كتب - وليد عبدالله:أكَّد عدد من المدربين الوطنيين والمحللين الرياضيين لـ»الوطن الرياضي» أنَّ حسابات الهبوط تنحصر بين فريقي الرفاع الشرقي والأهلي في الجولة الأخيرة من مسابقة دوري VIVA البحرين لكرة القدم، مضيفين أنَّ الضغوطات ستكون حاضرة على الفريقين وأنَّ الخسارة لن تخدمهما على الإطلاق، موضحين أنَّ الأهلي سيلاقي فريق المنامة الذي ضمن البقاء ويحاول تحسين مركزه باحتلال المركز الرابع في الترتيب العام، وأما الرفاع الشرقي فيلاقي البحرين صاحب الفارق الجيد من الأهداف في مباراة مفتوحة، وكلاهما سيسعى لتحقيق النتيجة الإيجابية، مشيرين إلى أنَّ حسابات المباراتين معقدة وأنَّ الجاهزية النفسية والتركيز سيلعبان دوراً مهماً في تحقيق النتيجة المطلوبة.وقال المدرب الوطني ومحلل قناة البحرين الرياضية صديق زويد:»حسابات الهبوط تقتصر على فريقي الرفاع الشرقي والأهلي، كونهما يبتعدان وبفارق الأهداف عن المركز الثامن، الذي يحتله فريق نادي البحرين الذي يتفوق عليهما في هذا الجانب، على الرغم من تواجده النسبي في الحسابات. وأعتقد أنَّ الضغط على الرفاع الشرقي سيكون أكثر من النادي الأهلي، فالشرقي سيصطدم بطموحات البحرين الذي يسعى لتأمين بقائه من خلال تحقيق الفوز، وهو في الوقت نفسه يحتاج لتحقيق النتيجة لصالحه، وبعدد من الأهداف للخروج من تلك الحسابات. في المقابل ستلاقي الكتيبة الأهلاوية فريق نادي المنامة، الذي نستطيع أنْ نطلق عليه فريق «مرتاح» بعد ضمانه البقاء في دوري الأضواء الموسم القادم، وابتعد عن حسابات الهبوط. وأتوقع أنْ تكون المباراتين مفتوحة من جانب الفريقين وتتسم بالإثارة والندية والحماس من جانب الفرق الأربعة».الشرقي والأهلي في «خطر»من جانبه قال لاعب منتخبنا الوطني ولاعب فريق نادي النجمة السابق والمحلل الرياضي بدر سوار: «تنحصر حسابات الهبوط في مسابقة دوري الدرجة الأولى على فريقي الرفاع الشرقي والأهلي، وهذا الأمر سيتضح جلياً بعد مباراتي الجمعة في افتتاح الجولة الأخيرة من المسابقة. فالمباراتين لن تكونا سهلة على كلا الفريقين، فالرفاع الشرقي يلاقي البحرين الذي يحاول الابتعاد عن منطقة الخطر وتأمين نفسه بفوز يسهم في بقائه في دوري الأضواء، في حين يسعى الشرقي لتحقيق فوز ثمين وبفارق كبير من الأهداف، لكي يتمكن الحصول على فرصة المنافسة على البقاء، من خلال تثبيت نفسه في المركز التاسع ودخول مباراتي الملحق من ثاني دوري الدرجة الثانية. وأما الأهلي فيلاقي فريق المنامة صاحب المركز الخامس برصيـــــــــد 20 نقطـــــــة، والذي ضمن البقاء في دوري الكبار، حيث تحتاج الكتيبة الأهلاوية في هذه المباراة لتحقيق الفوز وبفارق كبير من الأهداف أيضاً، للتقدم نحو المركز التاسع في الترتيب العام وخوض مباراتي الملحق». وأضاف: «الوضع صعب ولكن الفريق الذي يحافظ على تركيزه وهدوئه ويكون جاهزاً على المستوى النفسي والبدني والفني، سيخرج من عنق الزجاجة. فالرفاع الشرقي والأهلي لا يزالان في خطر، وحصول أحدهما على فرصة البقاء في المركز التاسع جيد، حيث ستكون لديه الفرصة في دخول مباراة الملحق والمنافسة من أجل البقاء في دوري الأضواء».الأهلي موقفه صعبوقال المدرب الوطني خالد الحربان: «أعتقد أنَّ حسابات الهبوط ستكون بين فريقي الرفاع الشرقي والأهلي، فالأمور صعبة على كلا الفريقين، ولكنها أصعب على الكتيبة الأهلاوية بشكل كبير، خصوصا وأنه يلاقي فريق المنامة الذي ضمن البقاء في الدوري ويسعى لتحسين مركزه في الترتيب باحتلاله المركز الرابع، بعدما حقق المركز الخامس في مسابقة الدوري الموسم الماضي. فالمنامة فريق متطور ويتمتع باستقرار فني ووجود مواهب وإمكانيات كبيرة، على عكس الكتيبة الأهلاوية التي تعاني ولم تظهر حتى الآن بمستواها المعهود، وتحتاج للفوز وبكم كبير من الأهداف في هذه المباراة الصعبة. في المقابل لن تقل مباراة الرفاع الشرقي والبحرين شأناً عن مباراة الأهلي والمنامة، بل على العكس فالمباراة جداً مهمة لكلا الفريقين، وكلاهما سيسعيان لتحقيق الفوز لتأمين بقائهما في المسابقة، فمن المتوقع أنْ تكون المباراة مفتوحة بينهما. وفريق الرفاع الشرقي قد تحسن أداؤه في المباريات الأخيرة، فقد قدم نفسه بشكل جيد أمام الرفاع الفائز بلقب الدوري هذا الموسم وكذلك في مباراة النجمة، كما إنَّ مستوى الشرقي والبحرين متقارب، وستكون الأفضلية للرفاع الشرقي في تحقيق النتيجة».حسابات معقدةمن جانبه قال المدرب الوطني موسى القطان: «لقد تابعنا مسابقة الدوري هذا الموسم، وقد تلمسنا المستوى غير المقنع الذي ظهر به أغلب الفرق، فقد انحصرت المنافسة على لقب الدوري بين فريقي الرفاع والمحرق، ونجح الرفاع من حسم الأمور لصالحه، في حين أنَّ البسيتين ضمن الحصول على المركز الثالث، ولكن الفرق من الرابع وحتى الأخير وقبل هذه الجولات الأخيرة، كانت تتصارع للبقاء والابتعاد عن شبح الهبوط. فأعتقد أنَّ صراع الهبوط ينحصر بين فريقي الرفاع الشرقي والأهلي في الوقت الحالي مع دخول البحرين بصورة نسبية في هذا الصراع، ففارق الأهداف الجيد الذي تتمتع به كتيبة الغزال سيخدمها كثيراً قبل خوض الجولة الأخيرة». وأضاف: «وأرى أنَّ موقف الرفاع الشرقي والأهلي موقف حرج وصعب، فالأهلي يحتاج للفوز من أجل التقدم للمركز التاسع، والرفاع الشرقي يسعى هو الآخر لتثبيت نفسه في المركز التاسع ومحاولة التقدم نحو المركز الثامن، والابتعاد كذلك عن مؤخرة الترتيب وشبح الهبوط. فمباراتي الفريقين لن تكونا سهلة الحسابات والتوقعات، وستتضح الصورة جلية بعد الصافرة النهائية لحكميّ المواجهتين واللتين ستسفران عن النتيجة الأخيرة».