إن متطلبات المرحلة الحالية تتطلب الوحدة الوطنية، وهذا هو ما يؤكد عليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، في معظم خطاباته، حيث يؤكد على ضرورة نشر ثقافة التسامح والمحبة، ونبذ الكراهية والعنف بين أفراد المجتمع الواحد، وترجمتها على أرض الواقع، وخاصة بعد أن تحجمت من تسمي نفسها «المعارضة»، والتي تنحصر في عدة أشخاص، وأصبح كل بحريني يعرف النوايا والمآرب، وذلك لأن مملكة البحرين كانت ولاتزال هي أرض التسامح والمحبة والسلام، وشعبها يرتبط بوحدة وطنية ولا بديل عن التعايش السلمي لشعب البحرين، وذلك لتعدد المذاهب الدينية والحزبية والأطياف الأخرى، وكذلك يؤكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، حفظه الله، من خلال توجيهاته على نشر هذه الثقافة، التي هي ليست بغريبة على أهل البحرين، وخاصة بين الناشئة من الأطفال والشباب، وأصبحت قيم الولاء.. الانتماء.. المواطنة، هي الأساس الذي تقوم عليه المرحلة الحالية، وهي منطلقات لا بديل عنها، وأن ترسيخها عند الجيل الحالي الذي أصيب بشرخ في بنائه النفسي والاجتماعي، بسبب الأزمة التي حلت به، هو شعار المرحلة، البحرين بحاجة إلى مثل هذه الثقافة الاجتماعية، وخاصة عند الناشئة والشباب، كما أنها بحاجة لدور المؤسسات المجتمعية في هذا المجال، ولا ينبغي لأحد أن يتبرأ من المسؤولية، ولنبدأ بزرع المواطنة منذ مرحلة الطفولة، حيث يكون أولاً للأسرة الدور الأهم في زرع ثقة الطفل بوطنه ومجتمعه.
إن المواطنة هي مجموعة أحاسيس ومشاعر وعواطف إيجابية تجاه الوطن، ومثلما ترضع الأم طفلها كذلك ترضعه حين ينشأ على حب الوطن، وعندما نعرف الطفل بوطنه لا يكون ذلك بتعريفه بحقائق ومعلومات عن الوطن، وإنما يكون بالوصول إلى داخل الكيان النفسي للطفل، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال حبه والعطف عليه، وبعد ذلك تتسع الدائرة لديه ويدرك أنه مثلما له أسرة صغيرة تعطف عليه وتحبه، كذلك له وطن ينتمي إليه يحميه ويحرص على بنائه. وهنا يأتي دور المدرسة التي هي بمثابة المجتمع الصغير الذي يعزز لديه الانتماء لوطنه. فما أجمل أن ندغدغ عواطف أطفالنا بحب الوطن، ونرى بعد ذلك كيف يتفاعلون معنا، ونرى هذا المشهد جلياً، ومعبراً منذ أن يبدأ اليوم الدراسي حين يقف التلاميذ في مدرسة ابتدائية ما، في الطابور الصباحي، ويجري عزف النشيد الوطني، ويبدؤون بالنشيد، فنرى على وجوههم الحماس، ويطلقون الأصوات العالية حباً للوطن، ما أعظمه من موقف فيه من الإجلال والوقار والتقديس للوطن الكثير، وفيه ما لا يعد ولا يحصى من العواطف الوطنية. يجب ألا يكون الوطن بالنسبة للطفل هو مادة يدرسها فقط، وإنما روح وطنية تقوم المدرسة بغرسها عند الطالب، خاصة أن المدرسة تضم جميع أطياف المجتمع وطوائفه. وحتى تحقق المؤسسات التربوية والدينية والجمعيات الأهلية، وليس المدرسة فقط، هذه المهمة يجب عليها أن تتبنى مبادئ العدالة، ونبذ التفرقة، والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، والتعاون والتضحية والاحترام المتبادل والسلام، وتعزز الانتماء للوطن الذي هو ليس تلك الأرض والرقعة الجغرافية التي نعيش عليها ونشرب من مائها ونتنفس هواءها، إنما هي أكثر من ذلك.. إن الوطن هو الأم التي تحتضن الجميع. ومن فقد الشعور بالانتماء والحب للوطن فقد اهتز ركن في بنائه الشخصي، يصعب إعادة بنائه.
إن المجتمع المدني الذي نحن بصدد بنائه، في ظل المشروع الإصلاحي لعاهل البحرين، ركيزته الإنسان المخلص لوطنه ولأمته، وجعل هذا الإنسان هو هدف ووسيلة الرؤية الاقتصادية لجلالة الملك حيث جاء فيها «سوف يكون المجتمع البحريني عام 2030، قائماً على الجدارة، حيث يكافأ العمل الجاد والموهبة. وسيتم تأمين الرعاية الأساسية بغض النظر عن القدرات، وسوف يتم تأمين المساواة وإعطاء جميع البحرينيين فرصاً متكافئة». ومثل هذه الطموحات لا تتحقق إلا بإيجاد الشعور بالولاء والانتماء للوطن عند الجيل الحالي الذي سوف يحمل المسؤولية عندما تتحقق رؤية 2030.
وعلينا أن ندرك أن مهمة زرع المواطنة عند أبنائنا لن يقوم بها غير شعب البحرين، حيث إن أهل مكة أدرى بشعابها، ولذا نحن مطالبون في البحرين اليوم كمؤسسات وكمواطنين، بأن نرد للمجتمع جميله، فلقد توفر في هذا البلد الأمن والأمان، وتوفر المسكن والتعليم المتقدم والرعاية الصحية، وخدمات كثيرة قدمتها الدولة، ولذا لا بد من التعاون ونشر مبادئ التسامح والتآخي. ولا يخفى علينا أن المواطنة هي مجموعة قيم متكاملة، لا تنفصم عراها لتحقيق حياة كريمة آمنة ومزدهرة للمواطن، وهي أمانة وقضية ذات أبعاد سامية المعاني، عميقة الدلالات، ووسام فخر على صدر كل من ينتمي إلى الوطن، ومن قيم المواطنة الحفاظ على مكتسبات ومقدرات الوطن، وتفويت الفرصة على كل متربص من تحقيق مآربه، وذلك من خلال العديد من الآليات والصور من أجل المساهمة في تحقيق الأمن، والذي هو أساس الحياة، فلا تقدم ولا تطور ولا تنمية ولا حياة، إلا تحت مظلة الأمن والاستقرار السياسي، والتناغم البناء بين الشعب وقيادته، ونحو مستقبل مشرق لمملكة البحرين.
إن المواطنة هي مجموعة أحاسيس ومشاعر وعواطف إيجابية تجاه الوطن، ومثلما ترضع الأم طفلها كذلك ترضعه حين ينشأ على حب الوطن، وعندما نعرف الطفل بوطنه لا يكون ذلك بتعريفه بحقائق ومعلومات عن الوطن، وإنما يكون بالوصول إلى داخل الكيان النفسي للطفل، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال حبه والعطف عليه، وبعد ذلك تتسع الدائرة لديه ويدرك أنه مثلما له أسرة صغيرة تعطف عليه وتحبه، كذلك له وطن ينتمي إليه يحميه ويحرص على بنائه. وهنا يأتي دور المدرسة التي هي بمثابة المجتمع الصغير الذي يعزز لديه الانتماء لوطنه. فما أجمل أن ندغدغ عواطف أطفالنا بحب الوطن، ونرى بعد ذلك كيف يتفاعلون معنا، ونرى هذا المشهد جلياً، ومعبراً منذ أن يبدأ اليوم الدراسي حين يقف التلاميذ في مدرسة ابتدائية ما، في الطابور الصباحي، ويجري عزف النشيد الوطني، ويبدؤون بالنشيد، فنرى على وجوههم الحماس، ويطلقون الأصوات العالية حباً للوطن، ما أعظمه من موقف فيه من الإجلال والوقار والتقديس للوطن الكثير، وفيه ما لا يعد ولا يحصى من العواطف الوطنية. يجب ألا يكون الوطن بالنسبة للطفل هو مادة يدرسها فقط، وإنما روح وطنية تقوم المدرسة بغرسها عند الطالب، خاصة أن المدرسة تضم جميع أطياف المجتمع وطوائفه. وحتى تحقق المؤسسات التربوية والدينية والجمعيات الأهلية، وليس المدرسة فقط، هذه المهمة يجب عليها أن تتبنى مبادئ العدالة، ونبذ التفرقة، والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، والتعاون والتضحية والاحترام المتبادل والسلام، وتعزز الانتماء للوطن الذي هو ليس تلك الأرض والرقعة الجغرافية التي نعيش عليها ونشرب من مائها ونتنفس هواءها، إنما هي أكثر من ذلك.. إن الوطن هو الأم التي تحتضن الجميع. ومن فقد الشعور بالانتماء والحب للوطن فقد اهتز ركن في بنائه الشخصي، يصعب إعادة بنائه.
إن المجتمع المدني الذي نحن بصدد بنائه، في ظل المشروع الإصلاحي لعاهل البحرين، ركيزته الإنسان المخلص لوطنه ولأمته، وجعل هذا الإنسان هو هدف ووسيلة الرؤية الاقتصادية لجلالة الملك حيث جاء فيها «سوف يكون المجتمع البحريني عام 2030، قائماً على الجدارة، حيث يكافأ العمل الجاد والموهبة. وسيتم تأمين الرعاية الأساسية بغض النظر عن القدرات، وسوف يتم تأمين المساواة وإعطاء جميع البحرينيين فرصاً متكافئة». ومثل هذه الطموحات لا تتحقق إلا بإيجاد الشعور بالولاء والانتماء للوطن عند الجيل الحالي الذي سوف يحمل المسؤولية عندما تتحقق رؤية 2030.
وعلينا أن ندرك أن مهمة زرع المواطنة عند أبنائنا لن يقوم بها غير شعب البحرين، حيث إن أهل مكة أدرى بشعابها، ولذا نحن مطالبون في البحرين اليوم كمؤسسات وكمواطنين، بأن نرد للمجتمع جميله، فلقد توفر في هذا البلد الأمن والأمان، وتوفر المسكن والتعليم المتقدم والرعاية الصحية، وخدمات كثيرة قدمتها الدولة، ولذا لا بد من التعاون ونشر مبادئ التسامح والتآخي. ولا يخفى علينا أن المواطنة هي مجموعة قيم متكاملة، لا تنفصم عراها لتحقيق حياة كريمة آمنة ومزدهرة للمواطن، وهي أمانة وقضية ذات أبعاد سامية المعاني، عميقة الدلالات، ووسام فخر على صدر كل من ينتمي إلى الوطن، ومن قيم المواطنة الحفاظ على مكتسبات ومقدرات الوطن، وتفويت الفرصة على كل متربص من تحقيق مآربه، وذلك من خلال العديد من الآليات والصور من أجل المساهمة في تحقيق الأمن، والذي هو أساس الحياة، فلا تقدم ولا تطور ولا تنمية ولا حياة، إلا تحت مظلة الأمن والاستقرار السياسي، والتناغم البناء بين الشعب وقيادته، ونحو مستقبل مشرق لمملكة البحرين.