عوضت أسعار النفط خسائرها المبكرة لتغلق مستقرة حتى بعد أن أظهرت البيانات زيادة مخزونات الخام بالولايات المتحدة، ما عزز وجهة النظر بأن أسعار النفط محاصرة بين توقعات خفض إنتاج أوبك ونمو الإنتاج الأمريكي.

وتحدد سعر التسوية في العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم مارس عند 53.18 دولار للبرميل دون تغير عن الإغلاق السابق، وبعد أن نزلت في وقت سابق إلى 52.56 دولار للبرميل.

وأغلق خام القياس العالمي برنت منخفضاً 36 سنتاً عند 55.08 دولار.

وقال كبير المحللين الفنيين في آيكاب، والتر زيمرمان: "النفط الخام في منتصف نطاق تداول بدأ يتكشف أوائل ديسمبر، والسوق تعاني من عسر هضم حاد، فقد ابتلعت مضاربات تتجاوز قدرتها".

وأوضح أن توقعات السوق بشأن تخفيضات منظمة البلدان المصدرة للبترول تقدم دعماً للأسعار، في حين تضغط عليها المضاربات الكبيرة وزيادة تبدو وشيكة في الإنتاج الأمريكي.

من جانبه قال وكيل وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية لشؤون الشركات، عابد السعدون، إن اتفاق أوبك والمنتجين المستقلين العام على خفض الإنتاج لن يؤثر على إمدادات النفط السعودي لليابان.

وأوضح السعدون، أمام ندوة عن صناعة النفط في طوكيو، أن الاتفاق الأخير بين أوبك والمنتجين من خارجها لخفض صادرات النفط لن يؤثر على التزاماتنا وصادراتنا النفطية لليابان.

وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أواخر العام الماضي، ستخفض أوبك وروسيا ومنتجون آخرون للنفط الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً وذلك مبدئياً لمدة ستة أشهر اعتباراً من أول يناير.

وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، في وقت سابق من هذا الشهر إن السعودية خفضت إنتاجها إلى أقل قليلاً من المستهدف بموجب الاتفاق.

وسبق أن أعلنت السعودية أنها ضخت 10.47 مليون برميل يومياً في ديسمبر.