أربيل، دبي - (أ ف ب، العربية نت): أعلن وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن العلاقات الكويتية العراقية قوية ولن يعكر صفوها أي أمر طارئ، مبيناً أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة كويتية عراقية وزارية مشتركة بعد القمة لبحث صيانة العلاقات بين البلدين وترسيم الحدود البرية والبحرية وقضايا أخرى كالديون والحقول النفطية، لكنه شدد على أن ميناء مبارك لن يكون على طاولة المفاوضات لأنه وضع خاص، وهو أمر سيادي فهو يقع في نقطة 162 المرسمة بحرياً للكويت، وهو خط أحمر باعتباره شاناً كويتياً داخلياً.وأضاف أن "الميناء بدأ العمل به ولا يمكن الحديث عنه مع العراق أو غيرها”، نافياً في الوقت ذاته ما قيل "حول طلب رئيس الوزراء العراقي المالكي إمكانية إرجاء العمل في ميناء مبارك الكبير”. وحول الديون العراقية، قال الجارالله إنها قضية سيعالجها الزمن، ولم يتم التطرق لها في هذه الزيارة، لكنه في الوقت ذاته، لم يستبعد اتفاقاً مستقبلياً حول تحويل الديون العراقية والتعويضات المقررة للكويت إلى استثمارات في العراق، مبيناً أن هنالك العديد من الخيارات وكل شيء وارد.وأعلن المتحدث الرسمي للحكومة العراقية د.علي الدباغ حل ملف الخطوط الجوية الكويتية عبر دفع العراق مبلغ 300 مليون دولار للكويت، وإسقاط كل الدعاوى والقضايا وتأسيس شركة مشتركة بين الخطوط الجوية العراقية والكويتية برأسمال 200 مليون دولار.من جهة أخرى، أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني رفضه تسليم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الملاحق من قبل القضاء العراقي بتهمة دعم الإرهاب. وقال بارزاني في كلمة ألقاها خلال مؤتمر لشباب كردستان عقد في أربيل شمال بغداد بخصوص قضية الهاشمي المتواجد في الإقليم "لن نسلمه بأي شكل من الأشكال لأن الأخلاق الكردية لا تسمح بتسليم الذي يلجأ إلينا”. وأضاف "اقترحت ولازلت أن تجتمع الرئاسات الثلاث، الجمهورية ورئاسة الوزراء ومجلس النواب، إضافة إلى رئيس القائمة العراقية إياد علاوي لإيجاد حل واتخاذ قرار سياسي للخروج من هذه الأزمة”. ويلاحق الهاشمي أحد قياديي القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، بتهمة دعم عمليات إرهابية نفذتها عناصر حمايته. وكشف بارزاني عن تقديم جهات لم يسمها مقترح بتهريب الهاشمي خارج البلاد، قائلاً "كان هناك مقترح بالسماح له الخروج من الإقليم سراً”. وتابع "لسنا مهربين ولن نسمح له بالخروج سراً وإذا خرج سوف يكون علناً”.