العلاقة الإنسانية التي أتحدث عنها هي من أسمي العلاقات البشرية، حيث ترتبط بالغريزة التي أوهبنا الله إياها، إلا وهي العلاقة الزوجية "المعاشرة الزوجية" وقال لنا عنها في كتابه الكريم "وإذا النفوس زوجت"، بمعني أنها قُرِنَت الأرواح بالأبدان، للبعث والنشور، وقوله تعالي في نعيم المؤمنين بالجنة "وزوجناهم بحور عين" أي قرنّاهم بهن.فإن الزواج باعتقادي هو رابط مقدس، وهو آية من آيات الله تعالي، ونعمة من نعمه، كما قال سبحانه: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون"، لذلك يجب الحفاظ عليه كعلاقة سامية، مثلها مثل الحفاظ على علاقة العبد بربه.. . هذا ولأن الزواج هو السبيل القويم لتكاثر النوع البشري، أي بالحلال كما ذكره الله تعالي في كتابه العزيز، وليست عبر علاقات غير شرعية تعددت أشكالها في العصر الحديث.ولكي يجني الناس الثمرة الحقيقية للزواج، فقد بين الرسول الأمين (صلي الله عليه وسلم)، جميع الأحكام الشرعية التي تتعلق بالزواج، وبالمعاشرة الزوجية، وكان سيدنا محمد (صلي الله عليه وسلم) نفسه المثل الأعلى لكل من تَزَوَّجَ .. وزَوَّجَ.ولكن للأسف أصبحت الأمور على خلاف ذلك .. سأوضح لكم بعض الأمور التي خرقت كل ما قيل سابقاً عن أسمي العلاقات الإنسانية..!! هناك .. من أفق بعيد .. جاء نور الظلام .. وحلت لعنة الغرب على العرب .. وذلك كله بسبب الانفتاح المرغوب .. وكأن الشعب العربي بهذا الانفتاح قد أنبهر تماماً بأعظم ما رأي .. ولا يعلم بأن الدمار واللعنة قد حلت عليه فعلاً.فأراد ابن العرب أن يستمتع كابن الغرب، ونسي نهائياً قيم العروبة والإسلام، كما وأنه أراد أن يري بنات العرب كبنات الغرب، فأخذ يمثل الدور، وكالعادة تبدأ القصص.فأصبح الكثير من الناس يسئ إلى أزواجهم، رجالاً كان أولئك الناس المسيئون أم نساءً، بسبب حلول الانفتاح وتجاهل الدين الإسلامي وأحكامه، وتخليهم عن سنة الرسول الكريم (صلي الله عليه وسلم) وأخلاقه، وتقليدهم الأعمى للغربيين، في عاداتهم السيئة ورغبتهم القاتلة في أن تكون نسائهم كنساء الغرب .. ولا يعلمون أن هذا سيخسرهم كثيراً .. والخسارة هي (...)مشاكل .. مشاكل .. ومشاكل .. كثرت الخلافات الزوجية، واستمرت الخناقات، فاقتحمت الأفكار الشيطانية البيوت، فأصبحت لدي الطرفين "الخيانة الزوجية هي القاعدة الذهبية". .