«رصاصات غدر أصابته من الظهر»، هذا هو تصريح النائب العام د.علي البوعينين عن ملابسات استشهاد الضابط هشام الحمادي، هذه الرصاصات اخترقت جسد الشاب، رحمه الله، والتي جاءته غدراً من جبناء، لا يقوون على المواجهة، مثل خفافيش الظلام، يغدرون بشخص أعزل، لا يعلم نيتهم البشعة، هم مجرمون لكن حتى في طرق تنفيذ جرائمهم يستشعر جبنهم وخوفهم، فشيمتهم ممارسة الجرم بالخداع والغدر.
غدروا به وهو ليس مسلحاً، وليس مثلما فعلوا مع بقية شهداء الواجب حيث يستدرجونهم إلى مواقع التفجير المفخخة بالقنابل فيفجرونهم عن بعد، ألم يحرقوا أحد رجال الأمن بعد أن سكبوا عليه البنزين من فوق أحد الأسطح؟ يحاربون من وراء الجدران والأعين. وبمناسبة الغدر، هذا عرفهم وهذا ديدنهم بالأصل، ألم يتربوا ويأكلوا ويشربوا من خير هذا البلد الذي أكرمهم بخدمات تحلم شعوب العالم بها وبمجانيتها وبرفاهيتها، فغدروا بالوطن وأرادوا بيعه لمن يراهم مجرد جسر وصول لوهم امبراطورية كسرى؟ ألم يغدروا قبلها بالوطن وطعنوه من الخلف بخيانة وظائفهم ومواقعهم وتهريب الأسلحة وتخزينها وغدروا بالشعب البحريني بأكمله بما فعلوه أيام الأزمة في 2011؟ ألم يغدروا بقراهم ومناطقهم فاستبدلوا نعمة الأمن والأمان فيها بالحرائق والتفجيرات؟ ألم يسمحوا لمن تسلسل إلى أرضنا من خلايا نائمة بالدخول إلى مناطقهم وفعل ما يشاؤون فيها ورضوا بتجنيدهم؟ ألا يبيع آباءهم فلذات أكبادهم على هؤلاء الدخلاء حاملين الأجندة الخارجية التي غسلوا عقولهم بها واستخدموا أبناءهم كأدوات لمشاريعهم الإرهابية؟ ألم يغدروا بنعمة الأمومة والأبوة فماتت أحاسيسهم وهم يدفعون بأبنائهم إلى لعبة الموت دون أن يفكروا بلحظة أن من يدفعهم لذلك ويحرضهم، أبناؤه في أرقى الجامعات الخارجية؟!
قوم خانوا أبناءهم الذين هم من لحمهم ودمهم ولم تتحرك ضمائرهم ولو للحظة وهم يرونهم كيف يقتادون إلى الموت عن طريق تنفيذ جرائم الحرق والتفجيرات، فكيف لا يغدروا بالحمادي الذي كان ينظر لهم على أنهم مثل إخوانه كونهم مواطنين مثله؟ كيف لا يغدروا بمن ظن أن كل شبر من أرض البحرين هي أرضه ومن عليها مثل أفراد عائلته ومناطقهم كمثل منطقة سكنه؟
غدروا بهشام الحمادي وشوهت المبادئ والمصطلحات أمام قلوبهم السوداء المليئة بالحقد المشحونة بالطائفية عند من يغسل أدمغتهم ليل نهار. في الإسلام يحرم القتل والقاتل يقتل، فإن فرح الناس بتطبيق عقوبات الإعدام فهم لم يفرحوا شماتة في من تم الاقتصاص منهم، بل فرحوا بتنفيذ شرع الله، كما أمر سبحانه، وإن كنتم تعارضون الإعدام فلماذا عندما يقتل أبناؤكم الناس تفرحون وتشمتون وتستحلون الحرام وهو قتل الأنفس البريئة وتحرمون الحلال وهو تطبيق شرع الله؟ لماذا لم تفكروا وأنتم تدفعونهم وتشجعونهم على قتل الآخرين أن هناك عقوبات تنتظرهم وأننا لسنا في دولة الغاب بل دولة القانون؟
بعد تطبيق أحكام الإعدام الأخيرة كثير من شرائح مجتمع البحرين آلمها بالأصل ما حصل، كان الكثيرون يتكلمون بهذه الصيغة «حسبي الله على من ضيع شبابنا وغرر بهم ليوصلهم إلى مواقع الإعدام، كما نستنكر جرائمهم البشعة، نستنكر أيضاً من غرر بهؤلاء الشباب وأضاع أعمارهم في جعلهم مجرمين إرهابيين فهم بالنهاية بحرينيين منا وفينا»، لم تلبث عدة أيام على هذه المشاعر حتى نفاجئ بقصة الغدر للبطل الحمادي، فتترسخ لدينا قناعة بأنه كما من المهم القصاص وإعدام من يقتل الأنفس البريئة، هناك ما هو أهم من كل ذلك، قطع رأس أكبر المحرضين المغررين بالشباب، فقطع رأس أفعى الإرهاب يشتت الذيول كلها!
في قضية الحمادي رحمه الله النقاط يجب أن توضع على الحروف، نحتاج لأن تسمى الأمور بمسمياتها بعيداً عن التحريف والتضليل، هم قتلوا شخصاً دون وجه حق ودون ذنب والجريمة مكتملة الأركان والنية واضحة وهي نية الانتقام كما يزعمون، الانتقام من حكم إلهي أمر به رب العباد العادل سبحانه، لا نريد من دكاكين حقوق الإنسان عندما يأتي تطبيق أحكام الإعدام أن تتدخل وتتكلم، لا حقوق إنسان في جرائم الإرهاب والقتل، في دول أخرى يصنف ما يحدث على أنه جريمة من جرائم أمن الدولة، هناك في الدول الديمقراطية عندما يقوم إرهابيون بذلك لا نسمع حتى خبر القبض عليهم، ولا أخبار محاكماتهم، بل يختفون للأبد، لأن أمن الدولة هناك خط أحمر، ومن يتجاوزه فلينتظر ما يأتيه وليفهم أن مصطلح «بيروح ورا الشمس» كلمة نافذة تطبق عملياً، هناك من يتكلم ويعترض وذلك يعرض نفسه لنفس السيناريو ويجد نفسه راح «ورا الشمس معاهم» بتهمة التحريض على الإرهاب، أو أنه إرهابي مشتبه به، شاهدوا ماذا يحدث في أمريكا أو بريطانيا كي تتأكدوا!
لا يوجد حقوق إنسان بشأن من يقتل أرواحاً بريئة بل ويصدر بيانات المباركة بكل وقاحة، ويتحدى أن هناك المزيد والأكثر، بدعوى عدم وجود رادع، فمن أمن العقوبة أساء الأدب، وفي البحرين يجب أن يختفي عرف «أمن العقوبة» ويستبدل بنظام «أمن الوطن» الذي يتم في جميع الدول الديمقراطية.
جريمة الحمادي ستظل وشماً في روح كل مواطن بحريني بداخله بركان يغلي لن يخمد إلا بتطبيق حكم الله وشرعه وهو الإعدام، أبناء الحمادي رحمه الله بعد 15 سنة من الآن عندما يفطنون ويتعرفون على القصة الحقيقية لأبيهم عليهم أن يطمئنوا أننا اقتصصنا لحق أبيهم وأن من قتلوه أعدموا لا أن يظلوا أحياءً بينهم ومعهم!
* إحساس عابر:
في أحد المنتديات، اختار شهيد الوطن الحمادي رحمه الله في توقيع عضويته صورة سجادة وقد علق عليها «يارب اجعل آخر أنفاسي عليها»، رحمك الله لم تكن آخر لحظاتك على سجادة الصلاة كما تمنيت، أراد الله أن يكرمك بمرتبة أعلى، جاءتك مكرمة السماء لتكون في منزلة أعلى مما طلبت، منزلة الشهداء بإذنه تعالى.
غدروا به وهو ليس مسلحاً، وليس مثلما فعلوا مع بقية شهداء الواجب حيث يستدرجونهم إلى مواقع التفجير المفخخة بالقنابل فيفجرونهم عن بعد، ألم يحرقوا أحد رجال الأمن بعد أن سكبوا عليه البنزين من فوق أحد الأسطح؟ يحاربون من وراء الجدران والأعين. وبمناسبة الغدر، هذا عرفهم وهذا ديدنهم بالأصل، ألم يتربوا ويأكلوا ويشربوا من خير هذا البلد الذي أكرمهم بخدمات تحلم شعوب العالم بها وبمجانيتها وبرفاهيتها، فغدروا بالوطن وأرادوا بيعه لمن يراهم مجرد جسر وصول لوهم امبراطورية كسرى؟ ألم يغدروا قبلها بالوطن وطعنوه من الخلف بخيانة وظائفهم ومواقعهم وتهريب الأسلحة وتخزينها وغدروا بالشعب البحريني بأكمله بما فعلوه أيام الأزمة في 2011؟ ألم يغدروا بقراهم ومناطقهم فاستبدلوا نعمة الأمن والأمان فيها بالحرائق والتفجيرات؟ ألم يسمحوا لمن تسلسل إلى أرضنا من خلايا نائمة بالدخول إلى مناطقهم وفعل ما يشاؤون فيها ورضوا بتجنيدهم؟ ألا يبيع آباءهم فلذات أكبادهم على هؤلاء الدخلاء حاملين الأجندة الخارجية التي غسلوا عقولهم بها واستخدموا أبناءهم كأدوات لمشاريعهم الإرهابية؟ ألم يغدروا بنعمة الأمومة والأبوة فماتت أحاسيسهم وهم يدفعون بأبنائهم إلى لعبة الموت دون أن يفكروا بلحظة أن من يدفعهم لذلك ويحرضهم، أبناؤه في أرقى الجامعات الخارجية؟!
قوم خانوا أبناءهم الذين هم من لحمهم ودمهم ولم تتحرك ضمائرهم ولو للحظة وهم يرونهم كيف يقتادون إلى الموت عن طريق تنفيذ جرائم الحرق والتفجيرات، فكيف لا يغدروا بالحمادي الذي كان ينظر لهم على أنهم مثل إخوانه كونهم مواطنين مثله؟ كيف لا يغدروا بمن ظن أن كل شبر من أرض البحرين هي أرضه ومن عليها مثل أفراد عائلته ومناطقهم كمثل منطقة سكنه؟
غدروا بهشام الحمادي وشوهت المبادئ والمصطلحات أمام قلوبهم السوداء المليئة بالحقد المشحونة بالطائفية عند من يغسل أدمغتهم ليل نهار. في الإسلام يحرم القتل والقاتل يقتل، فإن فرح الناس بتطبيق عقوبات الإعدام فهم لم يفرحوا شماتة في من تم الاقتصاص منهم، بل فرحوا بتنفيذ شرع الله، كما أمر سبحانه، وإن كنتم تعارضون الإعدام فلماذا عندما يقتل أبناؤكم الناس تفرحون وتشمتون وتستحلون الحرام وهو قتل الأنفس البريئة وتحرمون الحلال وهو تطبيق شرع الله؟ لماذا لم تفكروا وأنتم تدفعونهم وتشجعونهم على قتل الآخرين أن هناك عقوبات تنتظرهم وأننا لسنا في دولة الغاب بل دولة القانون؟
بعد تطبيق أحكام الإعدام الأخيرة كثير من شرائح مجتمع البحرين آلمها بالأصل ما حصل، كان الكثيرون يتكلمون بهذه الصيغة «حسبي الله على من ضيع شبابنا وغرر بهم ليوصلهم إلى مواقع الإعدام، كما نستنكر جرائمهم البشعة، نستنكر أيضاً من غرر بهؤلاء الشباب وأضاع أعمارهم في جعلهم مجرمين إرهابيين فهم بالنهاية بحرينيين منا وفينا»، لم تلبث عدة أيام على هذه المشاعر حتى نفاجئ بقصة الغدر للبطل الحمادي، فتترسخ لدينا قناعة بأنه كما من المهم القصاص وإعدام من يقتل الأنفس البريئة، هناك ما هو أهم من كل ذلك، قطع رأس أكبر المحرضين المغررين بالشباب، فقطع رأس أفعى الإرهاب يشتت الذيول كلها!
في قضية الحمادي رحمه الله النقاط يجب أن توضع على الحروف، نحتاج لأن تسمى الأمور بمسمياتها بعيداً عن التحريف والتضليل، هم قتلوا شخصاً دون وجه حق ودون ذنب والجريمة مكتملة الأركان والنية واضحة وهي نية الانتقام كما يزعمون، الانتقام من حكم إلهي أمر به رب العباد العادل سبحانه، لا نريد من دكاكين حقوق الإنسان عندما يأتي تطبيق أحكام الإعدام أن تتدخل وتتكلم، لا حقوق إنسان في جرائم الإرهاب والقتل، في دول أخرى يصنف ما يحدث على أنه جريمة من جرائم أمن الدولة، هناك في الدول الديمقراطية عندما يقوم إرهابيون بذلك لا نسمع حتى خبر القبض عليهم، ولا أخبار محاكماتهم، بل يختفون للأبد، لأن أمن الدولة هناك خط أحمر، ومن يتجاوزه فلينتظر ما يأتيه وليفهم أن مصطلح «بيروح ورا الشمس» كلمة نافذة تطبق عملياً، هناك من يتكلم ويعترض وذلك يعرض نفسه لنفس السيناريو ويجد نفسه راح «ورا الشمس معاهم» بتهمة التحريض على الإرهاب، أو أنه إرهابي مشتبه به، شاهدوا ماذا يحدث في أمريكا أو بريطانيا كي تتأكدوا!
لا يوجد حقوق إنسان بشأن من يقتل أرواحاً بريئة بل ويصدر بيانات المباركة بكل وقاحة، ويتحدى أن هناك المزيد والأكثر، بدعوى عدم وجود رادع، فمن أمن العقوبة أساء الأدب، وفي البحرين يجب أن يختفي عرف «أمن العقوبة» ويستبدل بنظام «أمن الوطن» الذي يتم في جميع الدول الديمقراطية.
جريمة الحمادي ستظل وشماً في روح كل مواطن بحريني بداخله بركان يغلي لن يخمد إلا بتطبيق حكم الله وشرعه وهو الإعدام، أبناء الحمادي رحمه الله بعد 15 سنة من الآن عندما يفطنون ويتعرفون على القصة الحقيقية لأبيهم عليهم أن يطمئنوا أننا اقتصصنا لحق أبيهم وأن من قتلوه أعدموا لا أن يظلوا أحياءً بينهم ومعهم!
* إحساس عابر:
في أحد المنتديات، اختار شهيد الوطن الحمادي رحمه الله في توقيع عضويته صورة سجادة وقد علق عليها «يارب اجعل آخر أنفاسي عليها»، رحمك الله لم تكن آخر لحظاتك على سجادة الصلاة كما تمنيت، أراد الله أن يكرمك بمرتبة أعلى، جاءتك مكرمة السماء لتكون في منزلة أعلى مما طلبت، منزلة الشهداء بإذنه تعالى.