كتب - حذيفة يوسف: قال سياسيون ونواب وأطباء إن بعض الأطباء البحرينيين تدربوا الشهر الماضي بواسطة منظمات دولية مشبوهة على توظيف الإعلام لوصف تعامل رجال الأمن المتحضر مع المتظاهرين والمخربين وكأنه استخدام “قوة مفرطة” و«عقاب جماعي”. وأشاروا إلى أن وفداً من منظمتي IRCT الدنماركية وREDPRESS البريطانية درب بحرينيين معارضين على قلب الحقائق وإظهار الشرطة على أنها الجاني وليس المجني عليه، وذلك خلال ورشة عمل دامت أياماً بمشاركة جمعية “الوفاق” وجمعيات قريبة منها. وأوضحوا أن التدريبات تمت لإيجاد وجوه جديدة و«صف ثانٍ” لاستكمال تنفيذ الأجندات الإيرانية بدلاً من الأطباء القدامى أمثال علي العكري وغيره، وذلك بعد انكشافهم أمام العالم، مشددين على أن ذلك الوفد دخل للبلاد بتأشيرة سياحية وليس له حق ممارسة أي عمل من أي نوع داخل مملكة البحرين. وبينوا أن التدريب تضمن توثيق المواجهات بين رجال الأمن والمخربين لتطويعها إعلامياً في شكل مغاير للواقع، وتعليم الأطباء كيفية الاستفادة من الأشعة لاكتشاف الإصابات القديمة وإظهارها كأنها نتيجة للتعذيب المزعوم. وطالبوا الدولة بالقيام بدورها لإيقاف مثل تلك الأنشطة المشبوهة والتي تشوه صورة البحرين وتهدد الأمن والاستقرار، مشيرين إلى أن تكرار مثل تلك الأخطاء ودخول الوفود الأجنبية بتأشيرات سياحية وقيامهم بأنشطة مخالفة يعتبر ثغرة وعلى الجهات المختصة العمل على سدها. تجنيد وجوه جديدة ومن جهته، قال النائب السابق ناصر الفضالة “إن بعض المنظمات الدولية تعمل على تجنيد وجوه طبية جديدة وغير معروفة على الساحة تمهيداً لاستخدامهم في الجولة القادمة ضد البحرين”. وأشار إلى أنه وبعد انكشاف الوجوه القديمة التي فبركت الأحداث والإصابات من المنتمين لأجندة “الوفاق” أمثال علي العكري وغيره من الأطباء، أصبح من اللازم إيجاد “صف ثانٍ” ليقوم بمهامه من جديد، مؤكداً أن المخططات الإيرانية الخبيثة ضد البحرين والتي تأتي بمساندة المنظمات الدولية المأجورة لن تتوقف. وأوضح الفضالة أن بعض الأطباء في البحرين والمنتمين إلى جمعية “الوفاق” أو يتوافقون مع أجنداتها تدربوا على توظيف الإعلام لوصف تعامل رجال الأمن مع المتظاهرين باستخدام “القوة المفرطة” و«العقاب الجماعي” مثل ما فعل العكري وغيره ممن تم تدريبهم خلال أزمة العام الماضي. وأشار إلى أن هؤلاء الأطباء سرقوا أكياس الدم من بنك الدم وأعطوها للإرهابيين، ودربوهم على كيفية صبه على الجسم ليظهر الشخص وكأنه مصاب نتيجة لاستهداف رجال الأمن له، مبيناً أنهم أعطوا حقناً لبعض المصابين بجروح بسيطة لإظهارهم وكأنهم أصيبوا بمواد كيميائية. وشدد النائب السابق على أن ذلك يؤكد وجود مؤامرة دولية على البحرين من قبل عدة جهات سواء بينها منظمات مشبوهة مدفوعة الأجر، مشيراً إلى أن إيران “أتقنت اللعبة” واستطاعت شراءهم واستخدامهم في تنفيذ أجنداتها. وأكد أن بعض تلك المنظمات الدولية يقوم بأعمال أكثر بشاعة كاختطاف الأطفال أو سرقة الأعضاء البشرية من الدول التي تشهد حروباً أو نزاعات، محذراً من دخولهم إلى مملكة البحرين لتدريب الأطباء على تلك الأعمال القذرة. وبين أن بعض الأطباء باعوا ضمائرهم من أجل سياسة التصعيد الإيرانية، مشيراً إلى أن الحرب ليست عسكرية فقط وإنما على جميع الصعد. وعبر الفضالة عن استيائه من الإجراءات التي تتبعها الدولة حيث تكرر دخول المنظمات المشبوهة إلى المملكة بتأشيرات سياحية وخالفوا الأنظمة والإجراءات دون أي رادع قانوني من قبل الحكومة. وأكد أن على الحكومة تأهيل خبراء ومتخصصين لكشف التمثيليات والأعمال الخارجة عن القانون التي يقوم بها الأطباء لفضح مزاعم الثورة السلمية، وأن تبين للعالم أنها ليست سوى فبركات تمارسها بعض العصابات المدعومة من طهران. وأوضح أن على الدولة أن يكون لديها سجل للمنظمات والمؤسسات والأشخاص المشبوهين، سواء حصلت عليها بالتعاون مع باقي الدول أو الشرطة الدولية “الإنتربول”، مؤكداً أن عليها التعلم من الأخطاء السابقة وعدم تكرارها. واختتم الفضالة حديثه مشيراً “إلى أهمية خضوع الأشخاص المشبوهين والذين يدخلون المملكة بتأشيرات سياحية إلى رقابة معينة لمعرفة أنشطتهم ومراقبة نواياهم ومعرفة تحركاتهم، وشدد على أن ذلك من حق الدولة خصوصاً في مثل هذا الوضع الاستثنائي من استهداف عدة دول للبحرين، مؤكداً أهمية إغلاق باب الفتنة واستغلال المنفذ والتسهيلات السياحية للبحرين”. تدريب المنظمات للأطباء ومن جانبه، ذكر النائب أحمد الملا أن أطباء ونشطاء حقوقيين تدربوا بواسطة وفد من منظمتي IRCT الدنماركية وREDPRESS البريطانية بورشة دامت أياماً بمشاركة “الوفاق” وجمعيات قريبة منها، مشيراً إلى أن الوفد دخل بتأشيرة سياحية وليس له حق ممارسة أي عمل من أي نوع داخل البحرين. وأوضح الملا أن التدريب تضمن توثيق المواجهات بين رجال الأمن والمخربين لتطويعها إعلامياً، وتدريب الأطباء على الاستفادة من الأشعة لاكتشاف الإصابات القديمة وإظهارها كأنها كنتيجة للتعذيب. وأوضح أن تلك الانتهاكات للقوانين البحرينية مازالت سارية في ظل تراخي بعض الأجهزة الحكومية عن أداء عملها، مبيناً أنه من المفترض عدم عقد أي ندوات أو ورش عمل إلا من خلال الجهات المختصة والحصول على تراخيص مسبقة. وشدد على ضرورة تشديد الرقابة وزيادة مصادر المعلومات للدولة لرصد تحركات المشتبه بهم في البحرين، مطالباً بفرض شروط لمنح التأشيرة ومعاقبة كل من يقدم إلى المملكة بتأشيرة محددة، ويخالف القانون. وبين النائب أن الطب هو مهنة إنسانية، إلا أن بعض الأطباء سيّسوها وهو ما بدا جلياً خلال الأزمة من خلال تحريضهم على العنف سواء في مجمع السلمانية أو غيرها من المستشفيات، إضافة إلى فبركاتهم الإعلامية، مشيراً إلى أن على الطبيب تأدية رسالته الإنسانية بعيداً عن الكذب والضرر بأمن البلد. وطالب الملا جمعية الأطباء بمحاسبة أي ممارس للمهنة يخالف الأنظمة ويحيد عنها وذلك إما بعقوبات إدارية أو إيقافه عن العمل نتيجة خرقه للقوانين، مشيراً إلى أن من يسيّس مهنة الطب يصبح خطراً على البلد. وأشار في ختام حديثه إلى أن الحرب مستمرة ضد البحرين بدعم دول أجنبية حيث لو توقف الدعم لما استطاعوا إكمال مسيرتهم، مشدداً على أن تلك المنظمات الحقوقية والطبية سُيِّست معظمها من قبل دول عظمى، ولم تنصف البحرين ووقفت إلى جانب الإرهابيين. مخالفة أصول المهنة وبدورها عبرت الدكتورة مريم هرمس عن استغرابها لدخول منظمات إلى البحرين وإعطائها حق تنظيم ورش عمل لبعض الأطباء بما يخالف أصول المهنة ويجعلها مسيّسة. وأكدت أنه من المفترض أن تكون هناك هيئة لمزاولة المهنة تنظم نشاط الأطباء وما يتعلق بها من أخلاقيات وشرف المهنة، وضمان عدم استغلالها سياسياً. وأشارت إلى أنه على الرغم من تقديم الدولة لكل ما تستطيع لحلحلة الأزمة، وتقديمها العديد من المبادرات إلا أن بعض الأطباء مازالوا سائرين في طريق التأزيم المخطط له مسبقاً، مطالبة إياهم بالكف عن مثل تلك الأفعال والعودة إلى ممارسة مهنة الطب بكل وضوح. وشددت على استغلال الجرحى وإصاباتهم إعلامياً ومن أجل تحقيق أجندات خاصة تخالف ميثاق شرف المهنة، وتطعن في نزاهة الطبيب الممارس لتلك الأعمال، مشيرة إلى أن البعض يتخذ من الكذب والتدليس أساساً لهم، وهو ما أدى إلى زعزعة صورة البحرين في الخارج. الحرب مستمرة كما قالت الدكتورة بنة بوزبون إن الحرب ضد البحرين مستمرة منذ فتر طويلة ولن تتوقف أو تنتهي، مبينة أن هدف تلك الحرب تغيير موازين القوى وخريطة العالم. وأشارت إلى أن بعض الأطباء في البحرين يتلقون تدريبات على توظيف الجروح والإصابات إعلامياً، مبينة أنهم يسيرون وفق خطط مرسومة لهم للإضرار بأمن الدولة. وأوضحت أن هؤلاء الأطباء باعوا وطنهم وغيبوا ضمائرهم من أجل أجنداتهم التي يسعون لتنفيذها، مشيرة إلى أنهم تخلوا عن مبادئهم ويشعرون بأن ما يقومون به من أعمال تضر بالبلد أمر طبيعي. وأكدت بوزبون أن تلك الأفعال وسوء استغلال المهنة وتسييسها يعتبر من الخيانة العظمى للوطن، حيث إن الأمن والاستقرار موجود في قلب وعقل كل مواطن، ومن يسعى لزعزعته يخون بلده. وشددت على أن مثل هؤلاء الأطباء لن يتوقفوا عن ذلك السلوك الشاذ في ما يتعلق باستغلال الجرحى بدلاً من علاجهم في الحروب الإعلامية التي يقومون بها ضد الوطن. وتساءلت الطبيبة عن كيفية ادعاء بعض الأشخاص مناداتهم بحقوق الإنسان وهم يمارسون مثل تلك الأفعال، ويسيّسون المهن النبيلة، مبينة أن هؤلاء الأطباء يستخدمون سياسة “اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الآخرون”. وأشارت إلى أنهم تخلوا عن شرف المهنة وأصبحوا يقدمون الجرحى كـ«قرابين” لتنفيذ أجنداتهم سواء من خلال توسعة جروح المرضى أو استغلال إصاباتهم القديمة تمهيداً لتقديمها كمادة إعلامية، مشددة على أن تلك الأعمال تنافي مهنة الطب وليست من الإنسانية في شيء.
شخصيات وطنية:منظمات مشبوهة تدرّب أطباء «الوفاق» وأتباعها على فبركة وتزييف الحقائق
28 مايو 2012