تحدث أطباء من القطاع العام لـ (الوطن) حول معاناتهم مع "مافيا الأدوية" التي تتحكم في أسعار الدواء وتبالغ فيه، وتمنع تنفيذ القانون، واستيراد الأدوية الجنيسة التي يمكن أن تخفض معاناة عشرات الآلاف من المرض والألم.
الأطباء تحفظوا على نشر أسمائهم بسبب "الحرج في التعامل" مع شركات الأدوية، وقال أحدهم ـ وهو استشاري ـ "إن المعاناة مع "مافيا الأدوية" طويلة، ويجب أن تتوقف، فالمسألة هنا، ليست مرتبطة بتخفيض النفقات الحكومية على القطاع الصحي، لكننا نتحدث عن مريض يعاني من المرض، ولا تسمح له ظروفه المادية بالحصول على العلاج المناسب بسبب ارتفاع التكلفة".
ويضيف: "شركات الأدوية لا ترحم المرضى، وهمها الأول كيفية كسب الربح المادي ومضاعفته على حساب المرضى، ونحن كأطباء نعرف جيداً أن هناك بدائل مناسبة جداً لبعض الأدوية، لكن للأسف لا تتوافر بالسوق المحلية بسبب مافيا الأدوية".
طبيب آخر أكد أن تحكم "مافيا الأدوية" بسوق الدواء في البحرين، ساهم في منع العلاج عن عدد كبير من المرضى، ويضرب مثالاً على ذلك فيقول: "تكلفة أدوية مرضى أدوية الكبد الوبائي من الفئة سي جداً مرتفعة، وتصل جرعاتها الكاملة إلى نحو 10 آلاف دينار بحريني في السوق المحلية، لذلك صار بعض الأطباء الذين يعرفون جيداً هذه الكلفة المرتفعة يرسلون مرضاهم للخارج من أجل شراء الدواء بتكلفة لا تقارن، فأدوية الجرعات الكاملة لمرضى الكبد الوبائي تصل إلى 60 ديناراً فقط في الخارج".
تؤكد ذلك إحدى الطبيبات التي تتحدث عن تجربتها مع "مافيا الأدوية"، فتروي قائلة: "خبرتنا كأطباء طويلة، ونعرف جيداً أن الأدوية الجنيسة لا تقل جودة في مواصفاتها الطبية مع الأدوية العادية. ونحن بحاجة إلى كسر احتكار بعض الشركات للأدوية حتى تعم الفائدة على الجميع، خصوصاً المرضى الذين يعانون من بعض الأمراض. شخصياً أقدم نصائح لمرضاي بضرورة السفر إلى مصر للحصول على الدواء لأنه أرخص بكثير، وبنفس الجودة، ففي أدوية الكبد الوبائي أسعارها في البحرين 10 آلاف دينار، وفي مصر 60 دينار، فأنصح المريض بأن يخصص ميزانية لا تتجاوز 300 دينار كلفة السفر والدواء معاً، بدلاً من أن يدفع آلاف الدنانير هنا".
وطالب طبيبان الحكومة ومجلس النواب بالتدخل فوراً لرفع الحظر عن استيراد الأدوية الجنيسة التي تسمح القوانين الوطنية لمملكة البحرين باستيرادها، والتخفيف من معاناة المرضى، والمساهمة في ترشيد نفقات القطاع الصحي والاستفادة منها في تطويره.
وكان عدد من أعضاء مجلس النواب لوحوا بالتحقيق في قضية "مافيا الأدوية"، وما تسببه من هدر مالي سنوي يصل إلى 70 مليون دينار.
الأطباء تحفظوا على نشر أسمائهم بسبب "الحرج في التعامل" مع شركات الأدوية، وقال أحدهم ـ وهو استشاري ـ "إن المعاناة مع "مافيا الأدوية" طويلة، ويجب أن تتوقف، فالمسألة هنا، ليست مرتبطة بتخفيض النفقات الحكومية على القطاع الصحي، لكننا نتحدث عن مريض يعاني من المرض، ولا تسمح له ظروفه المادية بالحصول على العلاج المناسب بسبب ارتفاع التكلفة".
ويضيف: "شركات الأدوية لا ترحم المرضى، وهمها الأول كيفية كسب الربح المادي ومضاعفته على حساب المرضى، ونحن كأطباء نعرف جيداً أن هناك بدائل مناسبة جداً لبعض الأدوية، لكن للأسف لا تتوافر بالسوق المحلية بسبب مافيا الأدوية".
طبيب آخر أكد أن تحكم "مافيا الأدوية" بسوق الدواء في البحرين، ساهم في منع العلاج عن عدد كبير من المرضى، ويضرب مثالاً على ذلك فيقول: "تكلفة أدوية مرضى أدوية الكبد الوبائي من الفئة سي جداً مرتفعة، وتصل جرعاتها الكاملة إلى نحو 10 آلاف دينار بحريني في السوق المحلية، لذلك صار بعض الأطباء الذين يعرفون جيداً هذه الكلفة المرتفعة يرسلون مرضاهم للخارج من أجل شراء الدواء بتكلفة لا تقارن، فأدوية الجرعات الكاملة لمرضى الكبد الوبائي تصل إلى 60 ديناراً فقط في الخارج".
تؤكد ذلك إحدى الطبيبات التي تتحدث عن تجربتها مع "مافيا الأدوية"، فتروي قائلة: "خبرتنا كأطباء طويلة، ونعرف جيداً أن الأدوية الجنيسة لا تقل جودة في مواصفاتها الطبية مع الأدوية العادية. ونحن بحاجة إلى كسر احتكار بعض الشركات للأدوية حتى تعم الفائدة على الجميع، خصوصاً المرضى الذين يعانون من بعض الأمراض. شخصياً أقدم نصائح لمرضاي بضرورة السفر إلى مصر للحصول على الدواء لأنه أرخص بكثير، وبنفس الجودة، ففي أدوية الكبد الوبائي أسعارها في البحرين 10 آلاف دينار، وفي مصر 60 دينار، فأنصح المريض بأن يخصص ميزانية لا تتجاوز 300 دينار كلفة السفر والدواء معاً، بدلاً من أن يدفع آلاف الدنانير هنا".
وطالب طبيبان الحكومة ومجلس النواب بالتدخل فوراً لرفع الحظر عن استيراد الأدوية الجنيسة التي تسمح القوانين الوطنية لمملكة البحرين باستيرادها، والتخفيف من معاناة المرضى، والمساهمة في ترشيد نفقات القطاع الصحي والاستفادة منها في تطويره.
وكان عدد من أعضاء مجلس النواب لوحوا بالتحقيق في قضية "مافيا الأدوية"، وما تسببه من هدر مالي سنوي يصل إلى 70 مليون دينار.