كشفت مصادر أن الرئيس دونالد ترامب، يناقش مع كبار مساعديه قراراً جديداً بشأن الحرب على تنظيم "داعش"، مبينة أن مسودة القرار تتضمن زيادة الاستخدام العسكري ضد التنظيم، بما فيها الأسلحة الثقيلة، والطائرات، والمدفعية، والمروحيات المقاتلة.

وقالت "رويترز" في وقت متأخر من مساء السبت، إن ترامب سيطلب من قادة الجيش تسليمه خلال 30 يوما خطة للقضاء على تنظيم الدولة.

وبحسب نيويورك تايمز أيضاً، فالخطة التي يجري العمل على إعدادها حالياً يمكن أن تكون جاهزة خلال 30 يوماً، وهي تتحدث عن طرد تنظيم "داعش" من الرقة والموصل، حيث يقوم كبار قادة القوات الأمريكية بإعداد الخطة، ومن المقرر أن يوقع ترامب قراراً لتنفيذها.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن ترامب زار الخميس، مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وأُطلع على بعض تفاصيل الخطة أثناء تنصيب وزير الدفاع الجديد، جيمس ماتيس، الذي يعرف عنه تناغمه الكامل مع ترامب.

ماتيس، أو "الكلب المسعور" كما يصفه الإعلام الأمريكي، لا يختلف مع ترامب حول الكثير من القضايا، ما عدا بعض الاختلافات في الموقف من روسيا، وأيضاً لديه تحفظ على استخدام التعذيب ضد المعتقلين، الذي سبق أن وصفه ترامب في مقابلة تلفزيونية بأنه فاعل.

وسيعمل ماتيس، وزير الدفاع الجديد، على أن يكون حلقة الربط بين واشنطن والعواصم الكبرى في أوروبا وآسيا، وهو ما فعله في اليوم الأول لتنصيبه وزيراً للدفاع، حيث قام بالاتصال بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي، وأكد مواصلة أمريكا دورها القيادي في العالم، وأنها "ستظل منارة للإنسانية"، في رسالة طمأنة واضحة للحلفاء.

الحرب على تنظيم "داعش" باتت أكثر القضايا المطروحة أمام وزير الدفاع الأمريكي الجديد، فمع مغادرة الرئيس السابق، باراك أوباما، غرف البيت الأبيض، كانت القوات الأمريكية تقدم الدعم للقوات العراقية التي تخوض حرباً ضد مقاتلي تنظيم "داعش" في الموصل، في وقت كان هناك دعم أمريكي لمليشيا كردية في سوريا تقاتل التنظيم لاستعادة مدينة الرقة من قبضته.

ويبدو أن الخطة الجديدة التي سيعتمدها ترامب ووزير دفاعه هي زيادة عدد القوات العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا، وأيضاً الحصول على تفويض من البيت الأبيض لزيادة صلاحيات القادة الميدانيين في اتخاذ القرارات المناسبة دون الرجوع للقائد الأعلى للقوات المسلحة؛ أي ترامب.

ومن بين المشاكل التي ستواجه الوزير الجديد هي عملية تسليح الأكراد في سوريا، الذين يقاتلون ضد تنظيم "داعش"، وهو من بين الملفات الحساسة؛ لما تثيره من حساسية تركيا، القوة الإقليمية، الأمر الذي قد يدفع بإدارة ترامب إلى تشكيل قوات أكثر تنوعاً تضم قوات تركية مدعومة من أنقرة، وبمشاركة أمريكية لمقاتلة تنظيم "داعش".

ومن بين القرارات التي سيدعمها ترامب لزيادة طمأنة تركيا، توقيع قرار رئاسي بإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، على أن تكون الخطة جاهزة خلال ثلاثة أشهر.