أتفهم بأن مجلس النواب تدور في مناقشات جلساته ولجانه وحتى في مقترحات أعضائه أمور قد يراها المواطنون بنظرة غضب، تدفعهم للتهكم.
وهنا للإخوة النواب نقول لهم ألا تستاؤوا، إذ ليس من حقك يا نائب أن تستاء من ناخبك، فهو يعبر عن رأيه وموقفه بناء على عملك وأدائك، وكيف يبرز هذا العمل ويقدم من الناحية الإعلامية.
لتعلم يا أخي النائب، أن الإعلام سلاح ذو حدين، وهناك نوعية من النواب تسعى وراء الإعلام لينشر لها ويمنح أخبارها المساحة، لكن الإعلام لدينا خاصة فيما يتعلق بالنواب لا يسير على مزاج بعضهم، إذ أصغر سقطة وأقل زلة قد تكون بمثابة المصيبة التي تنزل على رأس النواب، بغض النظر إن كان نشرها بحسن نية أو بذكاء يستهدف الإثارة.
نعم يا نواب، الإعلام لدينا سيغطي الصغيرة والكبيرة، والموضوعات التي تثير اللغط في الشارع هي مادة دسمة للنشر وتستقطب التفاعل.
وهنا الإعلام لا يلام، فهذه لعبته، قد يرفع من شأنك عالياً، وقد يهوي بك لقاع سحيق.
نحن نقدم لكم هنا بعض أسرار المهنة، وذلك من باب حسن النية، بهدف أن تنتبهوا، والغرض هنا ليس بأننا سننبهكم حتى تحاسبوا، بقدر ما هو التنبيه لكم بأن عليكم مسؤولية تجاه من انتخبكم وتجاه ملفات عديدة تتعلق بالوطن.
الناخب يريد من يعبر عنه، هذه مسألة ثابتة لا بد وأن تكون نصب عين كل نائب، ويضاف إليها أن الناخب يريد من نائبه الجدية وطرح المواضيع الهامة والتي تأتي في أعلى سقف قائمة تطلعات الناس.
وعليه، حين تثار أمور هامشية وصغيرة بمقارنتها مع أمور تعلوها بمراحل في الأهمية، فإن الناس ستحول هذه المسألة لمادة تهكم، بل لمادة تهاجم فيها النائب وتنتقد عمله.
اليوم المواطن يتطلع لقراءة أخبار معنية بالوضع الاقتصادي، بوضعه المعيشي، بمكتسباته، ويبحث عن تطمينات عن المستقبل، ما يعني أنه يبحث عن أمور تشفي غليله في شؤون يراها مصيرية وحتمية، بالتالي ماذا تتوقعون ردة الفعل حينما يصطدم بخبر معنون بعنوان مثير يتحدث عن «صلصلة الطماطم»، ووضعها في سلة الأغذية المدعومة -على سبيل المثال- وهو يبحث في نفس الوقت عن تحركات للتعامل مع تقرير ديوان الرقابة، أو ضبط عملية فرض الرسوم، أو تشكيل لجان تبحث وتسأل عن مخططات قادمة مثل الضريبة المضافة؟!
عزيزي النائب، أنت من تقرر كيف ينظر لك الناس، وبالأخص ناخبيك. وهنا لا توجه اللوم للإعلام، فهو يقوم بمهمته، وفي إعلام اليوم خبر مثل «معركة كلامية أو بالأيادي» بين النواب سيتصدر الاهتمام على حساب مناقشات بخصوص قانون هام مثل قانون التأمين الصحي.
هنا سيضيع صوت النخب والفئات المتقدمة فكرياً وسط صوت العامة التي ستمسك بالخبر الذي تتندر به، والذي تستخدمه للتقليل من جدية ما يحصل من عمل، وفي هذا ظلم لكثير من النواب الجادين والمجتهدين، والذين بعضهم يضيع عملهم ولا تبرز جهودهم على الصعيد الإعلامي.
وعليه فإنني حينما أرى خبراً مثل الذي أشرت إليه أعلاه، رغم أهمية الحديث عن السلع المدعومة وسلة الأغذية، وبالأسلوب الذي يقدم به، بالضرورة سأقول متندراً بأن هذا حال برلماننا، الناس في فوضى بخصوص ملفات هامة، وبعض النواب يعمل وكأنه في كوكب آخر.
بالتالي أعيدكم هنا لقراءة توجيهات جلالة الملك التي وجهها للحكومة وللسلطة التشريعية، بالأخص حينما قال موضحا كيفية تحديد الأولويات، بأن على أصحاب المسؤوليات في أعمالهم تجاه الناس أن يعملوا وفق معادلة «الأهم» ومن ثم «المهم».
نريد لمجلسنا الذي انتخبناه أن يبين لنا كيف أنه يعمل وفق هذه الآلية، وكيف أن انشغاله يكون في المقام الأول منصباً على «الأهم».
ولكم التحية والتمنيات بأن يتركز عملكم على خدمة المواطن بشكل يحقق لديه الرضا.
وهنا للإخوة النواب نقول لهم ألا تستاؤوا، إذ ليس من حقك يا نائب أن تستاء من ناخبك، فهو يعبر عن رأيه وموقفه بناء على عملك وأدائك، وكيف يبرز هذا العمل ويقدم من الناحية الإعلامية.
لتعلم يا أخي النائب، أن الإعلام سلاح ذو حدين، وهناك نوعية من النواب تسعى وراء الإعلام لينشر لها ويمنح أخبارها المساحة، لكن الإعلام لدينا خاصة فيما يتعلق بالنواب لا يسير على مزاج بعضهم، إذ أصغر سقطة وأقل زلة قد تكون بمثابة المصيبة التي تنزل على رأس النواب، بغض النظر إن كان نشرها بحسن نية أو بذكاء يستهدف الإثارة.
نعم يا نواب، الإعلام لدينا سيغطي الصغيرة والكبيرة، والموضوعات التي تثير اللغط في الشارع هي مادة دسمة للنشر وتستقطب التفاعل.
وهنا الإعلام لا يلام، فهذه لعبته، قد يرفع من شأنك عالياً، وقد يهوي بك لقاع سحيق.
نحن نقدم لكم هنا بعض أسرار المهنة، وذلك من باب حسن النية، بهدف أن تنتبهوا، والغرض هنا ليس بأننا سننبهكم حتى تحاسبوا، بقدر ما هو التنبيه لكم بأن عليكم مسؤولية تجاه من انتخبكم وتجاه ملفات عديدة تتعلق بالوطن.
الناخب يريد من يعبر عنه، هذه مسألة ثابتة لا بد وأن تكون نصب عين كل نائب، ويضاف إليها أن الناخب يريد من نائبه الجدية وطرح المواضيع الهامة والتي تأتي في أعلى سقف قائمة تطلعات الناس.
وعليه، حين تثار أمور هامشية وصغيرة بمقارنتها مع أمور تعلوها بمراحل في الأهمية، فإن الناس ستحول هذه المسألة لمادة تهكم، بل لمادة تهاجم فيها النائب وتنتقد عمله.
اليوم المواطن يتطلع لقراءة أخبار معنية بالوضع الاقتصادي، بوضعه المعيشي، بمكتسباته، ويبحث عن تطمينات عن المستقبل، ما يعني أنه يبحث عن أمور تشفي غليله في شؤون يراها مصيرية وحتمية، بالتالي ماذا تتوقعون ردة الفعل حينما يصطدم بخبر معنون بعنوان مثير يتحدث عن «صلصلة الطماطم»، ووضعها في سلة الأغذية المدعومة -على سبيل المثال- وهو يبحث في نفس الوقت عن تحركات للتعامل مع تقرير ديوان الرقابة، أو ضبط عملية فرض الرسوم، أو تشكيل لجان تبحث وتسأل عن مخططات قادمة مثل الضريبة المضافة؟!
عزيزي النائب، أنت من تقرر كيف ينظر لك الناس، وبالأخص ناخبيك. وهنا لا توجه اللوم للإعلام، فهو يقوم بمهمته، وفي إعلام اليوم خبر مثل «معركة كلامية أو بالأيادي» بين النواب سيتصدر الاهتمام على حساب مناقشات بخصوص قانون هام مثل قانون التأمين الصحي.
هنا سيضيع صوت النخب والفئات المتقدمة فكرياً وسط صوت العامة التي ستمسك بالخبر الذي تتندر به، والذي تستخدمه للتقليل من جدية ما يحصل من عمل، وفي هذا ظلم لكثير من النواب الجادين والمجتهدين، والذين بعضهم يضيع عملهم ولا تبرز جهودهم على الصعيد الإعلامي.
وعليه فإنني حينما أرى خبراً مثل الذي أشرت إليه أعلاه، رغم أهمية الحديث عن السلع المدعومة وسلة الأغذية، وبالأسلوب الذي يقدم به، بالضرورة سأقول متندراً بأن هذا حال برلماننا، الناس في فوضى بخصوص ملفات هامة، وبعض النواب يعمل وكأنه في كوكب آخر.
بالتالي أعيدكم هنا لقراءة توجيهات جلالة الملك التي وجهها للحكومة وللسلطة التشريعية، بالأخص حينما قال موضحا كيفية تحديد الأولويات، بأن على أصحاب المسؤوليات في أعمالهم تجاه الناس أن يعملوا وفق معادلة «الأهم» ومن ثم «المهم».
نريد لمجلسنا الذي انتخبناه أن يبين لنا كيف أنه يعمل وفق هذه الآلية، وكيف أن انشغاله يكون في المقام الأول منصباً على «الأهم».
ولكم التحية والتمنيات بأن يتركز عملكم على خدمة المواطن بشكل يحقق لديه الرضا.