تدرس وزارة الأشغال تطوير جسر خليفة بن سلمان لتحويل التقاطعات وجعل حركة المرور سلسة بلا توقف إلى شارع جسر المنامة الشمالي الذي هو قيد الانشاء حالياً، إذ تتواصل الأعمال، الآن، لإنشاء تقاطع ميناء سلمان لنقل الحركة المرورية بدون توقف غرباً إلى الحد وشمالاً إلى شارع الفاتح.وعقدت الوزارة اجتماعاً تنسيقياً مع رئيس وأعضاء المجلس البلدي للعاصمة لبحث عدد من الأمور المتعلقة بالمشاريع المستقبلية وأولويات المجالس البلدية استعرضت فيه الخطة المبدئية لمشاريع الطرق للعام 2013، كما بحثت ما أنجز في هذا العام، بالإضافة إلى الإطلاع على مقترحات أعضاء المجلس البلدي.يشار إلى وجود 13 مشروعاً تحت الإنشاء للعامين 2013 - 2014 من ضمنها تطوير منطقة الغريفة وتطوير شارع عبدالرحمن الداخل وشارع القصر وشارع الشيخ عبدالله وشارع معن بن زائدة وشارع البلدية وتطوير شارع الحكومة وتحويل دوار القلعة إلى تقاطع يدار بنظام الإشارة الضوئية وتطوير شارع السلمانية، بالإضافة إلى مشروع تطوير القرى الذي يؤمل أن يستهدف خلال العامين المقبلين مجمعات في البلاد القديم والسنابس، فضلاً عن أن هناك ثلاث مشاريع متبقية لاتزال على أجندة الوزارة للعام الحالي، منها تطوير شارع البديع لجعل تقاطع شارع الملك فيصل بشارع 14 في منطقة الديه والمؤدية إلى طشان يعمل بنظام الإشارة الضوئية، إذ تم الانتهاء من التصميم وخصصت الميزانية وسيباشر بالعمل في المشروع بعد طرحه في مناقصة عامة، والمشروع الثاني يتمثل بتطوير مدخل الجفير، ومن المؤمل أن يحول تقاطع ميناء سلمان إلى مدخل ومخرج للجفير. أما المشروع الثالث فهو تطوير شارع باب البحرين الممتد من تقاطعه مع شارع عيسى الكبير إلى تقاطعه مع شارع الإمام الحسين شمالاً، وسيتم طرحه في مناقصة عامة فور استكمال أعمال التصميم والحصول على متطلبات وموافقات دوائر الخدمات ذات العلاقة. وأثنى رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد، خلال الاجتماع، على جهود وزارة الأشغال في تطوير شوارع المملكة، وقال: "منذ أن تأسست المجالس البلدية وهناك طفرة في مشاريع الطرق وهذا جهد لا يحسب للمجالس البلدية فحسب، وإنما هو جهد مبني على إنجازات وزارة الأشغال، ونحن نشد على أيدي المسؤولين في الوزارة الذين لا يألون جهداً في كل ما يخدم الوطن”.ورداً على تساؤل عضو المجلس البلدي حسين قرقور عن مصير ملف تطوير القرى وعن قرية كرباباد تحديداً، أوضح مدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق رائد الصلاح أن الوزارة انتهت، مؤخراً، "من تطوير قرية كرباباد بعد أن أرسى مجلس المناقصات والمزايدات المناقصة على شركة أنابيب البحرين بقيمة 871.210 دينار. أما عن ملف القرى فقد انتهينا منه على مرحلتين، الأولى انتهينا فيها من تأهيل البنية التحتية والممرات وتطوير شبكة المياه الصرف الصحي، والمرحلة الثانية ستشهد حزمة من الأعمال التطويرية للقرى).يذكر أن وزارة الأشغال بدأت بملف تطوير القرى في العام 2003 ونفذت منه قرابة العشرين قرية، وبالنسبة للمرحلة المقبلة سيكون ملف تطوير القرى من اختصاص وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني. وأضاف الصلاح: "لا يوجد مشروع يهمل إذا ما دخل ضمن قوائم التنفيذ وأي مشروع يؤجل فإنه يتم ترحيله إلى العام الذي يليه، ونحن نشد على أيدي العاملين في إدارة تخطيط وتصميم الطرق لاستجابتهم السريعة رغم أن التصميم يستغرق عاماً كاملاً، إلا أن العاملين في الإدارة استطاعوا خلال فترة 6 أشهر استكمال تنفيذ أعمال التخطيط والتصميم وإعداد المناقصات وإرسائها. كما إن الأعمال الإضافية التي تم التقدم بها من خلال المجلس البلدي قد تحل مكان مشاريع أخرى وهو ما قد يحدث إرباكاً لأعمال التصميم التي تحتاج إلى طاقة بشرية ودوائر خدماتية فهي بمنزلة مشروع جديد يحتاج إلى بنية تحتية جديدة، والوزارة تأخذ مثل هذه الطلبات الجديدة بعين الاعتبار استجابة لاحتياجات المواطنين والمقيمين”.من جانب آخر، طالب عضو المجلس البلدي غازي الدوسري بإعادة دراسة شارع بني عتبة المؤدي إلى دوار القصر، مؤكداً ضرورة توسيع مسارات الشارع، وعقب مدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق أن هناك مشروعاً قيد التنفيذ حالياً لاستبدال دوار شارع القصر بتقاطع يعمل وفق نظام الإشارة الضوئية وهو ما من شأنه أن يزيد الطاقة الاستيعابية للتقاطع ويسهم في تخفيف الازدحام المروري.وحول خطة مشاريع الطرق في عام 2013، قال الصلاح "إن الخطة المبدئية لمشاريع الطرق في هذا العام لن تتضح بصفتها النهائية إلا بعد اعتماد السلطة التشريعية الميزانية، كما إننا سنستعرض الخطة نفسها مع الدوائر الخدمات المعنية كافة للتأكد من عدم معارضتها لمشاريع أخرى، علماً أن خطة الوزارة طموحة جداً ولكنها تكون مرهونة بالميزانية”.وأضاف "من خلال تجربتنا في السنوات السابقة استطعنا تنفيذ 80% من مشاريعنا المرسومة في الخطة السنوية، فيما تم استبدال نحو 20% من الخطة بمشاريع إضافية ذات أولوية وفق ما ارتآه أعضاء المجالس البلدية من أولويات”.وانتهى الاجتماع باستعراض بعض مشاريع الوزارة وإنجازاتها في العام الحالي وأهمها جسر سترة وشارع المنامة الشمالي، الذي من المؤمل انتهاء العمل فيه خلال الشهور العشرة المقبلة، إذ تم الانتهاء حتى الآن من 85% من المشروع، بالإضافة إلى تطوير شارع الملك فيصل وتقاطع ميناء سلمان.وحضر اللقاء التنسيقي رئيس المجلس البلدي للعاصمة مجيد ميلاد وعضوي المجلس غازي الدوسري وحسين قرقور، ومدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق رائد الصلاح وعدد من مسؤولي الوزارة.
«الأشغال» تدرس تطـوير جسر خليفة بن سلمان وتحـويــــــــل التقـــاطعـــــات لتسهــــــــيل المـــــــــرور
09 أكتوبر 2012