أشادت سعادة وزيرة الصحة الاستاذة فائقة بنت سعيد الصالح بمبادرة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بإطلاق مملكة البحرين لجائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي تعتبر الأولى من نوعها على المستوى العالمي، مشيرة إلى الجهود التي يقودها صاحب الجلالة الملك حفظة الله ورعاة لتصبح محط أنظار العالم لتمكين الشباب لتحقيق هذه الأهداف.
وأكدت وزيرة الصحة "الصالح" على الدور الفاعل للشباب من خلال طرح أفكار جديدة وسباقة من أجل الوصول الى الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، معربة عن تشجيعها التام لهذه الفئة التي منحت الثقة العالية والتي ستقود وتحقق التنمية، برغبتها الصادقة في الشراكة والتنمية.
وبينت بأن هناك 17 هدفا للتنمية المستدامة والتي اعتمدها قادة العالم في سبتمبر 2015م في قمة أممية تاريخية. ومن ضمن تلك الأهداف الهدف الثالث المتعلق بالصحة حيث يؤكد هذا الهدف على أهمية ضمان الحياة الصحية وتشجيع الرفاه للجميع من كل الأعمار، مبينة ما جاء فيها من التزام لضرورة اتخاذ خطوات واسعة النطاق تجاه زيادة العمر المتوقع وخفض حالات الإصابة ببعض الأمراض المرتبطة بوفيات الأطفال والأمهات وتحقيق تقدم جوهري في زيادة إمكانية الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي، وخفض حالات الإصابة بالملاريا، والسل وشلل الأطفال، والحد من انتشار فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، مشيرة إلى الحاجة لبذل المزيد من الجهود للقضاء بشكل كامل على مجموعة واسعة من الأمراض ومعالجة الكثير من شتى المسائل الصحية.
وعلى الرغم من التحديات التي تواجه الشباب بالمجتمع وتكون متماثلة بجميع دول العالم، وكون هذه القضايا ذات أهمية بالغة، وقد تؤثر على تحقيق معايير الاهداف الانمائية للأمم المتحدة مثل تحسين الخدمات الصحية، إلا أن الوزيرة "الصالح" أكدت حرص وزارة الصحة اهتمامه وتبنيها للبرامج المتعلقة بصحة اليافعين والشباب من أجل توفير الصحة البدنية والنفسية والعقلية، ويأتي ذلك من أجل تأهيل جيل الشباب ليكونوا قادرين على تحقيق الرسالة التي اسندت لهم، حيث أنهم سيكونون قادة المستقبل، وهم يعتبرون آباء وأمهات المستقبل الذين يقع على عاتقهم مسؤولية تنمية ونماء هذا الوطن، وتدرك وزارة الصحة تماماً أهمية الدور الذي تلعبه اتجاهات وممارسات هؤلاء الشباب في التأثير على صحتهم واحتمالات تعرضهم للمرض في المستقبل.
يذكر أن الشباب تمثل الشريحة الأكبر من عدد السكان بما يقارب ثلث عدد السكان وتتميز هذه الفترة من العمر بالنمو والتطور السريع من الناحية البدنية والنفسية والاجتماعية، ويتعرض اليافعين والشباب الى الكثير من المخاطر والمشاكل الصحية نتيجة اتباعهم السلوكيات غير الصحية، لذلك تم وضع فئة الشباب من الأولويات على اجندة الاستراتيجيات الصحية من أجل تنميتها والحفاظ عليها.
ومن الجدير بالذكر أن أنماط الحياة وطرق معيشة الأفراد تؤثر على نوعية الحياة التي يحيونها، والتي تشمل التغذية السليمة، وممارسة الرياضة بانتظام، والامتناع عن التدخين، والامتناع عن تعاطي الكحول، والحصول على نوم كافي، والمحافظة على النظافة الشخصية والنظافة العامة إلى جانب مراعاة أمور السلامة للوقاية من الحوادث ، والتعامل الصحيح مع التوترات.
وفي ختام تصريح وزيرة الصحة عبرت عن فخرها بالجهود الجبارة في هذا المجال، تطلعاتها وامالها بنجاح هذه المبادرات الهافة والنبيلة، والتي تأتي لتترجم الرؤى السديدة لجلالة الملك حفظه الله ورعاه، وبالتوجيه والرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة لهذا البلد وبتكاتف جهود جميع القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة.