كتبت- زهراء حبيب: حجزت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، قضية الشروع في قتل رجال الأمن في نويدرات إلى جلسة 11 نوفمبر المقبل للنطق بالحكم.وعرضت المحكمة في جلسة أمس فيديو لواقعة حرق سيارة دورية بمنطقة النويدرات، الذي ظهر فيه العملية باسم راية العز، ثم يظهر فيها ملثمون يلقون المولوتوف على دورية الشرطة، واشتعال النيران فيه، وقام السائق بالتحرك من المكان وواصل الملثمون إلقاء المولوتوف.وكانت النيابة العامة أحالت المتهمين 28 متهماً إلى المحكمة بعد أن وجهت لهم أكثر من تهمة، وهي اشتراكهم وآخرين مجهولين ما بين 23 و30 ديسمبر 2011، في تجمهر بمكان عام -أكثر من 5 أشخاص- بغرض الإخلال بالأمن العام، والاعتداء على الأشخاص والممتلكات وقوات الشرطة باستعمال العنف، وشروعهم وآخرين مجهولين في قتل أفراد الشرطة عمداً مع سبق الإصرار والترصد وأثناء تأدية وظيفتهم، بأنْ عقدوا العزم وبيَّتوا النية لقتل من يصلون إليهم من أفراد حفظ النظام المتمركزة بصفة مستمرة في نقطة معينة يعلمها المتهمون، فأعدوا لذلك أدوات قاتلة، كزجاجات حارقة سريعة الاشتعال، وكمّنوا لهم على مقربة من مكان تمركزهم حتى حانت اللحظة المناسبة فباغتوهم بإلقاء الزجاجات الحارقة قاصدين إزهاق أرواحهم، غير أنَّ أثر الجريمة خاب لسبب لا دخل لإرادة المتهمين فيه، وهو انتباه رجال الأمن لهم وتفادي إصابتهم للزجاجات الحارقة ومغادرتهم المكان على وجه السرعة، واقترنت هذه الجريمة بجرائم أخرى وهي أنهم بذات الزمان والمكان، أشعلوا عمداً وآخرون مجهولون حريقاً في دورية الشرطة المبينة بالأوراق والمملوكة لوزارة الداخلية، وتعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، وسرقوا آخرون مجهولون طلقات غاز مسيل للدموع مملوكة لوزارة الداخلية. وحاز المتهمون وأحرزوا عبوات حارقة "مولوتوف” بقصد استخدامها لتعريض حياة الناس وأموالهم وممتلكاتهم للخطر. يشار إلى أنه ورد بلاغ لمركز شرطة سترة عن خروج نحو 150 متجمهراً في منطقة نويدرات، ألقوا خلالها الزجاجات الحارقة على دورية للشرطة متمركزة في المنطقة، كما استولى المتجمهرون على ثلاثة صناديق غاز مسيلة للدموع أحدهم فارغ والآخرين يحتويان على 44 طلقة، ومعدات خاصة بدورية الشرطة.
11 نوفمبــــر الحكم في قضيـــة قـتل رجـال الشــــرطــــة بنـــويـــدرات
11 أكتوبر 2012