عواصم - (وكالات): أعلنت حركة طالبان الأفغانية وقف محادثات بناء الثقة مع الأمريكيين فيما أمر الرئيس الأفغاني حميد كرزاي القوات الأمريكية بالخروج من القرى مطالباً بنقل المسؤوليات الأمنية للقوات الأفغانية في 2013، بعد أيام من حادث إطلاق جندي أمريكي النار على مدنيين أفغان مما أدى إلى مقتل 16 منهم. فيما أعلن متحدث باسم البنتاغون أن الجندي الذي اعترف بجريمته نقل خارج أفغانستان، دون أن يحدد الوجهة التي نقل إليها. وتظاهر 1000 شخص جنوب أفغانستان تنديداً بالمجزرة التي نفذها الجندي الأمريكي. وجاءت هذه الأحداث لتلقي بظلالها على الزيارة التي يقوم بها وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا لأفغانستان والتي تهدف إلى تخفيف حدة الغضب الذي أثاره حادث إطلاق النار الأحد الماضي وحادث إحراق المصاحف في قاعدة أمريكية في أفغانستان الشهر الماضي. ورفض مسؤولون أمريكيون التعليق على سبب قرار طالبان وقف الاتصالات مع مسؤولين أمريكيين في قطر. وفي كابول قدم كل من بانيتا وكرزاي منظورين مختلفين تماماً للمحادثات التي دارت بينهما، بعد أن أصر الأمريكيون على أن الأحداث الأخيرة لن تدفع بالقوات القتالية التابعة للحلف الأطلسي والتي تقودها الولايات المتحدة إلى الانسحاب قبل الموعد المحدد في 2014. وقال بانيتا إنه وعد كرزاي بمحاكمة الجندي الأمريكي وإن البنتاغون سيحقق في الظروف التي دفعته لارتكاب فعلته، بما في ذلك تأثير الضغوط النفسية الناجمة عن القتال على الجنود. كما شهدت زيارة بانيتا إلى أفغانستان الاختراق الأمني غير المسبوق لدى وصوله إلى أفغانستان عندما حاول مترجم أفغاني صدم شاحنته بعناصر من المارينز الأمريكيين الذين كانوا بانتظار بانيتا لتحيته. ووقع الحادث فيما كان بانيتا يتجه جواً إلى قاعدة كامب باستيون المشددة الحراسة. ولم يؤكد المسؤولون الأمريكيون الحادث إلا بعد 10 ساعات من وقوعه. وأعلن الجيش الأمريكي أن عناصره نجوا من محاولة الاعتداء. وخلال زيارة بانيتا التي مدتها يومان قتل 22 أفغانياً جنوب البلاد.