قمة «الهرطقة» السياسية تحصل حينما تحاول دولة ما «زج» أنفسها في شؤون دولة أخرى، خاصة فيما يتعلق بتطبيق القوانين، وبالأخص حينما تكون هذه القوانين عادلة وتبعتها إجراءات سليمة ومتدرجة تراعي فيها الجوانب الإنسانية وحقوق المتهمين.
وبالتالي من حاول أن «يتفلسف» على البحرين في تطبيقها للقانون وأحكام «القضاء العادل»، عليه أن يهتم بنفسه ويعدل في بلده.
والله هي قمة «المهازل» حينما يتحدث مسؤولون عراقيون عن البحرين، وهم أنفسهم «عبيد» لإيران، وهم أنفسهم محكمون بإرادة رجل واحد جالس في طهران، نصب نفسه مكان الرب، ألا قبحه الله، وقبحكم معه.
أنتم أولا ارجعوا العراق لما كان عليه، اجعلوه أولاً دولة حقيقية لا دولة منزوعة الأطراف، تحكم بأسلوب الغاب، وتحولت لمنبع خصب لجماعات متطرفة إرهابية، سواء أكانت سنية أم شيعية.
لكننا لا نعتب كثيرا إن صرخت إيران بقمة رأسها، وأن استنفر «عبيدها» و»ذيولها» من عملاء وخونة ومأجورين، لأن المسألة أصلا مرتبطة بهم، لأن ما يحصل لدينا من إرهاب ومحاولات لقتل رجال الأمن إنما هي مخططات إيرانية تنفذها أيادٍ عميلة.
وبالتالي لا يهمنا إن جاء الصراخ من «المصدر» نفسه الذي يصدر لنا الإرهاب، ويدرب عناصره في معسكراته، أو يمولهم بالمال والسلاح المهرب، لأننا في الحالة التي أمامنا نضرب «الذيول» فيصرخ «الرأس» لأنه آخذ في خسارة عملاءه واحدا تلو الآخر.
لكن الحديث يوجه للجهات الخارجية التي تريد أن تحرك البحرين «إدارياً» بحسب مزاجها، أو وفق ما تراه هو مناسباً.
وعليه إن رأت بريطانيا أن عقوبة الإعدام لا يجب أن تطبق، فإن هذا الكلام يوجه لهم وليس للبحرين، أنتم لا تقومون بإعدام أحد، على راحتكم، حتى لو جاء شخص ونفذ عملية إرهابية قتلت شرطة لديكم في عمق لندن، أو استهدف رموزكم السياسية، هؤلاء لا تعدمونهم، ولن نتدخل في شؤونكم، لأن لديكم قانون ومحاكم ونصوص عقابية واضحة.
وبنفس الطريقة، البحرين لديها دستورها وقوانينها ومحاكمها ودرجات عديدة للتقاضي والطعون والاستئناف، وفي عقوبة الإعدام هناك نصوص صريحة وواضحة، ويأتي في مقدمتها النص القرآني الذي فيه تشريع الله سبحانه وتعالى بشأن القصاص.
وفي هذا الجانب لتسمح لنا بريطانيا وغيرها، كلامك هذا لا يعني لنا شيئاً، كلام ربنا هو فوق الجميع، وقوانيننا المنبثقة من النصوص القرآنية هي ما نسير عليه، في دولة إسلامية عربية تحترم الحقوق، وتعاقب من يتعدى عليها.
بالتالي جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد، ماذا تريدون للدولة أن تفعل إزاءها، وماذا تريدون للقانون أن يفعل؟!
هل يترك القاتل بلا عقوبة؟! هل يخرج من السجن مع باقة ورد في يده، فقط لأن بريطانيا قالت، أو لأن إيران «ناحت»، أو لأن عملاءها وخونة الانقلاب على النظام البحريني تباكوا و»توسلوا» جهات خارجية لتنطق؟!
لا والله، من الاستحالة أن يحصل هذه في دولة لديها قانون ولديها نصوص واضحة تحدد للبشر حقوقهم وواجباتهم.
الشباب الذين طبقت فيهم العقوبة، لم يكونوا تحت تأثير مخدر أو مجبرين بالقوة على تنفيذ عملية هدفها قتل رجال الشرطة، قاموا بذلك بإرادتهم، ولا ننسى يومها كيف كانت حسابات الخونة وعملاء إيران في الداخل والخارج تهلل لهذا القتل ولهذه الجرائم، وكيف كانت أسر عوائل الشهداء تبكيهم، وكيف أن أطفالهم تيتموا ونساءهم رملوا، وهم لم يرتكبوا ذنباً، بل هم كانوا على ثغرة من ثغور الوطن يدافعون عن أمنه وأمن أهله، ويصدون عنه الإرهاب.
وعليه قبل أن «يتفلسف» علينا أحد، عليه أن يجيب بكل صراحة وبما تنص عليه قوانين بلاده، ماذا لو أن مثل هذه الأفعال حصلت في بلادكم، ماذا ستفعلون «مغايراً» لما فعلته البحرين؟!
والله إن محاكماتكم للإرهابيين والمجرمين لن تأخذ وقتاً طويلاً مثلما أخذت محاكماتهم في البحرين، والتي روعي فيها منحهم كافة الحقوق للدفاع والطعن والاستئناف، لكن حينما تكون الأدلة ثابتة والعقوبة دامغة والاعترافات موثقة، ماذا تريدون أن يكون الحكم حينها؟!
البحرين طبقت العدالة، وطبقت شرع الله، في المقابل هناك وجوه شاهدناها في «الخيانة» والانقلاب، كشفت مجدداً عن نفسها، كيف أنها تقف مع القاتل وتؤيد فعله، في مقابل ذلك مازالت «تهرطق» وتدعي أنها مع العدالة والإنصاف والحقوق.
لا يدافع عن القاتل إلا من يعجبه القتل الذي قام به!
وبالتالي من حاول أن «يتفلسف» على البحرين في تطبيقها للقانون وأحكام «القضاء العادل»، عليه أن يهتم بنفسه ويعدل في بلده.
والله هي قمة «المهازل» حينما يتحدث مسؤولون عراقيون عن البحرين، وهم أنفسهم «عبيد» لإيران، وهم أنفسهم محكمون بإرادة رجل واحد جالس في طهران، نصب نفسه مكان الرب، ألا قبحه الله، وقبحكم معه.
أنتم أولا ارجعوا العراق لما كان عليه، اجعلوه أولاً دولة حقيقية لا دولة منزوعة الأطراف، تحكم بأسلوب الغاب، وتحولت لمنبع خصب لجماعات متطرفة إرهابية، سواء أكانت سنية أم شيعية.
لكننا لا نعتب كثيرا إن صرخت إيران بقمة رأسها، وأن استنفر «عبيدها» و»ذيولها» من عملاء وخونة ومأجورين، لأن المسألة أصلا مرتبطة بهم، لأن ما يحصل لدينا من إرهاب ومحاولات لقتل رجال الأمن إنما هي مخططات إيرانية تنفذها أيادٍ عميلة.
وبالتالي لا يهمنا إن جاء الصراخ من «المصدر» نفسه الذي يصدر لنا الإرهاب، ويدرب عناصره في معسكراته، أو يمولهم بالمال والسلاح المهرب، لأننا في الحالة التي أمامنا نضرب «الذيول» فيصرخ «الرأس» لأنه آخذ في خسارة عملاءه واحدا تلو الآخر.
لكن الحديث يوجه للجهات الخارجية التي تريد أن تحرك البحرين «إدارياً» بحسب مزاجها، أو وفق ما تراه هو مناسباً.
وعليه إن رأت بريطانيا أن عقوبة الإعدام لا يجب أن تطبق، فإن هذا الكلام يوجه لهم وليس للبحرين، أنتم لا تقومون بإعدام أحد، على راحتكم، حتى لو جاء شخص ونفذ عملية إرهابية قتلت شرطة لديكم في عمق لندن، أو استهدف رموزكم السياسية، هؤلاء لا تعدمونهم، ولن نتدخل في شؤونكم، لأن لديكم قانون ومحاكم ونصوص عقابية واضحة.
وبنفس الطريقة، البحرين لديها دستورها وقوانينها ومحاكمها ودرجات عديدة للتقاضي والطعون والاستئناف، وفي عقوبة الإعدام هناك نصوص صريحة وواضحة، ويأتي في مقدمتها النص القرآني الذي فيه تشريع الله سبحانه وتعالى بشأن القصاص.
وفي هذا الجانب لتسمح لنا بريطانيا وغيرها، كلامك هذا لا يعني لنا شيئاً، كلام ربنا هو فوق الجميع، وقوانيننا المنبثقة من النصوص القرآنية هي ما نسير عليه، في دولة إسلامية عربية تحترم الحقوق، وتعاقب من يتعدى عليها.
بالتالي جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد، ماذا تريدون للدولة أن تفعل إزاءها، وماذا تريدون للقانون أن يفعل؟!
هل يترك القاتل بلا عقوبة؟! هل يخرج من السجن مع باقة ورد في يده، فقط لأن بريطانيا قالت، أو لأن إيران «ناحت»، أو لأن عملاءها وخونة الانقلاب على النظام البحريني تباكوا و»توسلوا» جهات خارجية لتنطق؟!
لا والله، من الاستحالة أن يحصل هذه في دولة لديها قانون ولديها نصوص واضحة تحدد للبشر حقوقهم وواجباتهم.
الشباب الذين طبقت فيهم العقوبة، لم يكونوا تحت تأثير مخدر أو مجبرين بالقوة على تنفيذ عملية هدفها قتل رجال الشرطة، قاموا بذلك بإرادتهم، ولا ننسى يومها كيف كانت حسابات الخونة وعملاء إيران في الداخل والخارج تهلل لهذا القتل ولهذه الجرائم، وكيف كانت أسر عوائل الشهداء تبكيهم، وكيف أن أطفالهم تيتموا ونساءهم رملوا، وهم لم يرتكبوا ذنباً، بل هم كانوا على ثغرة من ثغور الوطن يدافعون عن أمنه وأمن أهله، ويصدون عنه الإرهاب.
وعليه قبل أن «يتفلسف» علينا أحد، عليه أن يجيب بكل صراحة وبما تنص عليه قوانين بلاده، ماذا لو أن مثل هذه الأفعال حصلت في بلادكم، ماذا ستفعلون «مغايراً» لما فعلته البحرين؟!
والله إن محاكماتكم للإرهابيين والمجرمين لن تأخذ وقتاً طويلاً مثلما أخذت محاكماتهم في البحرين، والتي روعي فيها منحهم كافة الحقوق للدفاع والطعن والاستئناف، لكن حينما تكون الأدلة ثابتة والعقوبة دامغة والاعترافات موثقة، ماذا تريدون أن يكون الحكم حينها؟!
البحرين طبقت العدالة، وطبقت شرع الله، في المقابل هناك وجوه شاهدناها في «الخيانة» والانقلاب، كشفت مجدداً عن نفسها، كيف أنها تقف مع القاتل وتؤيد فعله، في مقابل ذلك مازالت «تهرطق» وتدعي أنها مع العدالة والإنصاف والحقوق.
لا يدافع عن القاتل إلا من يعجبه القتل الذي قام به!