رانغون - (أ ف ب): تظاهر آلاف الرهبان البوذيين في ثاني كبرى مدن بورما للاحتجاج على الجهود التي تبذلها منظمة التعاون الإسلامي لمساعدة أقلية الروهينجيا المسلمة، كما قال المنظمون، كما تظاهر مئات الرهبان البوذيين في بورما في وقت سابق، تأييداً لفكرة طرحها الرئيس ثين سين بطرد ابناء اقلية الروهينجيا المسلمة من البلاد او تجميعهم في مخيمات تديرها الامم المتحدة.وتجمع الرهبان في مندلاي وهم يرفعون لافتات كتب عليه «لا لمنظمة التعاون الإسلامي في بورما»، بهدف منع اي خطة لفتح مكتب للمنظمة التي تضم 57 دولة إسلامية. وقال ثاو بي تا أحد المسؤولين عن التظاهرة «لا يمكننا قبول منظمة التعاون الإسلامي هنا. سنواصل التظاهر إلى أن يتخلوا» عن مشروعهم. وأضاف أن «منظمة التعاون الإسلامي لا تعمل من أجل حقوق الإنسان بل من أجل حقوق المسلمين. نحن لا نثق بهم. هم لم يرفضوا يوماً المسلمين»، مشدداً في الوقت نفسه على أنه يريد «السلام بين الاتنيات والديانات» و»لا مشكلة لدينا مع المسلمين». وأكد مصدر في منظمة التعاون الإسلامي أن المنظمة حصلت على موافقة لفتح مكتب في بورما. وكانت منظمة التعاون الإسلامي أرسلت في سبتمبر الماضي وفداً إلى غرب بورما بعد أعمال عنف بين اتنيتي الراخين البوذية والروهينجيا المسلمين. وقال مسؤول بورمي كبير في سيتوي كبرى مدن ولاية راخين إن 3 ممثلين عن منظمة التعاون الإسلامي أحدهم مندوبها في الأمم المتحدة اوفوك غوكتشين، زاروا غرب البلاد حيث التقوا «وزير شؤون الحدود وكبير وزراء الولاية وزاروا مخيمات للاجئين وقدموا تبرعات». وجاءت زيارة الوفد بعدما دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي مطلع أغسطس الماضي إلى إرسال بعثة تقصي حقائق إلى بورما للتحقيق في «المذابح والانتهاكات» التي ترتكبها السلطات بحق أقلية الروهينجيا المسلمة. وقررت القمة الأخيرة للمنظمة التي عقدت في اغسطس الماضي في مكة المكرمة رفع ملف الروهينجيا الى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأسفرت أعمال عنف بين الروهينجيا المسلمين والبوذيين عن 90 قتيلاً في ولاية راخين الواقعة على الحدود مع بنغلادش، وفق أرقام رسمية. وعلى غرار شريحة واسعة من البورميين، تعتبر الحكومة أبناء أقلية الروهينجيا البالغ عددهم 800 ألف نسمة مهاجرين غير شرعيين وليس مواطنين. وتضم بنغلادش نحو 300 ألف من الروهينجيا يقيم 30 ألفا منهم في مخيمين للاجئين بإشراف الأمم المتحدة.