هي قصة صراع بين الحق والباطل، بين الظلم والفساد الإنساني وبين إحقاق العدالة وإرسائها بين البشر.. مسلسل من الكفاح المتواصل في المطالبة بالحقوق والنضال، عندما تؤمن بقضية ما فالتركيز والإحساس والإيمان بها قد يكونون أهم من عنوان القضية نفسها، كان نور تحقيق ما يصنف بأنه حق من حقوق عباد الله أمام المنعطفات الأمنية الحساسة جداً في مملكة البحرين وأمام اضطراب العالم من حولنا بالعمليات الإرهابية وانعكاسات الأوضاع الإقليمية علينا ضبابياً وبدا الأمل ضئيلاً نسبياً من أن تتحقق مطالب كل مواطن مخلص شريف لم يتخيل يوماً أن تشهد أرض البحرين مثل هذه الجرائم المتوحشة التي راح ضحيتها أبرياء.
أهم من الحدث نفسه توثيقه والتعلم منه والاحتفاظ بتجربته، تأمله والإيمان العميق بقضيتك والإيمان أكثر أنك عندما تخلص النية فإن الله سيهيء الظروف التي قد تساعد في تحقيق ما تنشده وتطالب به، الإيمان أكثر أيضاً بعدم الالتفات والاستماع لكل الأصوات المحبطة من حولك التي تقول لك وهي تراك في حراك ونشاط «ما فائدة ما تقوم به؟ ما تطالب به لن يتم أبداً، لا حياة لمن تنادي؟!».
«#الإعدام_لكل_إرهابي»، «هاشتاج»، أطلق في أغسطس عام 2015 من مغردي مملكة البحرين والخليج العربي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» للمطالبة بالقصاص من قتلة شهداء الواجب والأبرياء المدنيين وقد تصدر «الترند» بعد أقل من سبع ساعات من انطلاقه بعشرة آلاف تغريدة، و19 ألف تغريدة بعد مرور يوم واحد فقط من تدشينه، وقد شارك فيه العديد من الإعلاميين والشعراء والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي من مختلف دول الخليج العربي. «الهاشتاج» طالب بتفعيل قوانين الإرهاب والعقوبات وتغليظ العقوبات على الخلايا الإرهابية العابثة بأمن البحرين بعد تفجير إرهابي وقع في سترة وأسفر عن استشهاد اثنين من رجال الأمن وإصابة ستة آخرين، وقد صدر بيان من قبل القائمين على الحملة جاء فيه: «نظراً للأحداث الأمنية المتسارعة الوتيرة في مملكة البحرين والتي وصلت إلى حد قتل رجال الأمن أما بالحرق أو الدهس أو التفجير أو القتل فإننا كشباب ناشط على أدوات التواصل الاجتماعي نرفع إلى من يهمه الأمر هذه الكلمات التي نتمناها أن تصل وعنوانها: الشعب يريد تطبيق حكم الإعدام، الشعب يريد حق شهدائه من رجال الأمن والمواطنين الآمنين، الشعب يريد تنفيذ القصاص وقانون العقوبات والإرهاب، الشعب يريد أن تعود هيبة الدولة الأمنية، الشعب يريد أن يعتز ببحرين الأمن والاستقرار لا بحرين الحرائق والدمار والشعب الذي نقصده هو شعبكم المحب لقيادتكم المخلص لأرضه الرافض لمحو عروبته وتاريخه الخليجي العربي، الشعب الذي سكت وصبر طويلاً أمام ما يراه من الخونة وأعداء الوطن، الشعب الذي لم يعد يؤمن إلا بلغة القصاص والإعدام، نريد أن يكون الإعدام صفعة لكل خائن نصب نفسه واهماً كبطل وظن أن حياة رجال الأمن سهلة ودماءهم رخيصة، نريد أن يكون الإعدام مصدر قوة لقطع رأس الأفعى الإيرانية المتسللة إلى أرضنا الغالية، نريد أن يكون الإعدام سيفاً مسلطاً على رقاب كل من سولت له نفسه الإضرار بمكتسبات البحرين وشعبها وإيذائهم، قبل أن يكون الإعدام قراراً سياسياً وقراراً أمنياً نريده أن يكون قراراً تاريخياً ومصيرياً يعلن عن نقطة التحول وإنهاء مسلسل هدر الدماء المستمر، دولتنا لا يجب أن تكون لقمة سائغة للعصابات الإرهابية بل حصناً منيعاً وبحراً تبحر عليه سفن المحبة والمواطنة الصادقة وتغرق فيه مراكب الخيانة والمخططات الإيرانية». تلك الكلمات لم تكن تختصر مطالب الشعب البحريني وقتها، وهو الذي صبر ورأى الكثير في أزمة البحرين الأمنية في 2011، بل أيضاً مطالب شعب الخليج العربي، فاختراق البحرين أمنياً لا سمح الله يعني أن يغرق مركب الخليج العربي بأكمله أمام المد الإرهابي الإيراني، وقتها تحمس البعض في البداية ثم تراجع كما إن كثيراً ممن وجهت له دعوات المشاركة في الحملة الشعبية الإلكترونية هذه لم يتفاعلوا معها بدعوى أن «ما تريده الدولة ستنفذه»، متجاهلين أن حراك المجتمع المدني هو من ينظر إليه الإعلام الغربي ويهتم به وترصده المنظمات الدولية، بل إن كثير من المواقف والقرارات تتخذ بناء على هذا المجتمع الداخلي ولنا في تجمع «أهل الفاتح» خير مثال، عندما شاهد العالم أجمع كيف وقف شعب البحرين رافضاً المؤامرة الدولية لاختطاف شرعية البحرين في 2011، في حين اتضح لشعوب العالم الكثير من الحقائق المخفية عن حقيقة شعب البحرين وتمسكه بقيادته وامتداده الخليجي العربي. كما إنه سواء اتخذ قرار أو لم يتخذ بتاتاً هذا لا يعني أن تردم قضيتك وتتجاهلها وتضيع حقوق الناس، ولنتابع الطرف الآخر الذي يواصل قضاياه المبنية على الباطل والأكاذيب بكثير من الحماس دون كلل أو ملل ولم يتوقف أنصاره يوماً، ولم يشعروا باليأس أو تخاذلوا عن بعضهم البعض مهما كانت النتيجة!
بعيداً عن إن كانت القرارات ستتخذ بسبب مطالب الشعوب من عدمه، هناك حقيقة مهمة وهي أن المجتمع المدني وحراكه المستمر تجاه قضاياه لا يقل أهمية عن حراك مؤسسات الدولة سواء الأمنية أو غيرها، بل يجب أن يكون الاثنان يسيران في خطين متوازيين جنباً إلى جنب، ليس من باب الشراكة المجتمعية فقط ولكن لاكتمال الصورة الحقيقية عن مملكة البحرين ودحض الصورة المغلوطة عنها، وبيان مطالب الشعب الحقيقية، كما إن شعوب الدول عادة ما تتابع حراك الرأي العام ومواقف الشعوب واتجاهاتهم الفكرية والوطنية وأطروحاتهم السياسية، لذا فتأكيد مواقفهم الرافضة للإرهاب وبيان حقيقة الموقف الأمني في مملكة البحرين والمواصلة بإلحاح مستمر في دعم مطالب تنفيذ القصاص بصوت واضح على أرض الواقع مهم جداً لإكمال حلقة العدالة. الحفاظ على الاستمرار في الحراك تجاه القضية وقول الحق وعدم التخاذل هو المحك الأساسي لإبراز أي قضية، فهذا الحراك يفسر أمام العالم الموقف العام للدولة ويوضح ما وراء إجراءاتها، ويدعم حراك مؤسسات الدولة عندما يتخذ القرار الذي يأتي في مصلحة الوطن والجميع، لذا فشعب البحرين الذي خرج في مسيرة شهداء الواجب وطالب بتنفيذ القصاص وقتها يجب أن يستمر في دعم هذه المطالب لاسترداد حقوق بقية الشهداء، ويستمر في الإيمان بأن شمس العدالة وعودة حقوق جميع شهداء الواجب ستشرق يوماً.
أهم من الحدث نفسه توثيقه والتعلم منه والاحتفاظ بتجربته، تأمله والإيمان العميق بقضيتك والإيمان أكثر أنك عندما تخلص النية فإن الله سيهيء الظروف التي قد تساعد في تحقيق ما تنشده وتطالب به، الإيمان أكثر أيضاً بعدم الالتفات والاستماع لكل الأصوات المحبطة من حولك التي تقول لك وهي تراك في حراك ونشاط «ما فائدة ما تقوم به؟ ما تطالب به لن يتم أبداً، لا حياة لمن تنادي؟!».
«#الإعدام_لكل_إرهابي»، «هاشتاج»، أطلق في أغسطس عام 2015 من مغردي مملكة البحرين والخليج العربي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» للمطالبة بالقصاص من قتلة شهداء الواجب والأبرياء المدنيين وقد تصدر «الترند» بعد أقل من سبع ساعات من انطلاقه بعشرة آلاف تغريدة، و19 ألف تغريدة بعد مرور يوم واحد فقط من تدشينه، وقد شارك فيه العديد من الإعلاميين والشعراء والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي من مختلف دول الخليج العربي. «الهاشتاج» طالب بتفعيل قوانين الإرهاب والعقوبات وتغليظ العقوبات على الخلايا الإرهابية العابثة بأمن البحرين بعد تفجير إرهابي وقع في سترة وأسفر عن استشهاد اثنين من رجال الأمن وإصابة ستة آخرين، وقد صدر بيان من قبل القائمين على الحملة جاء فيه: «نظراً للأحداث الأمنية المتسارعة الوتيرة في مملكة البحرين والتي وصلت إلى حد قتل رجال الأمن أما بالحرق أو الدهس أو التفجير أو القتل فإننا كشباب ناشط على أدوات التواصل الاجتماعي نرفع إلى من يهمه الأمر هذه الكلمات التي نتمناها أن تصل وعنوانها: الشعب يريد تطبيق حكم الإعدام، الشعب يريد حق شهدائه من رجال الأمن والمواطنين الآمنين، الشعب يريد تنفيذ القصاص وقانون العقوبات والإرهاب، الشعب يريد أن تعود هيبة الدولة الأمنية، الشعب يريد أن يعتز ببحرين الأمن والاستقرار لا بحرين الحرائق والدمار والشعب الذي نقصده هو شعبكم المحب لقيادتكم المخلص لأرضه الرافض لمحو عروبته وتاريخه الخليجي العربي، الشعب الذي سكت وصبر طويلاً أمام ما يراه من الخونة وأعداء الوطن، الشعب الذي لم يعد يؤمن إلا بلغة القصاص والإعدام، نريد أن يكون الإعدام صفعة لكل خائن نصب نفسه واهماً كبطل وظن أن حياة رجال الأمن سهلة ودماءهم رخيصة، نريد أن يكون الإعدام مصدر قوة لقطع رأس الأفعى الإيرانية المتسللة إلى أرضنا الغالية، نريد أن يكون الإعدام سيفاً مسلطاً على رقاب كل من سولت له نفسه الإضرار بمكتسبات البحرين وشعبها وإيذائهم، قبل أن يكون الإعدام قراراً سياسياً وقراراً أمنياً نريده أن يكون قراراً تاريخياً ومصيرياً يعلن عن نقطة التحول وإنهاء مسلسل هدر الدماء المستمر، دولتنا لا يجب أن تكون لقمة سائغة للعصابات الإرهابية بل حصناً منيعاً وبحراً تبحر عليه سفن المحبة والمواطنة الصادقة وتغرق فيه مراكب الخيانة والمخططات الإيرانية». تلك الكلمات لم تكن تختصر مطالب الشعب البحريني وقتها، وهو الذي صبر ورأى الكثير في أزمة البحرين الأمنية في 2011، بل أيضاً مطالب شعب الخليج العربي، فاختراق البحرين أمنياً لا سمح الله يعني أن يغرق مركب الخليج العربي بأكمله أمام المد الإرهابي الإيراني، وقتها تحمس البعض في البداية ثم تراجع كما إن كثيراً ممن وجهت له دعوات المشاركة في الحملة الشعبية الإلكترونية هذه لم يتفاعلوا معها بدعوى أن «ما تريده الدولة ستنفذه»، متجاهلين أن حراك المجتمع المدني هو من ينظر إليه الإعلام الغربي ويهتم به وترصده المنظمات الدولية، بل إن كثير من المواقف والقرارات تتخذ بناء على هذا المجتمع الداخلي ولنا في تجمع «أهل الفاتح» خير مثال، عندما شاهد العالم أجمع كيف وقف شعب البحرين رافضاً المؤامرة الدولية لاختطاف شرعية البحرين في 2011، في حين اتضح لشعوب العالم الكثير من الحقائق المخفية عن حقيقة شعب البحرين وتمسكه بقيادته وامتداده الخليجي العربي. كما إنه سواء اتخذ قرار أو لم يتخذ بتاتاً هذا لا يعني أن تردم قضيتك وتتجاهلها وتضيع حقوق الناس، ولنتابع الطرف الآخر الذي يواصل قضاياه المبنية على الباطل والأكاذيب بكثير من الحماس دون كلل أو ملل ولم يتوقف أنصاره يوماً، ولم يشعروا باليأس أو تخاذلوا عن بعضهم البعض مهما كانت النتيجة!
بعيداً عن إن كانت القرارات ستتخذ بسبب مطالب الشعوب من عدمه، هناك حقيقة مهمة وهي أن المجتمع المدني وحراكه المستمر تجاه قضاياه لا يقل أهمية عن حراك مؤسسات الدولة سواء الأمنية أو غيرها، بل يجب أن يكون الاثنان يسيران في خطين متوازيين جنباً إلى جنب، ليس من باب الشراكة المجتمعية فقط ولكن لاكتمال الصورة الحقيقية عن مملكة البحرين ودحض الصورة المغلوطة عنها، وبيان مطالب الشعب الحقيقية، كما إن شعوب الدول عادة ما تتابع حراك الرأي العام ومواقف الشعوب واتجاهاتهم الفكرية والوطنية وأطروحاتهم السياسية، لذا فتأكيد مواقفهم الرافضة للإرهاب وبيان حقيقة الموقف الأمني في مملكة البحرين والمواصلة بإلحاح مستمر في دعم مطالب تنفيذ القصاص بصوت واضح على أرض الواقع مهم جداً لإكمال حلقة العدالة. الحفاظ على الاستمرار في الحراك تجاه القضية وقول الحق وعدم التخاذل هو المحك الأساسي لإبراز أي قضية، فهذا الحراك يفسر أمام العالم الموقف العام للدولة ويوضح ما وراء إجراءاتها، ويدعم حراك مؤسسات الدولة عندما يتخذ القرار الذي يأتي في مصلحة الوطن والجميع، لذا فشعب البحرين الذي خرج في مسيرة شهداء الواجب وطالب بتنفيذ القصاص وقتها يجب أن يستمر في دعم هذه المطالب لاسترداد حقوق بقية الشهداء، ويستمر في الإيمان بأن شمس العدالة وعودة حقوق جميع شهداء الواجب ستشرق يوماً.