وسيتم من خلال هذه الاتفاقية إجراء مسوحات حول نوعية الإنارة المستخدمة في مختلف قطاعات المشتركين وتنفيذ برنامج تصميمي للإنارة الحديثة أو ما يسمى بالإنارة الذكية، بما في كذلك إعداد المواصفات الفنية، وتصميم خطة لزيادة الوعي لدى قطاعات المشتركين كافة، وتطوير سياسة التخلص من المصابيح الحرارية التقليدية مع وضع الآليات اللازمة للتدقيق والتأكد من التنفيذ.من جانبه، أكد مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي فروخ إقبال، الذي وقع الاتفاقية نيابة عن البنك أن تحقيق الكفاءة في استخدام الطاقة يعني مردوداً إيجابياً للأطراف المعنية كافة، إذ يعني ذلك بالنسبة للمستهلكين مبالغ أقل في فواتير استهلاك الكهرباء، وبالنسبة لشبكة الكهرباء تخفيفاً للطلب، وفيما يتعلق بالجانب البيئي قدراً أقل من الانبعاثات.يذكر أنه طبقاً للمشروع سيتم توزيع نحو مليونين من مصابيح الفلورسنت المدمجة مجاناً على المساكن بعد إجراء مسوحات شاملة حول نوعية المصابيح المستخدمة وأعدادها في الوقت الحالي، على أن يكون التوزيع في ضوء نتائج هذه المسوحات ومقابل العدد نفسه من المصابيح الحرارية التقليدية.وحضر التوقيع الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم بن حمد آل خليفة وعدد من المسؤولين بوزارة المالية ولجنة متابعة تنفيذ المبادرة الحكومية لتحقيق الاستخدام الأمثل للثروات الطبيعية والموارد المتاحة.ميرزا يبحث الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لمجموعة «IUSA»بحث وزير الدولة لشؤون الكهرباء والماء د.عبدالحسين ميرزا مع رئيس جمعية الصداقة المكسيكية الكويتية كارلوس بيرالتا رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة شركات IUSA، الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة التي طورتها الشركة في مجال أنظمة عدادات الكهرباء والماء الذكية، التي تمكن المستهلك من التحكم الدقيق في كميات الكهرباء التي يستهلكها خلال الشهر.واتفق الوزير مع العضو المنتدب للشركة على أن تقدم الشركة كافة التفاصيل الفنية لهذا النظام، للنظر فيه وإمكان تركيب عينات تجريبية للنظم المذكور في مملكة البحرين.من جانبه أشار بيرالتا إلى أنه تم تركيب أكثر من 10 مليون من هذه العدادات في بيوت المشتركين في المكسيك، مبيناً أن التكنولوجيا تستخدم نظام البطاقة البلاستيكية الذكية لتحويل كافة المعلومات في العداد إلى البطاقة، ومن ثم تحويل المعلومات من البطاقة إلى نظام الدفع التابع لمؤسسة الكهرباء.