يولي المسؤولون في القيادة العامة لقوة دفاع البحرين اهتماماً بالغاً بمنتسبي قوة دفاع البحرين الذي يعتبر بمثابة الثروة الحقيقية التي يعول عليها في بناء المستقبل فهو الهدف الأساسي في استراتيجية كل مؤسسة عسكرية منظمة تصبو إلى إعداد رجالها إعداداً بدنياً ونفسياً وقتالياً منسجماً مع عقيدتها ومبادئها ومتطوراً مع تطورات العصر التكنولوجي التنظيرية العملية .
فكان الاهتمام بتزويد منتسبي قوة دفاع البحرين بالمعلومات اللازمة و العناية الفائقة بصمته بأعلى مستويات الخدمة الطبية , وتزويده بالثقافة العسكرية و الثقافة العامة ولاسيما الثقافة الدينية , والاهتمام بالمجال الرياضي , والاهتمام برفاهية الضباط , ونوادي الوحدات , وتوفير الخدمات الاساسية من خلال توفير السكن الملائم والتسهيلات الحياتية , بتوفير المواد والسلع المختلفة في المؤسسة الاستهلاكية كما تختص بمتابعة احتياجات أسر وأبناء الشهداء وتقديم الدعم اللازم وتأمين جميع أوجه الرعاية و الاهتمام بهم , وكل ذلك يصب في توفير الظروف الملائمة للأداء المتميز .
شهداؤنا...مجد الوطن
لم تغفل قوة دفاع البحرين يوماً عن أبناءها سواءً كانوا ضمن أسوار قلعتها الشامخة يذودون في ميادينها عن ثرى وطننا الغالي بكل ما أوتو من شجاعة, أو ممن توفاه الله وهو في موقع عمله حارساً للدين والوطن.
فأما من رزقهم الله عز وجل شرف الشهادة من أبناء قوة دفاع البحرين فقد كان الاهتمام أيما اهتمام و الرعاية بلغت أعلى المراتب لأسرهم وأبناءهم فكيف لا , وهم من فاضت أرواحهم الطاهرة وهي أغلى ما يمتلكون , فداءاً لوطنهم وأمتهم وصدقوا الوعد والعهد . وضحوا بالغالي والنفيس لكي تبقى راية الوطن عالية خفاقة . داعين الله أن يتقبلهم عنده في مقعد صدقِ عند مليك مقتدر .
إن تقدير شهداء الواجب ورعاية أسرهم وذويهم واجب رفيع تقوم به الدولة مشكورة، والمؤسسة الأمنية والمؤسسة العسكرية تقومان بواجبهما المخلص في هذا الشأن، وهناك مؤسسات وشخصيات مجتمعية مشكورة قدمت عديداً من المبادرات والمساهمات في هذا الجانب، وتوّج ذلك كله حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه بتخليد ذكرى الشهداء في 17 ديسمبر من كل عام، تزامنا مع عيد جلوس جلالته والعيد الوطني لمملكة البحرين، تأكيداً للمكانة الرفيعة لشهداء الواجب الوطني عند جلالة الملك المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه.
كما قام صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين بتقديم الرعاية الشاملة لأسر الشهداء وأبناءهم فبناءاً على قرار صندوق تعويض الشهداء في قوة دفاع البحرين لسنة 2013 م فإن شهداء الواجب يرقون إلى الرتبة الأعلى ومنحهم الراتب بأثر رجعي ومنح الشهداء الشرعيين مزايا مالية لكل عائلة , وصرف مكافأة نهاية الخدمة وبدل الإجازات , ويستفيد أبناء الشهداء من البعثات والمنح الدراسية التي تقدمها قوة دفاع البحرين , وإعطاء أبناء الشهداء الأولوية في التعيين والتجنيد والتوظيف بقوة دفاع البحرين وتخصيص وحدة سكنية لعائلة كل شهيد .
حفـل الـزواج الجمـاعــي ...
دعم الاستقرار الاجتماعي
يُعد حفل الزواج الجماعي جزءاً من الخدمات التي تقدمها قوة دفاع البحرين لمنتسبيها ضمن الشراكة المجتمعية، وأن مثل هذه الاحتفالات الجماعية تعين الشباب على نفقات الزواج وتكاليفه، وتنشئ جيلاً صالحاً يكملُ نصف دينه، ويكون مجتمعه الصغير، والمتمثل في الأسرة التي تسهم مساهمة فاعلة في تنمية المجتمع. وثمّن رعاية القيادة الحكيمة لحفلات الزواج الجماعي التي تعد إحدى صور دعم الاستقرار الاجتماعي للمجتمع البحريني ومشاركة المواطنين في أفراحهم ومناسباتهم المختلفة من منطلق شعور العائلة الواحدة التي تربط المجتمع البحريني، والذي تحرص على تحقيقه القيادة العامة لقوة دفاع البحرين. فبرعاية صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين كان اول حفل زواج جماعي للعسكرين في سنة 2011م ، أما في 2013م أقيم حفل الزواج الجماعي الثاني للعسكرين والذي أت ضمن احتفالات البلاد بذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين الخامس والأربعين ، حيث أكد خلالها صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين أن قوة دفاع البحرين تحرص على التنمية البشرية في أرقى صورها، والجهوزية في أعلى سقف لها، ولا تتوانى عن الرعاية الاجتماعية لمنتسبيها المخلصين، ورجالها المتميزين الذين يفتدون هذا الوطن الحبيب بالنفس والنفيس، ولا يبخلوا على هذا الوطن العزيز بالجد والجهد، والتضحية لتبقى راية الوطن خفّاقة عالية، وليظل الوطن آمناً مطمئناً. وحضر الحفل عدد من كبار ضباط قوة دفاع البحرين.
الخدمات الطبية الملكية...نهضة وتقدم صحي
تحرص القيادة العامة لقوة دفاع البحرين على كل ما من شأنه النهوض بمستوى الخدمات التشخيصية والعلاجية والصحية بالمملكة ، وذلك من خلال تطوير تلك الخدمات بأفضل ما توصلت إليه التقنية في هذا المجال الحيوي ، وتبذل جهود كبيرة في توفير الرعاية الصحية المتقدمة لجميع المواطنين والمقيمين من خلال مبانٍ طبية حديثة وأجهزة وأنظمة متطورة التي يزخر بها المستشفى العسكري، والذي يعد من المستشفيات الرائدة في مملكة البحرين.
في بادرة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى مملكة البحرين، تم توسعت وافتتاح أقسام جديدة في المستشفى العسكري وتطوير عدداً منها، حيث تعتبر هذه التوسعة أول نواة لمواكبة التطور الحاصل للخدمات الطبية الملكية، والتي تعد نقلة طبية للاستفادة من التجارب والخبرات، وتقديم الخدمات والدعم الطبي من أجل تحديث وتطوير الخدمات الطبية الملكية وبما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة لمنتسبي قوة دفاع البحرين وعلى مستوى مملكة البحرين.
وتأتي أهمية استحداث وتوسعت أقسام جديدة، بناءً على توجيهات سديدة من القيادة العامة لقوة دفاع البحرين، بالتوسع في استحداث الأقسام والمباني الطبية المتخصصة، لتغطي مختلف التخصصات العلاجية، ومزودة بأحدث الأجهزة الطبية والكوادر البشرية المؤهلة، بما يمكنها من أداء دورها في دعم جهود الدولة نحو الاهتمام بالرعاية الصحية لأبناء البحرين، وبالأخص منتسبي قوة دفاع البحرين.
وكما قام صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين بافتتاح مركز الطب النووي والنظائر المشعة وتدشين وحدة الدم المتنقلة ومدرسة التمريض بمستشفى الملك حمد الجامعي ,وذلك تزامنا بذكرى تأسيس احتفالات قوة دفاع البحرين ,والذي يصادف الخامس من فبراير، وبهذه المناسبة صرح معاليه قائلاً: (إن منظومات المستشفيات العسكرية بقوة دفاع البحرين, والتي تتكون من المستشفى العسكري الذي يضم كوادر طبية وفنية, تعمل وفق تكنولوجيا متقدمة وكذلك مركز محمد بن خليفة التخصصي للقلب الذي يعتبر من أحدث المراكز الطبية المتقدمة في علاج وجراحة القلب والذي يخدم جميع المواطنين والآن بصدد إنشاء مستشفى محمد بن خليفة للقلب في منطقة عوالي وكذلك مستشفى الملك حمد الجامعي الذي يُعد من الصروح الطبية والأكاديمية المتميزة على مستوى المنطقة).
حيث شهد المستشفى الملك حمد الجامعي حدثاً طبياً فريداً في مايو 2017م مع افتتاح أول مركز طبي متكامل على مستوى المنطقة لعلاج الأورام السرطانية بالمستشفى الجامعي .
ومن المقرر أن يدار المركز بخبرة بحرينية بعد خمس سنوات من تشغيله فعلياً , ليكون وجهة طبية معتمدة في علاج أمراض السرطان , وعمليات زرع نخاع العظم , والانيميا المنجلية , والأمراض الوراثية دون تكلف عناء السفر للخارج .
ويأتي المشروع الطبي الحيوي الضخم ترجمة واقعية لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى في بناء مركز طبي عالمي معتمد يعني بتشخيص ومعالجة المصابين بأمراض السرطان داخل مملكة البحرين بين أهلهم وذويهم وفق أعلى المعايير العالمية و الخدمة الطبية العالية على غرار المراكز العالمية المتقدمة في هذا المجال .
ومن المنتظر أن يكون لإنشاء مركز بهذا الحجم الكبير و بتجهيزات طبية رائدة الأثر الأبلغ في حل مشكلة صحية واجتماعية ونفسية تعاني منها العديد من دول العالم ومملكة البحرين ليست بمعزل عن ذلك
وحدات سكنية ... لتحقيق الحياة الكريمة الهنيء لمنتسبي قوة دفاع البحرين
ترتكز الخطط الإسكانية لقوة دفاع البحرين على العديد من الأسس و المقومات التي تأتي في مقدمتها حرص القيادة العامة بقوة الدفاع على توفير المسكن الملائم و المريح وتهيئة سبل الحياة الكريمة لكل منتسب فيها لكي يتسنى له الاطمئنان وأداء واجبه بكل عزيمة وإخلاص .
ومن تلك المنطلقات وبتوجيهات سديدة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه ، فقد حرصت قوة الدفاع على أن تخطط لنفسها نظماً تسعى من خلالها لتوفير متطلبات ضباطها وافرادها الإسكانية من حيث بناء وتوفير الوحدات أو الشقق السكنية لتذليل جميع المصاعب التي قد تصادف الضباط والأفراد في هذا المجال وبحلها أما ذاتياً أو التعاون مع وزارة الإسكان التي لم تألو جهداً ولا تدخر وسعاً في هذا الشأن .
ويأتي ذلك انطلاقا من الرؤية السديدة لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه في قوله جلالته : (الأهم هو الأنسان الذي يعمر قلبه بالإخلاص والإيمان والوفاء والولاء لهذا البلد الطيب وأننا في قوة دفاع نولي الفرد ورعايتنا ونهتم بشؤونه الخاصة والعائلية ونقدم له كل مساعدة ممكنة في ضوء إمكانياتنا) .
فمن ضمن المشاريع التي قدمتها قوة دفاع البحرين في عام 1984م تم افتتاح 206 وحدة سكنية جديدة روعي في إنشائها أحدث المواصفات و المتطلبات العصرية . أما فيما بعد وضمن احتفالات قوة دفاع البحرين بيومها الثالث والثلاثين تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى حفظه الله فشمل برعايته في 2001 م افتتاح مشروع السكنية التابعة لقوة دفاع البحرين وكان يهدف المشروع لتوفير السكن لعدد من ضباط قوة دفاع البحرين . كما قام سموه في 2007م بوضع حجر الأساس للمشروع الإسكاني الجديد لمنتسبي قوة دفاع البحرين بضاحية وادي السيل وأثنى سموه على التعاون والتنسيق المشترك القائم بين قوة الدفاع و وزارة الإسكان , وتم توزيعها الوحدات في 2011م على منتسبي قوة دفاع البحرين .
وفي عام 2014م تزامنناً مع احتفالات قوة دفاع البحرين بيومها السادس والأربعين وبتوجيهات سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى ، تم توزيع الوحدات والقسائم السكنية للمشروع الإسكاني الخاص بقوة دفاع البحرين بمدينة زايد ، حيث شملت على 142 بيت للضباط , و75 بيت لضباط الصف والأفراد , و66 قسيمة سكنية للضباط .
ولا يزال الاستمرار على هذا النهج جارياً وذلك إيماناً من القيادة الحكيمة بتوفير أسباب العيش الهانئ والسكن اللائق لجميع منتسبي قوة الدفاع .
المؤسسة الاستهلاكية والاقتصادية العسكرية... خدمة ميسرة للعسكريين
أولت القيادة العامة جل عنايتها ورعايتها لمنتسبي قوة الدفاع عن طريق تقديم كل عون يهدف إلى تحسين أوضاعهم المعيشية ، وتأمين كل أسباب الحياة المطمئنة لهم ولأسرهم وبأيسر الطرق ، وتسعى المؤسسة الاستهلاكية العسكرية جاهدة إلى تحقيق الكثير من المشاريع التموينية والضرورية لتوسيع رقعة الخدمات التي تقدمها للمستهلك والوصول إلى تحقيق الآمال ، والارتقاء بما تطمح إليه ، وتعتبر المؤسسة ركيزة للامتيازات التي يحظى بها منتسبوا قوة دفاع البحرين ، وذلك انطلاقا من مبدأ توفير متطلبات الحياة المعيشية لمنتسبي قوة الدفاع من خلال طرحها لمختلف المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية بأسعار تنافسية مقارنة بالمؤسسات الاستهلاكية التجارية الأخرى .
مجمع وادي السيل التجاري ... روح التجدد و الابتكار
في ذكرى الثامنة والأربعين على تأسيس قوة دفاع البحرين تم افتتاح مجمع وادي السيل التجاري , حيث يعتبر هذا المشروع الاقتصادي الحيوي الذي يواكب وتيرة تنمية تجارة التجزئة بمملكة البحرين ويأتي كإحدى النماذج الإيجابية للإسهام الفاعل و المسؤول لقوة دفاع البحرين بما يخدم حركة النماء والتطوير . حيث يأتي هذا الحصن الوطني المنيع عبر توجيهات جلالته المستمرة هي الداعم الأساسي لاستمرار تقدم قوة دفاع البحرين نحو مستويات أعلى ومواكبة التطوير والتحديث على المستوى العالمي في الشأن الدفاعي وتعزيز الجاهزية القتالية لمنتسبي قوة دفاع البحرين بما يؤهلهم للقيام بواجبهم وفق أعلى درجات الاحترافية .