أعلنت القاهرة، عن بدء أكبر مشروع لترميم التوابيت في العالم، بترميم 600 تابوت أثري بمنحة أمريكية، تقدر بـ 130 ألف دولار أمريكي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، شاركت فيه السفارة الأمريكية لدى القاهرة المدعمة لمشروع الترميم الأثري بمقر المتحف المصري وسط العاصمة المصرية.
وقالت صباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصري، خلال المؤتمر إن مشروع توثيق وترميم وصيانة مجموعة التوابيت الخشبية يقوم على منحة مقدمة من صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الثقافي.
وأوضح مؤمن عثمان مدير عام ترميم المتحف المصري، في كلمته أن المشروع يتضمن حوالي ٦٠٠ تابوت بالمتحف، بتكلفة 130 ألف دولار أمريكي.
وأضاف أنه سيجري للتوابيت توثيق أثري وترميم على أعلي مستوي، خاصة أنه أكبر مشروع ترميم في العالم للتوابيت.
المشروع، وفق عثمان سيستمر لمدة عامين، وبعد انتهائه سيتم عرض التوابيت في معرض بالمتحف..
وتعود بعض التوابيت إلى العصر الفرعوني وتم استخراجها من من عدة أماكن منها سقارة وأخميم والأقصر "جنوبي مصر"، منذ عام 1891، وفق تقارير محلية
المتحف المصري هو أحد أكبر وأشهر المتاحف العالمية، ويقع في قلب العاصمة المصرية "القاهرة" بالجهة الشمالية لميدان التحرير. يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1835 وكان موقعه حينها في حديقة الأزبكية، وكان يضم عدداً كبيراً من الآثار المتنوعة، ثم نقل بمحتوياته إلى قاعة العرض الثانية بقلعة صلاح الدين، حتى فكر عالم المصريات الفرنسي أوجوست مارييت الذي كان يعمل بمتحف اللوفر في افتتاح متحفاً يعرض فيه مجموعة من الآثار على شاطئ النيل عند بولاق، وعندما تعرضت هذه الآثار لخطر الفيضان تم نقلها إلى ملحق خاص بقصر الخديوي إسماعيل بالجيزة، ثم جاء عالم المصريات جاستون ماسبيرو وافتتح عام 1902 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني مبنى المتحف الجديد في موقعه الحالي في قلب القاهرة.
يعتبر المتحف المصري من أوائل المتاحف في العالم التي تم تأسيسها لتكون متحف عام على عكس المتاحف التي سبقته
يضم المتحف أكثر من 150 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التي تم العثور عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى في دهشور عام 1894، ويضم المتحف الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم.