^ رئيس فريق أمني أمريكي: تواجد القاعدة في ليبيا يتزايد ^ قتلى في معارك عنيفة ببني وليدعواصم - (وكالات): أكد المحامون الذين عينتهم المحكمة الجنائية الدولية لتمثيل سيف الإسلام نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي أنه في حال حوكم موكلهم في ليبيا فسيحكم عليه حتماً بالإعدام شنقاً وسيتم إعدامه. وقالت ميليندا تايلور خلال جسلة عامة في لاهاي حيث مقر المحكمة الجنائية «حتى وإن تجنبت الحكومة الليبية الموضوع فلنقل الأمور بوضوح: إذا حوكم في ليبيا سيعدم سيف الإسلام القذافي شنقاً». وتتنازع المحكمة الجنائية الدولية وليبيا على حق محاكمة سيف الإسلام المسجون في الزنتان جنوب غرب طرابلس منذ اعتقاله في نوفمبر 2011، وعبد الله السنوسي رئيس الاستخبارات السابق في عهد القذافي الذي سلمته موريتانيا لليبيا مطلع سبتمبر الماضي.من ناحية أخرى، عرضت الخارجية الأمريكية سرداً مفصلاً للهجوم المسلح «غير المسبوق» على قنصليتها في بنغازي، عشية جلسة استماع في الكونغرس تديرها المعارضة الجمهورية التي تندد بثغرات في عمل الأمن والاستخبارات. وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحافي إنه في مساء 11 سبتمبر الماضي في ليبيا قام عشرات العناصر المجهزين بأسلحة حربية بمهاجمة القنصلية الأمريكية في بنغازي وإحراقها ومطاردة الموظفين الذين كانوا فيها. وقال الدبلوماسيون إن هذا الاعتداء الذي قتل فيه السفير كريستوفر ستيفنز و3 عناصر أمريكيين لم يكن على صلة إطلاقاً بالفيلم المسيء للإسلام الذي كان في ذلك الوقت بدأ يثير اضطرابات في العالم العربي والإسلامي. وقال المسؤولون إن الهجوم «غير مسبوق في ليبيا، وفي تاريخ الدبلوماسية الحديث» مؤكدين أن واشنطن لم تكن لديها «أي معلومات يمكن استخدامها» بشأن «اعتداء مخطط له أو وشيك».وقال مسؤولون أمريكيون كبار إن الاستخبارات لم تتلقَ أي تحذير قبل الهجوم على القنصلية.من جانبه، قال القائد السابق للفريق الأمني الخاص في طرابلس الكولونيل اندرو وود في جلسة للكونغرس إن تواجد تنظيم القاعدة في ليبيا يتزايد كل يوم.وأضاف في جلسة استماع خاصة بالهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر الماضي أن «تواجد القاعدة يتزايد كل يوم. وهم بكل تأكيد أكثر منا ترسخاً هناك». وكان وود يتحدث في جلسة استماع خاصة للكونغرس لمناقشة الهجوم على القنصلية الأمريكية في وسط اتهامات لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإخفاقات أمنية.من جانب آخر، هزت معارك عنيفة مدينة بني وليد التي كانت أحد آخر معاقل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، في حين تم رفع الحصار جزئيا على المدينة، بحسب ما افاد سكان. وراجت اخبار متناقضة بشأن عدد الضحايا هذه الصدامات بين مقاتلين من المدينة يتهمهم ثوار سابقون بأنهم موالون للنظام السابق وعناصر مليشيات لثوار سابقين قدموا من مصراتة.