- وزير: أعتز كثيراً بالقامات الشبابية التي تبوأت المناصب القيادية في مملكتنا الحبيبة، وبخاصة عندما تكون هذه القامات قد عاصرتها في أيام الطفولة وما بعدها.. هشام الجودر وزير شؤون الشباب والرياضة وكمال أحمد وزير المواصلات والاتصالات من الشخصيات التي أعتز بها في مسيرة حياتي لما تربطني بهما من ذكريات جميلة في أيام الطفولة وما بعدها.. شخصيات ذكية ومبدعة ومتميزة في عملها، وتعشق التحدي والتجديد وبسيطة في التعامل وتمتلك خصالاً حميدة قل أن تجدها في العديد من المسؤولين.. وقد حظيا مؤخراً بتكريم عاهل البلاد لهما في احتفال اليوم الوطني ومنحهما وسام البحرين.. كل التمنيات لهما بالتوفيق والمزيد من التميز.
- أهل التميز: يقول الدكتور عائض القرني: إن الذين يريدون التأثير في الأجيال، ثم لا ينفضون من حولهم بنتاجهم وعلمهم وأدبهم وخطبهم، إنما هم أموات غير أحياء، وما يشعرون أيان يبعثون. إن أهل الدعة والخمول نسخ مكررة، يراها الناس ملء الشوارع والأسواق، ولكن العباقرة أندر من الكبريت الأحمر، فهم يشاركون الناس في الصورة الظاهرة، ويفوقون في المواهب والصفات.
- هم كالأطفال: تعايش في منظومة حياتك اليومية أصنافاً متفاوتة من البشر، تجبرك أن تبدل أسلوب تعاملك معها لأنها لم تعد تستوعب المرحلة الحياتية التي تعيشها، والتي من المفترض أن تكون فيها أنموذجاً فذاً في حسن الخلق.. هذه الأصناف تتعامل مع مواقف الأيام "كالأطفال"، وتستبدل جلدتها أحياناً "كالوحوش الكاسرة"، وتستغني معها عن أبسط معاني الأخلاق الفاضلة.. بل وقد تكون ملامح الطفولة البريئة بعيدة كل البعد عنها.. من المؤسف حقاً أن تتطبع هذه الشخصيات بمثل هذه الصفات التافهة، وأضحت معها مجرد "آلة عمياء" تتنقل هنا وهناك لتتفحص مصالحها.
- بيئة العمل: من الصعوبة بمكان أن تحظى دائماً ببيئة عمل خصبة مشجعة على الإبداع والعطاء، وأن تحظى ببيئة خالية من المشكلات والتحديات والصعوبات.. وأن تكون مواقف العمل مثالية كما تريد.. ولكن من المهم جداً ومع كل تلك الأجواء عليك أن تتهيأ لجميع الظروف المحيطة بك، وتستيقن أنك لن تحقق النجاح دون أن تمر بسلسلة من التحديات التي تجعلك تراجع أسلوبك في العمل وفي تحقيق الأهداف المرجوة.. فعندما تعشق التحدي في مجالات الحياة المختلفة، وتعشق خوض تجارب جديدة في مجال العمل، فإنك ستكون على موعد جديد مع النجاح المتجدد.
- تقدير: اعتدت أن تكون يدك سخية في مجال الخير، معطاءة في ميدان الحياة، لك في كل يوم تجربة جديدة ومحك جديد تبصم فيه بصمة الأثر الجميل الذي عاهدت نفسك أن يكون ظله ملازمك مع أنفاس حياتك.. ومع أنك لم تتغير في هذه المنظومة الجميلة، وهذه الإطلالات المستمرة على شطآن الحياة.. إلا أنك تدرك في مرحلة ما أنك لم تحظَ بذلك التقدير البشري الذي يعطيك قيادة العجلة الإدارية لمجالات تحبها وتعشق المبادرة في مساحاتها.. فهم قد أدركوا تميزك في لحظات متأخرة جداً.. ومع ذلك فإنك لم تستسلم لسكون الأيام وتهميش البشر.. لأنك على يقين بأن العمل والتحدي وعشق الخير لا يأتي إلى عتبات بابك بدون بذل الجهد.. بل أنت من يرصده في سماء العطاء والمحبة والأثر الجميل.. أنت من تصنع الخير وتكتب ملامحه في سطور حياتك وفي صفحات كل من تحب وكل من تقابل ويعمل معك.. فلا تنتظر معها تقدير البشر أو تنتظر أن يلبسوك تاج القيادة.. فأنت من تمنح نفسك فقط مساحات الخير وتحجز لنفسك مراتب الأجر في الآخرة..
- وطني: لا تحاولوا أن تشوهوا جمال هذا الوطن، ولا ترعبوا شعبه الطيب، ولا تصوبوا بنادق الإجرام للقائمين على أمنه وأمانه وحماية مكتسباته.. يكفي تلك المشاهد المؤلمة، وتلك اللحظات العصيبة التي عشناها في سنوات مضت.. يكفي أن تضيع أعمارنا وقلوبنا تعتصر ألماً لأحداث تعطل قطار الإنجاز عن تحقيق أهدافه.. يكفي.. فوطني يستحق أن نرفع له قبعة الاحترام والتقدير.. نريد أن نعيش على أرضه كما كنا في الطفولة.. تحفنا نسائم المحبة والأمن والأمان والاطمئنان.. وتتمازج أرواحنا حباً لمعاني الإخاء والأسرة الواحدة..
- اكتب: فالكتابة تنفيس عن شجون النفس وعن توترات وقلق ومواقف تعتري طريقك في الحياة.. اكتب ففي الكتابة أمل وتفاؤل وإيجاب.. اكتب واسكب مع كل سطر تكتبه دمعات ساخنة تغسل بها أدران الحياة، وتتذكر معها كل موقف مضى وكل دقائق ستأتي.. ففي قطرات الدمع حب وأمل ترنو ببصرك به إلى تلك الآفاق الرحبة التي رسمت فيها لوحات الخير التي تعشقها.. إنه العشق الأبدي لمضامين الخير في الحياة.. اكتب معانيه وعش بوجدانه، وانشر أحاسيسك بحروف تتناثر حباً وتفاؤلاً لكل نفس تتمازج مشاعرها معك في آن واحد.. فلا تتهاون.. ولا تتردد في كتابة ولو كلمة عابرة نابعة من إحساس متمكن لمحت أطيافه في لحظة.. فلعلها تغير حياة أناس مازالوا ينتظرون في قافلة الخير.. اكتب فلعلك تسطر حكاية جميلة لأبنائك وأبناء جيل يعشق أسلوبك وحيويتك والقيم والثوابت التي تسير على أثرها في المسير.. هي حكاية لا تكتب بمنطقية الحياة، بل تكتب بحبر المحبة والأحاسيس والمشاعر الفياضة تحكي بها انطلاقاتك المتجددة في الحياة، وهواياتك التي جعلتك تستمتع في كل لحظة تعيشها.. وأخوة التقيت بها مع أعز الناس الذين بادلوك أجمل المشاعر.. اكتب حتى تجهز لوحات العطاء ليقتنيها كل قلب راصد لمراحل حياتك المتعاقبة.. تحتاج أن تكتب حكاية ليست عادية.. بقدر ما هي مؤثرة في حياة كل محبيك..
- دعاء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعوذوا بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء"، "رواه البخاري".
* ومضة أمل:
لا تغفل أن تتقن نهايات الأعمال.. وبخاصة ساعة رحيلك.
***---***
أحمد
- أهل التميز: يقول الدكتور عائض القرني: إن الذين يريدون التأثير في الأجيال، ثم لا ينفضون من حولهم بنتاجهم وعلمهم وأدبهم وخطبهم، إنما هم أموات غير أحياء، وما يشعرون أيان يبعثون. إن أهل الدعة والخمول نسخ مكررة، يراها الناس ملء الشوارع والأسواق، ولكن العباقرة أندر من الكبريت الأحمر، فهم يشاركون الناس في الصورة الظاهرة، ويفوقون في المواهب والصفات.
- هم كالأطفال: تعايش في منظومة حياتك اليومية أصنافاً متفاوتة من البشر، تجبرك أن تبدل أسلوب تعاملك معها لأنها لم تعد تستوعب المرحلة الحياتية التي تعيشها، والتي من المفترض أن تكون فيها أنموذجاً فذاً في حسن الخلق.. هذه الأصناف تتعامل مع مواقف الأيام "كالأطفال"، وتستبدل جلدتها أحياناً "كالوحوش الكاسرة"، وتستغني معها عن أبسط معاني الأخلاق الفاضلة.. بل وقد تكون ملامح الطفولة البريئة بعيدة كل البعد عنها.. من المؤسف حقاً أن تتطبع هذه الشخصيات بمثل هذه الصفات التافهة، وأضحت معها مجرد "آلة عمياء" تتنقل هنا وهناك لتتفحص مصالحها.
- بيئة العمل: من الصعوبة بمكان أن تحظى دائماً ببيئة عمل خصبة مشجعة على الإبداع والعطاء، وأن تحظى ببيئة خالية من المشكلات والتحديات والصعوبات.. وأن تكون مواقف العمل مثالية كما تريد.. ولكن من المهم جداً ومع كل تلك الأجواء عليك أن تتهيأ لجميع الظروف المحيطة بك، وتستيقن أنك لن تحقق النجاح دون أن تمر بسلسلة من التحديات التي تجعلك تراجع أسلوبك في العمل وفي تحقيق الأهداف المرجوة.. فعندما تعشق التحدي في مجالات الحياة المختلفة، وتعشق خوض تجارب جديدة في مجال العمل، فإنك ستكون على موعد جديد مع النجاح المتجدد.
- تقدير: اعتدت أن تكون يدك سخية في مجال الخير، معطاءة في ميدان الحياة، لك في كل يوم تجربة جديدة ومحك جديد تبصم فيه بصمة الأثر الجميل الذي عاهدت نفسك أن يكون ظله ملازمك مع أنفاس حياتك.. ومع أنك لم تتغير في هذه المنظومة الجميلة، وهذه الإطلالات المستمرة على شطآن الحياة.. إلا أنك تدرك في مرحلة ما أنك لم تحظَ بذلك التقدير البشري الذي يعطيك قيادة العجلة الإدارية لمجالات تحبها وتعشق المبادرة في مساحاتها.. فهم قد أدركوا تميزك في لحظات متأخرة جداً.. ومع ذلك فإنك لم تستسلم لسكون الأيام وتهميش البشر.. لأنك على يقين بأن العمل والتحدي وعشق الخير لا يأتي إلى عتبات بابك بدون بذل الجهد.. بل أنت من يرصده في سماء العطاء والمحبة والأثر الجميل.. أنت من تصنع الخير وتكتب ملامحه في سطور حياتك وفي صفحات كل من تحب وكل من تقابل ويعمل معك.. فلا تنتظر معها تقدير البشر أو تنتظر أن يلبسوك تاج القيادة.. فأنت من تمنح نفسك فقط مساحات الخير وتحجز لنفسك مراتب الأجر في الآخرة..
- وطني: لا تحاولوا أن تشوهوا جمال هذا الوطن، ولا ترعبوا شعبه الطيب، ولا تصوبوا بنادق الإجرام للقائمين على أمنه وأمانه وحماية مكتسباته.. يكفي تلك المشاهد المؤلمة، وتلك اللحظات العصيبة التي عشناها في سنوات مضت.. يكفي أن تضيع أعمارنا وقلوبنا تعتصر ألماً لأحداث تعطل قطار الإنجاز عن تحقيق أهدافه.. يكفي.. فوطني يستحق أن نرفع له قبعة الاحترام والتقدير.. نريد أن نعيش على أرضه كما كنا في الطفولة.. تحفنا نسائم المحبة والأمن والأمان والاطمئنان.. وتتمازج أرواحنا حباً لمعاني الإخاء والأسرة الواحدة..
- اكتب: فالكتابة تنفيس عن شجون النفس وعن توترات وقلق ومواقف تعتري طريقك في الحياة.. اكتب ففي الكتابة أمل وتفاؤل وإيجاب.. اكتب واسكب مع كل سطر تكتبه دمعات ساخنة تغسل بها أدران الحياة، وتتذكر معها كل موقف مضى وكل دقائق ستأتي.. ففي قطرات الدمع حب وأمل ترنو ببصرك به إلى تلك الآفاق الرحبة التي رسمت فيها لوحات الخير التي تعشقها.. إنه العشق الأبدي لمضامين الخير في الحياة.. اكتب معانيه وعش بوجدانه، وانشر أحاسيسك بحروف تتناثر حباً وتفاؤلاً لكل نفس تتمازج مشاعرها معك في آن واحد.. فلا تتهاون.. ولا تتردد في كتابة ولو كلمة عابرة نابعة من إحساس متمكن لمحت أطيافه في لحظة.. فلعلها تغير حياة أناس مازالوا ينتظرون في قافلة الخير.. اكتب فلعلك تسطر حكاية جميلة لأبنائك وأبناء جيل يعشق أسلوبك وحيويتك والقيم والثوابت التي تسير على أثرها في المسير.. هي حكاية لا تكتب بمنطقية الحياة، بل تكتب بحبر المحبة والأحاسيس والمشاعر الفياضة تحكي بها انطلاقاتك المتجددة في الحياة، وهواياتك التي جعلتك تستمتع في كل لحظة تعيشها.. وأخوة التقيت بها مع أعز الناس الذين بادلوك أجمل المشاعر.. اكتب حتى تجهز لوحات العطاء ليقتنيها كل قلب راصد لمراحل حياتك المتعاقبة.. تحتاج أن تكتب حكاية ليست عادية.. بقدر ما هي مؤثرة في حياة كل محبيك..
- دعاء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعوذوا بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء"، "رواه البخاري".
* ومضة أمل:
لا تغفل أن تتقن نهايات الأعمال.. وبخاصة ساعة رحيلك.
***---***
أحمد