تابع رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، سير العمل بمشروع مجمع البحرين العلمي للاجئين السوريين بمخيم الزعتري بالأردن، فيما توقّع أمين عام المؤسسة د.مصطفى السيد إنجاز المشروع وافتتاحه رسمياً قبل نهاية أكتوبر الحالي. وأكد سموه لدى لقائه المعنيين بمشروع المجمع، دعم البحرين للشعب السوري الشقيق جراء الأحداث الأليمة التي تشهدها بلادهم، مثمناً توجيهات ورعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، بالعمل على تقديم المساعدات الإنسانية والمساهمة في إقامة مشروعات تنموية يستفيد منها المواطن السوري بما يسهم في تقوية أواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين.من جانبه أعرب أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أيمن المفلح، عن بالغ شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى على مبادراته الإنسانية في تنفيذ المشاريع التنموية للأشقاء السوريين، ما يسهم بشكل كبير في تخفيف معاناتهم، مشيداً بعمق العلاقة التاريخية بين البحرين والأردن.وثمّن المفلح ما تحققه البحرين من إصلاحات وإنجازات في المجالات كافة لدعم مسيرة الديمقراطية في عهد جلالة الملك المفدى، داعياً الله أن يوفق المملكة إلى ما تصبوا إليها من تقدم ورخاء في ظل جلالة الملك المفدى وحكومته الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد.وقال إن جهود سمو الشيخ ناصر بن حمد في إدارة العمل الخيري والإنساني في البحرين وإنجازات المؤسسة الخيرية الملكية المحققة محل إشادة، معتبراً البحرين من أوائل الدول التي تقيم المشروعات التنموية في مختلف الدول المنكوبة، ما يسهم بشكل كبير وفعال في ترسيخ الأمن والاستقرار النفسي للشعوب.وأضاف "هذا العمل غير مستغرب على البحرين، وكانت سباقة في دعم المنكوبين وإغاثة المتضررين في مختلف دول العالم، ما يدل على حسن إدارة وتنظيم كبير تعمل المؤسسة من خلاله بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد”.من جانبه أكد السيد أن مجمع البحرين العلمي هو أول مشروع تعليمي وأحد أهم المشاريع المنفذة للاجئين السوريين، ويخدم نحو 4 آلاف طالب وطالبة، متوقعاً افتتاحه رسمياً قبل نهاية أكتوبر الحالي.وقال إن المجمع يتكون من 4 مدارس للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، شاملة جميع المرافق التعليمية والتربوية وتستوعب كل مدرسة 1000 طالب.ويشمل المجمع 70 مرفقاً شاملة الفصول الدراسية والمختبرات العلمية والملاعب الرياضية ومكاتب للهيئتين الإدارية والتعليمية، وغيرها من المرافق العلمية المهمة، فيما تصل المساحة الأولية للمجمع إلى 80 ألف قدم.وبدأت ترتيبات بناء مجمع البحرين العلمي بمخيم الزعتري فور صدور التوجيهات الملكية السامية، وجرى توقيع اتفاقية البناء والتجهيز بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية ووزارة التربية والتعليم بالمملكة الأردنية ومكتب هيئة اليونسيف بالأردن، ويدير مكتب اليونيسيف بالأردن المجمع بإشراف وزارة التربية والتعليم الأردنية.وفور توقيع الاتفاقية بدأت عملية تسجيل الطلبة الراغبين بالالتحاق بمدارس المجمع، وطلب اللاجئون السوريون في المخيمات الأخرى تحويلهم إلى مجمع الزعتري ليكونوا قرب المجمع العلمي البحريني، وأعطت منظمة اليونسيف بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية الطلبة السوريين التطعيمات اللازمة استعداداً لبدء الدراسة في المجمع.حضر اللقاء السفير الأردني لدى البحرين محمد علي السراج.