يواجه عشرات الآلاف من اللاجئين في عدة دول أوروبية موجة برد شديد، مع هبوط درجات الحرارة إلى ما دون الصفر وتساقط شديد للثلوج هذا الأسبوع فكيف يتدبر اللاجئون أمورهم في هذه الأحوال الاستثنائية.
قلنا يا نار كوني دفئاً وسلاماً على من ألقت بهم الأقدار بعيداً عن أوطانهم في بلاد اللجوء الأوربية الباردة.
فمنذ أن بدأت موجة البرد الشديدة قبل أيام ازدادت معاناة عشرات آالاف اللاجئين في أوروبا في ظل ضعف الإمكانيات والاستعدادات لمثل هذه الظروف الصعبة حيث غطت ثلوج عدة مناطق على نحو نادر مع هبوط درجات الحرارة إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر هذا الأسبوع في بعض الدول.
وفي اليونان يعاني آلاف اللاجئين في مخيمات غير معدة لمواجهة طقس الشتاء، وتبعقى وعود الحكومة للاجئين الموجودين في إحدى الجزر بإيوائهم على متن سفينة بعيدة التحقيق.
يذكر أن اليونان تستضيف حوالي ال 60 ألف لاجئ ومهاجر منذ أن أغلقت دول البلقان الطريق إلى دول غرب أوروبا في مارس الماضي أبوابها أمامهم.
ويعيش معظم اللاجئين الآن في معسكرات مكدسة في شتى أنحاء اليونان، بمصانع مهجورة أو مخازن أو في خيام تفتقر إلى المواد العازلة أو وسائل التدفئة.
وحثت منظمات للإغاثة الإنسانية من بينها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليونان على سرعة نقل اللاجئين في جزر بحر إيجة إلى البر الرئيسي أو إلى دول أوروبية أخرى.
وفي هذه الظروف القاسية لا يملك اللاجئون سوى أن يعودوا للطرق التقليدية ، يوقدون النيران ويتدفئون بتقاربهم معاً ،و ينتظرون رأفة الدول المستضيفة أو رأفة الطقس بهم.