جددت جامعة الدول العربية اليوم الاثنين، تأكيدها أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وجلوس الأطراف السورية كافة حول طاولة الحوار للتوصل إلى تسوية سلمية تلبي آمال الشعب السوري وطموحاته، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية الوزير مفوض محمود عفيفي في تصريح للصحفيين "إن الحسم العسكري لن يؤدي إلى حل الأزمة السورية" مؤكدا ترحيب الجامعة بجميع الجهود الرامية إلى تسوية الصراع بشكل سلمي حقنا للدماء.
وأشار عفيفي إلى أن الفترة الحالية تشهد اتصالات مكثفة بين الجامعة العربية والمبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي مستورا بهذا الصدد، موضحا أن بعض الظروف ادت إلى تأجيل موعد اجتماع جنيف المرتقب.
وأوضح أن التأجيل يهدف إلى "إتاحة الوقت لمزيد من الاتصالات بما يهيئ أرضية مناسبة لعقد اجتماع ناجح أو على الأقل اجتماع يشهد تقاربا أكبر لوجهات النظر بين أطراف الأزمة".
وعن الدعوات لإقامة مناطق آمنة في سوريا، أوضح عفيفي أن هذا الأمر تم طرحه على مدار السنوات الماضية داعيا إلى الانتظار لبلورة ذلك "في اتصالات أكثر جدية".
كما اعتبر أن الأولوية في المرحلة الحالية تتمثل في "مخاطبة الإطار الأعم للأزمة مشيرا إلى أن المجتمع الدولي أدرك في الوقت الحالي أن الحل العسكري ليس هو السبيل الصحيح".
وأشار عفيفي إلى أن "تقريب وجهات النظر من شأنه حلحلة الكثير من الأمور خاصة فيما يتعلق بوضع المدنيين الذين يعتبرون الخاسر الأكبر في هذه الأزمة".