أكد تقرير حديث أصدرته «بانوراما الاستثمار في الشرق الأوسط لعام 2012»، أن 83% من شركات الاستشارات المالية العاملة بدول مجلس التعاون تستخدم منتجات وخدمات شركات إدارة الأصول الدولية.وبيَّن التقرير -الذي نشرته شركة «إنسايت ديسكفري»- أن شركات الاستشارات المالية والمستثمرين الأفراد في دول التعاون باتوا «أكثر تساهلاً» واستعداداً لتحمل المخاطر، رغم تعدد التحديات التي تواجههم، كتذبذب الاقتصاد المحلي والعالمي.من جهة أخرى، كشف التقرير عن أن 60% من شركات الاستشارات المالية، تُفضِّل الاستثمار في صناديق أسهم شركات الأسواق الصاعدة، وتعتبر أسهم شركات الذهب والسلع الأساسية والشركات العقارية المدرجة للتداول، «أفضل» فئات الأصول البديلة.وتابع: «لاتزال إمكانيات شريحة تأمين التكافل العائلي غير مستغلة بالشكل الكافي، حيث يرى أقل من نصف شركات الاستشارات المالية أنها توفر فرصة كبرى لشركات التأمين على الحياة». وباعتباره يشكل أكبر استبيان من نوعه لآراء شركات الاستشارات المالية وإدارة الثروات المستقلة في المنطقة، يوفر التقرير رؤى بانورامية على مختلف جوانب قطاع الخدمات المالية سريع النمو والمتطور باستمرار في دول مجلس التعاون. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «إنسايت ديسكفري»، نايجل سيلليتو: «بصورة عامة، أرى بوضوح أن الفرص المتاحة تفوق التحديات التي يواجهها قطاع الخدمات المالية الناشئ في المنطقة». وأضاف سيلليتو: «يعتبر التساهل المتزايد مع المخاطر مؤشراً جيداً لآفاق نموه المستقبلية بالتزامن مع نضوجه وتطوره المتزايد .. تواصل اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي سريعة النمو، واستقطاب الوافدين الراغبين بالإقامة في هذه المنطقة لرغبتهم بالادخار وتكوين الثروات».ويمثل هذا الجانب فرصة كبيرة للمستشارين الماليين وشركات التأمين على الحياة وشركات إدارة الأصول الدولية، نظراً لتوقع سعي عدد متزايد من الوافدين الراغبين بالادخار للاستفادة من نصائحهم وخدماتهم ومنتجاتهم.