أهدى مدير إدارة التشريع والجريدة الرسمية بهيئة التشريع والإفتاء القانوني المستشار الدكتور مال الله الحمادي شهادة الدكتوراه التي حصل عليها مؤخراً إلى القيادة الحكيمة وإلى القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة حيث بدأ حياته العملية بالخدمة جندياً في قوة الدفاع.وكان الحمادي نال درجة الدكتوراه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى عن رسالته "ضمانات المتعاقد مع الإدارة” والتي تعلقت بالعقود الإدارية "المناقصات والمزايدات” وذلك من جامعة الدول العربية. وقال الحمادي لـ«الوطن” إن "حصوله على أعلى تقدير أكاديمي يعد تتويجاً لمسيرة حياته العملية والدراسية” لافتاً إلى أن ذلك لم يتحقق إلا نتيجة للإصرار والرغبة في تطوير الذات، فضلاً عن الدعم الكبير الذي تلقاه من قبل المسؤولين في الدولة”. ولم يكتف الحمادي بشرف نيل استحقاق شهادة الدكتوراه، ولكنه أراد أيضاً أن ينقل تجربته في الكفاح والمثابرة عبر الصحيفة لكي يستفيد منها الآخرون. إذ أشار إلى أنه بدأ حياته العملية بعد تخرجه من الثانوية العامة بالعمل جندياً في صفوف قوة دفاع البحرين براتب لا يتجاوز 160 ديناراً رغبة منه في رد الجميل للوطن والمساهمة في معيشة الأسرة، إلا أن إصراره على تطوير الذات جعله يبدأ في دراسة ليسانس الحقوق مقتدياً بتجربة أخيه الأكبر الذي كان يحمل شهادة الدكتوراه. وأكد المستشار أن قوة دفاع البحرين بفضل الدعم الكبير الذي حظيت به، منذ تأسيسها، من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أصبحت منارة للعلوم العسكرية ومدرسة عظيمة خرجت العديد من المسؤولين كما ساهمت في صقل خبرات العديد منهم.وأضاف "كنت عسكرياً ووجدت الأرضية المناسبة والخصبة للدراسة سواء على صعيد الدعم المادي أو التشجيع المعنوي من كافة المسؤولين في قوة دفاع البحرين وعلى رأسهم معالي القائد العام المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة لمواصلة الدراسة”. وتابع الحمادي "للأمانة فإن هذا الدعم الذي حصلت عليه من قبل قوة دفاع البحرين لم يكن بالأمر المستغرب أو الجديد، إذ كانت قوة الدفاع ومازالت حريصة وبشكل كبير على تطوير قدرات منتسبيها بشكل غير محدود نظراً لإيمان مسؤوليها والقائمين عليها بأن تطوير قوة دفاع البحرين لا يكون فقط في مجال التسلح، وإنما يمتد إلى ما هو أبعد من ذلك في مجال العلم والمعرفة في شتى المجالات التي تصقل العمل العسكري”. ولفت المستشار إلى أن بداية مشوار حياته الدراسية في ذلك الوقت لم يكن بالسهل، إذ كان عليه مهمة كبيرة تتمثل في التوفيق بين الخدمة العسكرية والدراسة الأكاديمية في ذات الوقت، موضحاً أنه درس القانون بنظام الانتساب في جامعة بيروت العربية”. وانتقل الحمادي بعد رحلة طويلة في قوة دفاع البحرين ليمارس بعدها مهنة القانون في القطاع المدني بعد حصوله على ليسانس الحقوق، وأوضح أن الخبرات التي تحصل عليها خلال عمله بالمجال العسكري بالاعتماد على النفس، والمثابرة، والتحرك العملي والإيجابي كانت هي العوامل التي مكنته من مواصلة مسيرة المثابرة والعطاء التي تكللت بحصوله على شهادة الدكتوراه. وأشار إلى أن حديثه اليوم عن مسيرة حياته يأتي بهدف تشجيع الشباب على المبادرة في تطوير أنفسهم من خلال طلب العلم والمثابرة بعيداً عن المقابل كالدرجات الوظيفية التي يبدؤون فيها وما بعدها. وأكد أن الوضع في البحرين يشجع الشباب على تطوير الذات والمثابرة والحصول على أفضل الوظائف والفرص، ويبقى على الشباب أنفسهم مسؤولية المبادرة والتطوير والحرص على نيل أعلى الشهادات الدراسية لخدمة وطنهم. واختتم المستشار الحمادي حديثه بتوجيه الشكر لرئيس هيئة التشريع والإفتاء القانوني عبدالله البوعينين على دعمه ووقوفه إلى جانبه سواء في مجال العمل أو أثناء دراسة الدكتوراه, مضيفاً "كما أود أن أشكر أيضاً الشخصيات التي تركت أثراً في حياتي وفي مقدمتها اللواء الركن يوسف أحمد مال الله (قائد سلاح البحرية الملكي حينذاك)، ومحمد عبدالغفار العلوي مدير عام صندوق التقاعد سابقاً، وسلمان عيسى سيادي مدير عام دائرة الشؤون القانونية سابقاً لما كان لهم من دور إيجابي في حياتــي”.