عواصم - (وكالات) : ذكرت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حصل على أغلبية في الحكومة الأمنية المصغرة لضرب إيران “حتى دون موافقة أمريكية” فيما يبدأ رئيس الأركان الجنرال بيني غانتز زيارته الأولى للولايات المتحدة وكندا. وكتب بن كاسبيت في صحيفة (معاريف) نقلاً عن “مصادر سياسية” أن 8 من أصل 14 وزيراً في المجلس الأمني المصغر يؤيدون توجيه ضربة وقائية للمنشآت النووية الإيرانية “حتى دون موافقة أمريكية”. من جهتها، نفت الولايات المتحدة تقريراً إعلامياً روسيا عن أن تكون وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون طلبت من روسيا نقل تحذير لإيران بأنها تواجه “الفرصة الأخيرة” لحل دبلوماسي للنزاع بشأن برنامجها النووي. من ناحية أخرى، قال مسؤولون في شركات الصرافة الكبيرة في الإمارات إن شركاتهم أوقفت التعاملات في الريال الإيراني «التومان» خلال الأسابيع الماضية مما يخفض من قدرة إيران على التجارة والحصول على النقد الأجنبي. ومنذ أواخر العام الماضي تم تجميد تعاملات إيران بشكل كبير في النظام المصرفي العالمي بمقتضى العقوبات الأمريكية التي تستهدف برنامج طهران النووي المثير للجدل. واستخدمت واشنطن قانوناً لمكافحة غسل الأموال لتجعل المخاطر مرتفعة أمام البنوك في أنحاء العالم لإجراء أنشطة مع إيران ومن بينها تمويل التجارة. وفي ديسمبر الماضي ضغطت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية على بنك نور الإسلامي ومقره دبي لوقف تحويل مليارات الدولارات من مبيعات النفط الإيراني عبر حساباته. وواصل رجال أعمال إيرانيون بعض المعاملات التجارية مع دبي وأنحاء أخرى رغم ذلك من خلال تحويل أموال عبر شركات الصرافة التي تعمل مستقلة عن النظام المصرفي بحسب ما قاله تجار. والآن توقفت معظم شركات الصرافة عن إجراء تعاملات بالريال الإيراني أيضاً. وقال تجار إن إيران لم تتمكن من شراء زيت النخيل جنوب شرق آسيا بالرغم من سداد قيمة طلبيات بأثر رجعي بعملات أخرى غير الدولار بسبب العقوبات الغربية. وقال المجلس الأوروبي إن “الاتحاد الأوروبي سيشدد القيود المالية على إيران في إطار جهود الاتحاد للضغط على طهران للتخلي عن برنامجها النووي”. وفرض المجلس الذي يمثل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالفعل تجميداً للأصول وقيوداً أخرى على عدد من الكيانات والأشخاص الذين لهم علاقة بالأنشطة النووية لإيران. وفي سياق آخر، أطلقت بريطانيا موقعاً إلكترونياً وصفحة على موقع “فيسبوك” للإيرانيين في تعزيز لقوة مواقع التواصل الاجتماعي لمحاولة تفادي الرقابة الإيرانية ونقل رسالتها مباشرة إلى الشعب. وهناك خلاف قائم بين بريطانيا وإيران بسبب البرنامج النووي لطهران والذي تقول: “إنه سلمي” لكن بريطانيا وقوى غربية أخرى تعتقد أنه يهدف إلى صنع سلاح نووي. وبلغت العلاقات البريطانية الإيرانية المتوترة أصلا أدنى مستوى في نوفمبر الماضي عندما أغلقت بريطانيا سفارتها في طهران بعد أن اقتحمها محتجون وطردت كل الدبلوماسيين الإيرانيين من لندن. من جانبها، اتهمت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إيران بالتورط في “هجوم إلكتروني متطور” عليها ومحاولة تعطيل خدمة “بي بي سي باللغة الفارسية”. وقال المدير العام لـ “بي بي سي” مارك طومسون إن الهجمات الإلكترونية تزامنت مع محاولة للتشويش على بث تلفزيون “بي بي سي الفارسي” على قمرين اصطناعيين. وأضاف طومسون في كلمة ألقاها أمام الجمعية الملكية للتلفزيون في لندن “نعتقد أن تزامن هذه الهجمات مثير للريبة والاشتباه”. من جهة أخرى، ذكرت الشرطة الهندية أن 3 إيرانيين يشتبه بضلوعهم في هجوم بعبوة لاصقة استهدف دبلوماسية إسرائيلية بالقرب من سفارتها في نيودلهي في فبراير الماضي وأدى إلى إصابتها بجروح بالغة، حسبما أوردت صحف صادرة أمس. وأفادت صحيفتا (تايمز أوف أنديا) و(إنديان إكسبرس) نقلاً عن مصادر في الشرطة والاستخبارات طلبوا عدم كشف هويتهم أن الشرطة طلبت من محكمة إصدار مذكرات توقيف بحق الإيرانيين الثلاثة وستبلغ الحكومة الإيرانية بأسمائهم. وأوضحت الصحف أن الإيرانيين الثلاثة دخلوا إلى الهند بتأشيرات سياحية وغادروا البلاد بعد الانفجار الذي وقع وسط العاصمة في 13 فبراير الماضي.