قال المعارض السوري البارز أحمد الجربا اليوم الأربعاء، إن قوة عربية مؤلفة من ثلاثة آلاف مقاتل تحت قيادته تتلقى تدريباً مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة؛ استعداداً للمشاركة في حملة عسكرية لطرد تنظيم الدولة من مدينة الرقة السورية.

ويقود الجربا قوات النخبة السورية التي وصفها الجيش الأمريكي بأنها مكون هام في التحالف ضد تنظيم الدولة.

ورحبت واشنطن بمشاركة قوات النخبة في معركة الرقة إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية (التي يهيمن عليها الأكراد) نظراً لحرصها على توسيع القاعدة السياسية لقوات المعارضة في المنطقة.

الجربا الذي أسس ويترأس تيار الغد السوري، أكد في مقابلة مع رويترز، أنه "يبدأ التحضير لمعركة الرقة".

وأضاف "هناك برنامج مع قوات التحالف للتدريب. سنكون حاضرين بهذه المعركة بقوة ونحن في طور التجهيز لها لتحرير بلادنا وتطهيرها من داعش".

ووضع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب القضاء على تنظيم الدولة هدفاً رئيسياً. وأمر هيئة الأركان المشتركة الأمريكية بوضع خطة خلال 30 يوماً للقضاء على التنظيم المتشدد".

وقالت الولايات المتحدة إن الحملة لاستعادة الرقة يجب أن يغلب عليها المكون العربي؛ كون أغلب سكان المنطقة من العرب".

وتعمل قوة عربية بالفعل تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية وهي التحالف العربي السوري لكن إشراك حلفاء عرب يمثل أولوية لتهدئة المخاوف العرقية على الصعيد المحلي وفي تركيا المجاورة.

وقال الجربا إنه أبرم اتفاقاً مع التحالف الدولي في ديسمبر/كانون الأول لإشراك قوات النخبة السورية في معركة الرقة.

وأوضح أنه "خلال الشهرين الأخيرين جرت لقاءات مع كبار المسؤولين بالجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولي ضد الإرهاب. الاتفاق تم إعلانه رسمياً من قبل البنتاجون ومن قبل هيئة التحالف".

ووصف الكولونيل جون دوريان المتحدث باسم عملية (العزم الصلب)، قوات النخبة بأنها "إحدى القوى البارزة".

ولفت المعارض السوري إلى أن تيار الغد السوري (الذي أسسه في القاهرة العام الماضي) أبرم اتفاقاً مع قوات سوريا الديمقراطية منذ شهور للتعاون في محاربة التنظيم.

وشدد الجربا -الذي ترأس في السابق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية- على أن قواته ستعمل إلى جانب الأكراد وليس تحت لوائهم.

وتتألف قوات النخبة من أبناء محافظات الحسكة ودير الزور والرقة في شمال شرق سوريا والذين ساهموا في طرد قوات الحكومة السورية من هذه المناطق في عامي 2011 و2012 بعد اندلاع الثورة على الرئيس بشار الأسد، بحسب الجربا.

ويتوقع الجربا انضمام عناصر جديدة لقوات النخبة في الفترة المقبلة.