بدأت ميليشيات الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، منذ نحو أسبوع، بصرف النصف المتبقي من راتب شهر سبتمبر، بعد مرور أربعة أشهر على صرف نصف راتب الشهر ذاته، في مسعى لتهدئة احتجاجات الموظفين، مع اتهام من يتظاهر أو يُضرِب عن العمل من الموظفين بسبب تأخر الأجور، بالانتماء لتنظيم "داعش".

وأدى تأخر الرواتب في مناطق الحوثيين إلى حالة من الركود في حركة الأسواق وشلل في مؤسسات الدولة نتيجة تغيّب الموظفين عن الحضور، كما اتسعت دائرة الفقر وانضم آلاف جدد إلى طابور المحتاجين.

ثورة موظفين تشهد العاصمة اليمنية صنعاء حالة غليان شعبي ضد جماعة المتمردين الحوثيين، وبدأت بوادر انتفاضة تلوح في الأفق على خلفية تأخر الرواتب. وبدأ أساتذة جامعة صنعاء، منذ السبت الماضي، إضرابا شاملا عن التدريس، للمطالبة برواتبهم، في خطوة اعتبرها مراقبون بداية لثورة موظفين ضد جماعة الحوثيين.

وحاولت سلطات الحوثيين بكل الوسائل إنهاء احتجاجات أساتذة جامعة صنعاء، واستخدمت أساليب الترغيب والترهيب للحيلولة دون الوصول إلى الإضراب الشامل.

تواجه جماعة الحوثيين احتجاجات الموظفين بالقمع واستخدام الحلول الأمنية وإلقاء اتهامات التخوين، وتهدد المحتجين بالاعتقال، ونجحت في إخماد احتجاجات سابقة للموظفين، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.