أظهرت دراسة أمريكية حديثة إن مرض السكري مسؤول عن 12 % من إجمالي الوفيات في الولايات المتحدة، وهي نسبة أكبر بكثير مما كانت تشير إليه التقديرات السابقة.

وهذا المرض الذي ارتفعت وتيرة الإصابة به كثيراً في السنوات الماضية مع ارتفاع نسبة البدانة، أصبح يشكل ثالث أسباب الوفاة في الولايات المتحدة بعد أمراض القلب والسرطان، بحسب ما جاء في الدراسة التي أعدها باحثون من جامعتي بنسلفانيا وبوسطن، ونشرت في مجلة "بلوس وان".

وكانت دراسة مماثلة أجريت استناداً إلى بيانات مستقاة في الثمانينات والتسعينات، أظهرت أن 4 % من إجمالي حالات الوفاة في الولايات المتحدة كانت بسبب السكري.

أما في الدراسة الجديدة، فقد استند أندرو ستوكس المتخصص في علوم السكان والباحث في جامعة بوسطن على بيانات من قاعدتين كبيرتين للمعلومات أمنت له معطيات عن 282 ألف شخص.

وتبين للباحثين أن السكري مسؤول عن 12 % من الوفيات في الولايات المتحدة، وأن دور هذا المرض في معدل الوفيات لم يكن ظاهراً للباحثين من قبل. فالإحصاءات السنوية حول الوفيات غالباً ما تركز على عوامل كبرى منها المخدرات والإفراط في الكحول والانتحار، لكنها لم تكن تتطرق إلى مرض السكري. ولأن الإصابة بالسكري تؤدي إلى مضاعفات لدى المصابين بأمراض مثل أمراض القلب الوعائية، يصعب تحديد سبب الوفاة بدقة، وهو ما يؤدي إلى بيانات إحصائية غير دقيقة.