عبرت فعاليات وطنية عن فخرها بذكرى الخامس من فبراير، وإعتزازها بالفكر القيادي لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه الذي بفضل الله ثم بتوجيهاته السامية ومتابعة جلالته غدت قوة دفاع البحرين قوة عصرية تضاهي أكثر القوات المسلحة تقدماً في المنطقة، يمتزج فيها حب الوطن والولاء لقيادته ، حتى صارت اليوم نموذجاً من نماذج النجاح الوطني، وإنجاز يحق للأجيال الإفتخار به بإستمرار ...

من خلال هذا الإستطلاع تنقل لنا مشاعر عدد من الفعاليات الوطنية بمناسبة ذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين التاسعة والأربعين...

مناسبة خالدة

رفع النائب حمد سالم الدوسري أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وإلى صاحب المعالي المشيرالركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين وجميع منتسبي قوة دفاع البحرين و شعب مملكة البحرين الوفي وذلك بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين على تأسيس قوة دفاع البحرين.

وأضاف النائب حمد الدوسري: إن ما وصلت إليه قوة دفاع البحرين من تطور متميز وجاهزية قتالية رفيعة وتدريب عسكري متقن ، بالإضافة إلى التضحيات الوطنية والخدمات الجليلة التي تقدمها في حماية الوطن جعل منها قوة عصرية تضاهي مثيلاتها عالمياً واستطاعت أن تتبوأ مكانة مرموقة وأن تحظى على الاعجاب والثقة في إرساء الأمن والسلام الإقليمي .

وقال : إنني إذ أهنئ هذا الصرح العسكري الشامخ بيومه الأغر الذي يصادف الخامس من فبراير من كل عام ، فإنني أسجل بكل التقدير والإعجاب، المستوى الرفيع الذي وصل إليه منتسبوه،

حتى أصبحت خط الدفاع الأول لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن.

ذكرى مضيئة

من جانبه أكد عبدالله إبراهيم الدوسري عضو مجلس بلدي الدائرة الثالثة بالمحافظة الشمالية : إن يوم قوة دفاع البحرين يمثل علامة مضيئة في التاريخ العسكري لوطننا العزيز ، فهذه المناسبة الغالية على قلوبنا ، لا تزال حافلة بالعطاء والإخلاص والبناء المتواصل حماية لمكتسباتنا الوطنية ،وكلنا نثني على عظم الإنجازات التي حققتها قواتنا المسلحة في مختلف الظروف.

وأضاف: لقد أضحى يوم قوة دفاع البحرين والذي يصادف الخامس من فبراير من كل عام رمزاً وطنياً خالداً تجسدت خلاله طموحات أبناء الوطن في تدعيم الأمن والإستقرار والتقدم.

وتابع : لقد وضعت قيادتنا الحكيمة على عاتقها فكرة تطوير قوة دفاع البحرين وإعدادها وتجهيزها التجهيز الأمثل بأحدث الأسلحة العسكرية، فهي لا تألوا جهداً في تدريب منتسبيها وابتعاثهم إلى الجامعات والكليات العسكرية من أجل الرقي بمستواهم التعليمي والفكري على أحدث ما توصلت إليه الدراسات في مختلف المجالات العسكرية والعلمية .

وفي الختام أرفع أطيب الأمنيات والتهاني إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وإلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى وإلى سيدي صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين والى كافة المسؤولين ومنتسبي قوة دفاع البحرين بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين على تأسيس قوة الدفاع .

مجد باهــــــر

قال السيد مهند سليمان النعيمي - القائم بأعمال مدير عام وكالة أنباء البحرين و النائب الأول لرئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية -” تحتفل قوة دفاع البحرين في الخامس من فبراير بمرور 49 عاماً على تأسيسها، صرحاً شامخاً قائماً على قواعد راسخة انطلق بخطى ثابتة وعزيمة قوية محققاً خلال حوالي نصف عقد من الزمان، وهي مدة قصيرة من عمر الزمن، إنجازات ضخمة لا تضاهي، حيث تسلمت مسؤوليات كبيرة تمثلت في الدفاع عن الوطن والحفاظ على استقلاله وصيانة مكتسباته ورعاية تقدمه وازدهاره كواجب وطني مشرف يحرص جميع أبناء البحرين المخلصين على النهوض به في مواجهة كل من يحاول المساس بالوطن أو اعتراض مسيرته المباركة نحو التقدم والرقي.

وواصل قائلاً : " منذ الصغر وأنا يراودني حلم الدخول في سلك العسكرية حيث تربيت بين أسرة عسكرية، وكان همي الأول أن التحق معهم في خدمة البحرين الغالية، ولكن شاءت الأقدار أن أكون جندي ولكن في سلاح الإعلام الذي يعد هو الآخر سلاح هام يخدم به الإنسان وطنه ويدافع عنه في ظل تحديات وحرب إعلامية تعصف في المنطقة وتسعى للنيل من المنجزات التي تحققها مملكة البحرين في شتى المجالات».

وأكد : " ستظل قوة الدفاع نموذجاً في النجاح بفضل الرعاية الكبيرة التي حظيت بها من جلالة الملك المفدى الذي كان له الفضل في تأسيسها وفق رؤية علمية وخبرات عديدة اكتسبها جلالته من دراسته العلوم العسكرية في أرقى الجامعات البريطانية والأمريكية. كما حظيت قوة الدفاع بالدعم من الحكومة الرشيدة برئاسة رئيس الوزراء سمـو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وبالرعاية والتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

وتابع : " في ظل هذه الرعاية والاهتمام، وبقيادة صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين أصبحت قوة الدفاع على درجة عالية من الجاهزية القتالية والكفاءة العسكرية، وأضحت مثالاً يحتذى به فى تفعيل قيم الانضباط والإدارة والنزاهة، وحققت نمواً مضطرداً في مختلف أسلحتها البرية و الجوية والبحرية .

وقال : كما شهد تأسيس قوة الدفاع في عام 1968م، ظروفًا في منتهى الصعوبة دولياً وإقليمياً استدعت تأسيسها فإن التاريخ يعيد نفسه هذه الأيام، حيث تشهد المنطقة اضطرابات وأزمات معقدة وتداعي للأعداء على أوطاننا العربية والإسلامية بطريقة غير مسبوقة، وقد استطاعت قوة الدفاع دائمًا وفي مختلف الظروف أن تقف درعًا واقيًا ضد المؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار المملكة وأيضًا ضد أي محاولة لاستهداف أمن أي من دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة والدول العربية ويشهد التاريخ لها بهذه الأدوار الخالدة « .

وتتمثل المهمة الأولى لقوة الدفاع في الذود عن حدود الوطن وحمايته والمحافظة على أمنه واستقلاله وسيادته ضد أي تهديد خارجي. ومساندة الأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى في المحافظة على النظام وسيادة القانون والمساعدة في حالات الكوارث والأزمات، والمساهمة في تطوير البناء الحضاري للبلاد وحضارته، والمساهمة مع القوات المسلحة لدول مجلس التعاون في الدفاع عن دول المجلس في إطار اتفاقية الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، والتعاون مع الدول الصديقة والحليفة في إطار اتفاقيات التعاون الثنائية والدولية لحماية الحدود الإقليمية، الأمن الدولي، العمليات الإنسانية ومكافحة الإرهاب.

وأضاف " و منذ تأسيسها تضافرت جهود الدولة لبناء قوة مشتركة متجانسة ومتوازنة في مهامها، ووضع الخطط العلمية التطويرية كأولوية من أولوياتها المستمرة وبشكل يتماشى مع مقتضيات الحاضر ويلبي طموح المستقبل ويستفيد من تجربة الماضي. وهي ماضية في ذلك لإعداد القوة الإعداد الأمثل من خلال خطط وبرامج التدريب والابتعاث إلى الجامعات والكليات المتقدمة.

وتحدث قائلاً :” حققت قوة دفاع البحرين خلال فترة مسيرتها الخيرة الكثير من الإنجازات في شتى المجالات، كان أهمها فتح المجال أمام شباب الوطن للعمل في أشرف ميدان وأنبل مهنة، وهي الدفاع عن حياض الوطن واستقلاله وأمنه والذود عن أراضيه الزكية ضد أي معتد أثيم مهما كان، وسعى جلالة الملك المفدى نحو توفير جميع السبل والإمكانات من تدريب وإعداد وتجهيز حتى يتمكن أبناء الوطن من الاضطلاع بهذه المهمات الكبيرة والقيام بها على أكمل وجه وهو ما حققوه دائماً واقعاً وعملاً، وشهد بذلك كل من وقف عن قرب على كفاءة وقدرة رجال قوة الدفاع، وهو ما أثبته الجندي البحريني في كل ميدان عمل شارك فيه بجهده وعمله وإخلاصه المتميز حتى نال استحسان قادته وإشادة خليجية وعربية وإسلامية ومكانة عالمية مرموقة « .

وتابع :” وكما قامت قوة دفاع البحرين بدور تاريخي خلال الأحداث المؤسفة عام 2011م واستطاعت خلال فترة السلامة الوطنية التي لم تتجاوز بضعة شهور من إعادة الأمن والاستقرار ليشمل ربوع الوطن رغم حسامة الحدث، وتقف القوة بعزم لا يلين وحزم لا يقبل التأويل في استهداف أمن الوطن.

ولا ننسى أيضاً دورها التاريخي في الدفاع عن الحق عبر مشاركتها في حماية قوات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عمليتي «عاصفة الحزم وإعادة الأمل».

وكذلك دورها في تحرير دولة الكويت الشقيقة عام 1990م حيث كانت مملكة البحرين من أوائل الدول التي قدمت الدعم والمساندة لإخوانها في الكويت الشقيقة وتحريرها ، ونالت مشاركتها ثناء الجميع. وكما شاركت مملكة البحرين من قبل في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م.

واسترسل: لقواتنا الباسلة أيضاً مشاركات خارجية من ضمنها المشاركة في التحالف الدولي للقضاء على التنظيمات الإرهابية ، كما شاركت قواتها البحرية في حماية العالم من خطر القرصنة والتي تكللت جهودها بالنجاح، وشاركت في مهام حفظ السلام في المنطقة .. أضف إلى ذلك العديد من المشاركات التي أمر حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى بتوثيقها لتكون دروساً وعبر للأجيال القادمة في الوطنية والتضحية والفداء. ولا شك فإن مشاركات البحرين الهدف الأساسي منها استتباب الأمن والسلم الدوليين.

إن هذه النجاحات الكبيرة لقوة دفاع البحرين كان الفضل فيها للرعاية السامية الكبيرة والسياسة التدريبية الحازمة التي تقوم على أسس علمية تتناسب مع المهمات الملقاة على عاتق القوة والتطور التي تشهده الحياة والعلوم العسكرية ومن أهم ركائزها الإعداد القتالي العسكري والبدني لرجالها، تزامناً مع تنمية قدراتهم الفكرية والعلمية التي تؤهلهم في العمل في قوة الدفاع وفقاً للخطط المرسومة والمهمات الموكلة في كل الظروف.

ولم تترك المملكة شهداءها الذين ضحوا بأرواحهم في أشرف الساحات دفاعًا عن الوطن والأمة، وقدموا أروع التضحيات في الحاضر وعبر تاريخ البحرين الممتد منذ عقود النشأة والتأسيس، وبذلوا دماءهم سخية من أجل عزة البحرين وسيادتها وعروبتها، بل قامت بتكريمهم وتخليد بطولاتهم وتقديم الرعاية لأسرهم. وكان الأمر الملكي السامي باعتبار يوم السابع عشر من شهر ديسمبر من كل عام يوماً للشهيد لفتة سريعة من جلالة الملك المفدى تدل على المكانة العالية التي يحتلها الشهداء في ضمير ووجدان القيادة الحكيمة والشعب.

رحم الله شهداؤنا الأبرار ونسأل الله عز وجل أن يحفظ البحرين قيادة وشعباً وأرضاً من كيد الكائدين ومؤامرات المتآمرين « .

سجل حافل

من جانبه عبر مدرب المنتخب الوطني المحترف للشباب لكرة القدم عبدالعزيز عبدو قائلاً : لا شك إن مناسبة بحجم ذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين لها معانٍ كبيرة يكنها كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة بصورة عامة، والرياضيين على وجه الخصوص، فقوة دفاع البحرين تعتبر خير داعم للمسيرة الوطنية الرياضية في المملكة، وواحدةً من أوائل الجهات المشجعة لها.

وفي هذه الذكرى إذ نستذكر عطاء العديد من رجالات قوة دفاع البحرين الذين تركوا بصمتهم في الرياضة البحرينية بمراحل متعاقبة، وحفروا إسم مملكة البحرين في سجل تاريخ الإنجازات الوطنية الذهبي، وساهموا في رفع علمها في كبرى المحافل والفعاليات الرياضية الإقليمية والدولية، فذاك الجيل الذهبي الذي أسس قاعدة صلبة من الأجيال الرياضية التي نشيد جميعاً اليوم بعطاءهم.

وقال : لا يختلف إثنان على الدور المتميز الذي تهتم به قوة دفاع البحرين في دعم الرياضة البحرينية،حيث عملت قوة الدفاع على ضخ المهارات والكفاءات الرياضية إلى الملاعب البحرينية،وتذليل كافة الصعاب لهم، وتوفير البنية التحتية ذات المقايسس العالمية للعديد من الألعاب الرياضية، وتسخيرها للمنتخبات الوطنية لإقامة التدريبات عليها،ناهيك عن الكفاءات الإدارية التي تدير العملية الإدارية في جل المنتخبات والأندية في المملكة .

و إختتم الكابتن عبدالعزيز عبدو حديثة قائلاً : لا يسع المقام لذكر الدور الكبير الذي تتميز به قوة دفاع البحرين في دعم الرياضة البحرين ،ولكنني إذ إهنأ القيادة الرشيدة حفظها الله ورعاها بهذه المناسبة الطيبة،متمنياًُ لقوة دفاع البحرين مزيداً من التقدم والتطور خدمةً لوطننا الحبيب .

صرح شامخ

تحدثت الصحفية منى علي المطوع من صحيفة الوطن البحرينيةعن هذه المناسبة وقالت: إن قوة دفاع البحرين صرح شامخ لتعزيز الأمن الخارجي لمملكة البحرين والتي تعد جزء من منظومة أمن دول الخليج العربي،وأضافت: إن هذه القوة العسكرية التي انشئت عام 1968م كحصن دفاعي منيع لكل معتدً أثيم، وهذه المؤسسة العريقة أثبتت وجودها في الكثير من المحطات التاريخية خاصة خلال حرب الخليج ،وهي قصة نجاح أخرى، ويكفينا فخراً إنجازاتها الكبيرة في عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل والتضحيات الثمينة التي قدمها جنودها البواسل وشهدائها الأبرار رحمهم الله كما لا ننسى جهودها الكبيرة في تعزيز الشراكة المجتمعية ،وتحقيق التكافل الوطني من خلال دعم الأيتام من أبناء منتسبيها ومنحهم الأولوية في كافة خدماتها ومكتسباتها، نسأل الله أن يحفظ هذا الصرح الوطني وأن يبارك جهود القائمين عليه .

مواقف مشرفة

عبر المذيع حسين سعيد من بمركز الأخبار بتلفزيون البحرين - قائلاً : الخامسُ من فبراير من كل عام ذكرى خالدة تحمل الكثير من المعاني بوجود قوةٍ تذودُ عن الوطن وتحمي أمنه وأهله وازدهاره ، حيث يوافق هذا اليوم الذكرى التي لا تُمحى من صفحات الزمن وهو يوم قوة دفاع البحرين وعيدها المجيد ، ذكرى انطلقت خلالها أولى طلائع قوتنا الفتية متمثلة بمجموعة من أبناء البلاد الذين نالوا شرف الانضمام لهذه القوة بصلابة وإيمان راسخ في ميادين الرجولة والشرف ليحملوا على أكتافهم رايات المجد والشجاعة والتضحية عالية خفاقة.

وأضاف: يتواصل البناء في العهد الزاهر لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه في هذه القلعة الشامخة على خطى المغفور له صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة-طيب الله ثراه- فلم تغفل القيادة الرشيدة يوماً عن رعاية قوة دفاع البحرين بتزويدها بأحدث أنواع الأسلحة والتدريب المستمر وتوفير كلّ عناصر الاستقرار لمنتسبيها ، مما جعل منها جيشاً يُضرب به المثل بالتفاني والانضباط ويَحظى بسمعةٍ عالمية.

وتابع: إن الناظر بين سطور قوة دفاع البحرين يجد تاريخا قد زينته الأحداث بالمواقف المشرفة ليكون تاريخا يدرس للأجيال القادمة لما تتمتع به قوة دفاع البحرين من دور محوري في دعم المسيرة الوطنية لمملكة البحرين بقيادة حضـــرة صـاحب الجــلالة الملك حـمـد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى، وبمساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ، وبإشراف صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، مما جعل هذه المسيرة المباركة منعطفاً تاريخياً في مسيرة النماء والازدهار التي تشهدها مملكة البحرين بفضل ما تتمتع به هذه القوة من خبرات تجعلها في مصاف دول العالم من خلال المستوى العالي الذي وصلت إليه في جميع المجالات والقطاعات، وقد أثبتت قوة الدفاع جدارتها من خلال المشاركات مع الجيوش الأخرى بعمليات حفظ السلام بمناطق العالم المختلفة والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وزاد: إن مملكة البحرين قيادة وشعباً تشارك منسوبي قوة دفاع البحرين فرحتكم بذكرى تأسيس قوة الدفاع ، والذين يساهمون في تفعيل القدرات الذاتية لهذا البلد، وقد أثبتت تطورات الأحداث صحة التوجه وصوابيه النهج، ومملكة البحرين وضمن منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية تتطلع دائماً للسلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية.. فالسلام لا يمكن أن يجتمع مع الخروج عن الشرعية والإرهاب والتطرف ، وعودة الحق لأصحابه أمر غير قابل للتفاوض أو المساومة.

وقال : لقد كانت قوة دفاع البحرين وستبقى رمز وحدتنا الوطنية التي نعتز بها ونحرص على زيادة منعتها في مواجهة كل الشدائد، وقد أثبت رجال قوة الدفاع أنهم بجاهزيتهم ورفع وتائر تدريباتهم وصقل خبراتهم ومهاراتهم يعبرون عن إرادة المواطنين،مخاطباً لهم من خلال حديثه قائلاً: "كنتم وستبقون رمزاً للتضحية وينبوع البذل والعطاء الذي لا ينضب".

وتابع قائلاً : " أهنئكم يوم قوة دفاع البحرين وأشد على أياديكم مقدراً عالياً تضحياتكم وسهركم على أمن الوطن" .

واختتم حديثه قائلاً : " انتهز هذه الفرصة للتعبير عن الولاء والعرفان إلى جلالة ملكنا المفدى القائد الأعلى ، معاهدين جلالته على حمل المسؤولية وحفظ العهد، وأن نكون دائماً جنده الأوفياء مهنئين جلالته حفظه الله ورعاه بهذه المناسبة، أعادها الله على الجميع بالخير والمنعة ،ودامت قوة الدفاع في عزة ورفعة في ظل قيادتنا الحكيمة».

فخر واعتزاز

عبر سامي عبد الله البوعركي- خبير في مجال القيادة والإدارة- بمناسبة يوم تأسيس قوة دفاع البحرين قائلاً : تحتفل قوة دفاع البحرين في الـ 5 من فبراير بمرور 49 عاماً بذكرى تأسيسها وهي مناسبة وطنية لها وقع خاص في نفوس منتسبيها وكذلك في نفوس كل مواطن بحريني فأن مسؤولية الدفاع عن الوطن مسؤولية كل المواطنين فجميعهم حماة للوطن، إن هذا اليوم ملئ بكثير من المعاني المعبرة فهو يوم يجسد أجمل معاني الولاء للوطن، ولانخفي بالذكر على إنها الذكرى العظيمة التي تم من خلالها تحقيق تحول نوعي في ادخال المنظومات الجديدة العسكرية وتطوير نوعية التدريب مع الاهتمام في صقل العنصر العسكري والتي بدورها ساهمت في الارتقاء بمنظومتها القتالية.

وأشار أن قوة دفاع البحرين أقتضت أولوياتها منذ بدايه التكوين بوضع خطط استراتيجية وانظمة تطويرية تواكب الحاضر المتميز بنظرة ثاقبة من سيدي حضرة صاحب الجلاله الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه في جميع المقتضيات و التخصصات.

وقال:«دونت قوة دفاع البحرين إنجازاتها وتطوراتها العظيمة والتي بدورها ساهمت في ترسيخ وبناء قاعدة قتالية عريضة. وأغتضت التطورات والإنجازات التي شهدتها قوة دفاع البحرين تحت ظل ورعاية وإهتمام من قبل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى ، و متابعة من صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين. التي دونت بكل فخر واعتزاز في سجل قوة دفاع البحرين، لتضيف المزيد من التقدم والنجاح في مسيرة البناء والعطاء.

أضاف: تولي القيادة الرشيدة رعايتها لجميع المؤسسات العسكرية منها الأمن العام والحرس الوطني وقوة دفاع البحرين وذلك لإيمانها بأن الدرع الحامي للوطن يجب أن يكون من أبناءه المخلصين المؤمنين بالله وحماية تراب هذا الوطن الغالي ، حيث توظف قوة الدفاع الكوادر بالشكل الأمثل الذي يتناسب مع متطلباتها، وتبذل جهدها الكامل في تشكيل حقل تدريبي ناجح يجمع بين التهيئة النفسية والتدريب، وذلك للجمع بين المهارات والكفاءات العالية لتحقيق قوات قادرة على ردع وتحيد التهديدات ، وكل ذلك للحفاظ على أمن وأمان واستقرار الوطن بالإضافة إلى بناء مجتمع مواكب للتطورات المستقبلية، وقد أولت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين اهتمامها لمشاركة الدول الشقيقة والصديقة في عمليات مشتركة تهدف إلى حفظ السلام والأمن في هذه المنطقة من العالم .

وإختتم حديثه قائلاً : « في مثل هذا اليوم أعطت قوة دفاع البحرين الفرصة لابناءها للانظمام إلى السلك العسكري للمساهمه في تطوير المملكة والحفاظ على أمن وسلامة واستقرار المملكة، نحن نفتخر بأن لدينا قوة بمثابة صرح بحريني نعتز بها أشد اعتزاز».

و أنه لشرف وفخر لنا على المنجزات والتطورات التي سجلت في تاريخ قوة دفاع البحرين، وبهذه المناسبة يطيب لي أن أعرب عن خالص التهاني والتبريكات متمنياً لجميع منتسبي قوة دفاع البحرين التوفيق والتطور.