عواصم - (وكالات): حث المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي المسؤولين في بلاده أمس على وقف المشاحنات بشأن المتاعب الاقتصادية المتزايدة في ظل العقوبات الغربية المفروضة على طهران معبرا عن القلق الذي تصاعد بسبب انهيار التومان الإيراني «الريال»، فيما أقر بأن «التضخم والبطالة من المشكلات الضاغطة».وتطرقت تصريحات خامنئي إلى الانقسامات بين أجهزة الحكومة الإيرانية والفصائل السياسية التي تضخمت بفعل هبوط التومان على مدى الأسابيع القليلة الماضية مثيرة أجواء من الأزمة في البلاد.وقال خامنئي في كلمة ألقاها في مدينة بجنورد بشمال شرق إيران ونقلها التلفزيون الرسمي «يجب أن يعرف مسؤولو البلاد ويقبلوا مسؤولياتهم وألا يلقوا باللوم على بعضهم البعض، يجب أن يتحدوا ويتعاطفوا مع بعضهم البعض».وتزايدت الانتقادات من جانب الخصوم السياسيين للرئيس محمود أحمدي نجاد إذ يريدون تحميل إدارته المسؤولية عن الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها إيران. وتبادل رئيس البرلمان والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة في العام القادم علي لاريجاني انتقادات لاذعة مع أحمدي نجاد. وانتقدت شخصيات دينية رفيعة مقربة من خامنئي الإدارة الاقتصادية لأحمدي نجاد أيضا. وقال خامنئي في كلمته «العقوبات التي يفرضها الغرب همجية». وأقر بأن «التضخم والبطالة من المشكلات الضاغطة».لكنه أصر على أن إيران تستطيع تحمل العقوبات وقلل من أهمية الاحتجاجات التي حدثت الأسبوع الماضي قائلا إنها قلة من الناس أشعلت النار في صناديق القمامة.وندد خامنئي بالمسؤولين الغربيين الذين يعتقدون أن هبوط التومان يظهر ضعفاً إيرانياً.وانخفض سعر التومان بنسبة 40% الاسبوع الماضي امام العملات الرئيسة وفقد ثلثي قيمته منذ بداية السنة.واستأنفت سوق الصرف المفتوحة نشاطها في طهران وبلغ سعر الدولار 33 ألف ريال بعد توقف استمر أسبوعاً على إثر انهيار العملة الإيرانية الأسبوع الماضي.واعاد الصيارفة فتح محالهم السبت الماضي لكنهم رفضوا منذ ذلك الحين اجراء اي تعاملات لان السلطات النقدية فرضت عليهم سعر 28.500 ريال للدولار فاعتبروه غير واقعي. من جانب اخر، نفت وزارة الخارجية الايرانية ان يكون المتحدث باسمها هدد بخفض العلاقات الدبلوماسية مع الامارات العربية المتحدة كما ذكرت وسائل اعلام ايرانية رسمية. وقالت الوزارة في بيان انها «تنفي التصريحات التي نسبت الى المتحدث من قبل بعض وسائل الإعلام المحلية بشأن العلاقات مع الإمارات»، متهمة وسائل الإعلام هذه «بتحوير» تصريحاته. وكان عدد من وسائل الإعلام الإيرانية بينها وكالة الأنباء الرسمية والموقع الإلكتروني لمجلس الشورى نقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن طهران قررت خفض علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الإمارات إذا استمرت في المطالبة بالجزر الثلاث الخليجية التي تحتلها إيران. ونقل موقع البرلمان الإيراني عن رامين مهمانبرست قوله إن الاستمرار في «هذه المطالب التي لا أساس لها سيكون له تأثير سبي على العلاقات الثنائية».من جانب آخر، دعت منظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية إلى تخفيف أحكام الإعدام الصادرة بحق 11 شخصاً، بعد نقلهم إلى سجن إيفين في طهران لتنفيذها.وأضافت أن السلطات الإيرانية نفذت أحكام إعدام على 344 شخصاً منذ بداية عام 2012 وحتى 9 اكتوبر الجاري، من بينها 135 حالة إعدام لم يتم الإعلان عنها رسمياً.من جهة أخرى، قال المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية ميت رومني «ما زلنا بعيدين عن عمل عسكري» ضد إيران كي توقف برنامجها النووي. وفي مقابلة مع محطة التلفزيون الأمريكية «سي ان ان»، قال رومني إن «الاختبار الذي سأطبقه هو انه يجب أن لا تحصل إيران على القدرات كي تصنع سلاحاً نووياً».وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مدير الوكالة يوكيا امانو لا ينوي زيارة ايران في الوقت الراهن، وذلك بعد تصريحات لوزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قال فيها أنه سيزورها قريباً.