تواجه أدنى نقطة على سطح الكرة الأرضية، مشكلة مثيرة للقلق، والتي تاتي بعمق 1,388 قدماً تحت مستوى البحر، حيث باتت مياه البحر الميت على خط الحدود الفاصلة بين الأردن، والضفة الغربية، وإسرائيل، بالتقلص بمعدل 3.3 أقدام سنوياً، وفقاً لمجموعة البيئة "إيكو بيس الشرق الأوسط."
و السبب من وراء ذلك، يتمثل بالأنشطة البشرية المسيئة للبيئة.
ويقول المصور الفوتوغرافي موريتز كوستنر، الذي قام بزيارة البحيرة المالحة في فبراير/شباط الماضي للعمل على مشروعه "البحر الميت المحتضر،" إن العالم بأجمعه "يعاقب" البحر الميت، واللوم لا يقع على منطقة واحدة أو بلد معين فقط.
ويعتمد البحر الميت على المياه من المصادر الطبيعية الأخرى المحيطة به، مثل حوض نهر الأردن. ولكن في ستينيات القرن الماضي، أُجريت بعض التحويلات على مصادر المياه التي يُعتمد عليها، مثل بناء إسرائيل لخط أنابيب جديد لإيصال المياه إلى جميع أنحاء البلاد.
كما تعتبر صناعات استخراج المعادن سبباً آخراً لانخفاض منسوب المياه، بحسب قول الخبراء، إذ تشتهر معادن البحر الميت بخصائصها العلاجية، التي غالباً ما يمكن العثور عليها في مستحضرات التجميل وغيرها من المنتجات الاستهلاكية.