عواصم - (وكالات): كشفت وثائق مسربة بثتها قناة "العربية الحدث” أن "الرئيس السوري بشار الأسد أمر جهاز المخابرات باغتيال سارية حسون نجل مفتي سوريا، كما أصدر أوامر بشن عمليات تصفية جسدية لنشطاء الثورة خلال التظاهرات، بشكل سري للغاية وفوري”. ميدانياً، تحول التوتر القائم على الحدود بين سوريا وتركيا إلى تبادل شبه يومي للقصف المدفعي مع موجة جديدة من القصف والقصف المضاد، ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى التحذير من خطورة الوضع على الحدود بين البلدين.من جانبه، قال الرئيس التركي عبدالله غول إن ما يحدث في سوريا أسوأ سيناريو ممكن في البلاد، ويؤثر على تركيا التي ستواصل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية حدودها.وسجل أمس تصاعد كبير في حدة المعارك والقصف في مدينة حمص وريفها حول مدينة القصير، فيما يبدو أنه محاولة من قوات النظام للسيطرة على المدينة والمناطق المحيطة بها. وبلغت حصيلة الضحايا أمس في مجمل الأراضي السورية 245 قتيلاً بينهم 161 مدنياً و31 مقاتلاً أو منشقاً و53 عسكرياً نظامياً، غالبيتهم في محافظتي درعا وحلب، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.وحذر بان كي مون من الوضع "البالغ الخطورة” على الحدود السورية التركية وذلك في افتتاح أول "منتدى عالمي للديمقراطية” في ستراسبورغ.وقال بان كي مون أمام مجلس أوروبا "إن الوضع في سوريا تفاقم بشكل مأساوي. إنه يطرح مشاكل خطيرة بالنسبة إلى استقرار جيران سوريا وكل المنطقة”.وأضاف أن "تصعيد النزاع على الحدود السورية التركية وتداعيات الأزمة على لبنان أمران بالغا الخطورة”، مضيفاً "مع اقتراب فصل الشتاء نحن بحاجة إلى أن يلبي المانحون بمزيد من السخاء احتياجات السكان في داخل سوريا واللاجئين الذين يزيد عددهم عن 300 ألف لاجئ في الدول المجاورة”.وردت دمشق على كلام وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو المتعلق بتسلم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع رئاسة حكومة انتقالية في سوريا، فاعتبرت أن هذا الكلام يعكس "تخبطاً وارتباكاً سياسياً ودبلوماسياً.وأضاف ان "تركيا ليست السلطة العثمانية والخارجية التركية لا تسمي ولاتها في دمشق ومكة والقاهرة والقدس”.وكان وزير الخارجية التركي اعتبر في مقابلة تلفزيونية أن الشرع "رجل عقلاني” ويمكن أن يحل محل بشار الأسد على رأس حكومة انتقالية في سوريا لوقف الحرب الأهلية في البلاد.ميدانياً، تواصل التبادل المدفعي بين سوريا وتركيا. وأعلن مسؤول تركي أن الجيش التركي رد مجدداً بقصف مواقع عسكرية سورية بعد سقوط قذيفة أطلقت من الجانب السوري في الأراضي التركية.وأضاف المسؤول أن القذيفة سقطت في منطقة ألتينوزو بإقليم هاتاي جنوب شرق تركيا. وقال إن "الجيش التركي رد فوراً بعد كل قذيفة سورية، وبطارياتنا المضادة للطائرات تقصف المواقع السورية”.وتشهد منطقة حمص تطورات ميدانية حيث تشن القوات النظامية السورية حملة واسعة للسيطرة على مناطق المعارضة في وسط مدينة حمص ومدينة القصير القريبة منها، وأكد مسؤول أمني سوري أن الهدف هو السيطرة على هذه المناطق بحلول نهاية الأسبوع.من جهته، ذكر المرصد السوري ان القوات النظامية السورية شنت حملة مداهمات في بلدة الكرك الشرقي بمحافظة درعا حيث سقط العشرات في حين يستمر القصف والاشتباكات في أحياء عدة من حلب.وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن البلدة "تشهد عملية عسكرية وقصفاً عنيفاً ومحاولات اقتحام وسط حصار خانق وأوضاع طبية وإنسانية سيئة”.وفي حلب ثاني كبرى مدن سوريا، نقل عن سكان ان أحياء بستان الباشا والحيدرية والشيخ خضر شمال شرق المدينة تتعرض لقصف عنيف.وفي دمشق، تنفذ القوات النظامية "حملة هدم وتجريف للمنازل” في حي القابون جنوب المدينة وبرزة في شمالها، ترافقها "حالة نزوح كبيرة للسكان من المنطقة”، بحسب المرصد.من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الأردني فايز الطراونة خلال استقباله المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف” انطوني لايك عن أمله في الحصول على مدارس متنقلة من أجل تعليم أطفال اللاجئين السوريين في المملكة.وفي لبنان، شارك اكثر من 2000 مناصر لحزب الله في تشييع عنصر من الحزب قتل أثناء تأديته "واجبه الجهادي”، كما قال الحزب الشيعي. وقال متحدث باسم حزب الله في مدينة بعلبك شرق لبنان ان حسين عبد الغني النمر "قضى خلال قيامه بواجبه الجهادي”. من جهته أبلغ مصدر أمني لبناني أن النمر "قتل في منطقة الحدود اللبنانية السورية وأُعيد جثمانه امس الأول”. وتأتي جنازة الآمس بعد أقل من أسبوع على تشييع الحزب لمقاتل آخر هو "القائد على حسين ناصيف "أبو عباس”"، الذي قال الحزب أيضاً إنه قضى أثناء "القيام بواجبه الجهادي”، في حين قالت مصادر في المعارضة السورية انه قتل خلال مشاركته في القتال الى جانت قوات النظام في سوريا.من جهته، قال عضو المجلس الوطني السوري، لؤي الصافي، إن الاجتماع المقبل للمجلس في الدوحة سيخصص لإعادة الهيكلة والتوسعة من أجل توحيد المعارضة.من جهتها، حذرت السفارة المصرية في عمان مواطنيها من خطورة التسلل إلى سوريا في ظل الظروف الحالية وذلك بعد تعرض 4 مواطنين مصريين لإطلاق نار أثناء محاولتهما التسلل إلى داخل الأراضي السورية ما أدى إلى إصابة اثنين منهم.