إعـداد – وليـد صبـري:«رئاسة مصر تعني إرادة شعب، وإذا لم يقبلك الشعب فلن يصبر عليك ساعة واحدة، ومهما فعلت، سيصبح القرار نهائياً لا رجعة فيه”.. كلمات رددها الرئيس المصري السابق حسني مبارك قبل 7 سنوات خلال حديثه مع الإعلامي عماد الدين أديب في حوار مطول، ولم يكن يدري وقتها أنه في 25 يناير 2011 ستندلع ثورة تطالبه بالتنحي ومن ثم يستجيب لها، وبعد عام ونصف على تخلي الرئيس السابق عن منصبه، يستعد المصريون للتصويت في أول انتخابات رئاسية حقيقية في تاريخ البلاد، يتنافس فيها 13 مرشحاً على الفوز بـ "المهمة الانتحارية” لـ 4 سنوات مقبلة. ويصنف المحللون المرشحين حسب انتماءاتهم وتاريخهم السياسي والوظيفي، فمنهم من هو محسوب على نظام الرئيس السابق مثل الفريق أحمد شفيق، ويطلق عليه شباب الثورة "فلول النظام السابق”، وهناك الأمين العام للجامعة العربية السابق عمرو موسى المستقل، والذي يعتبره البعض انه كان ضمن منظومة النظام السابق، وهو الأمر الذي يصر موسى على التبرؤ منه في كل مناسبة، كما يتنافس على المنصب أيضا المرشح المستقل د. عبدالمنعم أبو الفتوح عضو مكتب إرشاد جماعة الأخوان المسلمين السابق، والذي تم فصله من الجماعة بعد إعلان ترشحه للرئاسة، وينافسه مرشح الجماعة ورئيس حزب الحرية والعدالة د. محمد مرسي، والذي دخل السباق الرئاسي بديلاً عن القيادي الإخواني خيرت الشاطر، وينافسهم بقوة المرشح المستقل حمدين صباحي، ويلحق بهم المرشح الإسلامي المستقل والمفكر والسياسي د. محمد سليم العوا. ويأتي خلفهم المرشح الثوري الشاب خالد علي، إضافة للقاضي المعارض المستشار هشام البسطويسي. وهناك 5 مرشحين يقبعون في الظل، هم : النائب بالبرلمان أبو العز الحريري، والدبلوماسي د. عبدالله الأشعل، والفريق أحمد حسام خيرالله، والضابط السابق محمود حسام، والأكاديمي د. محمد فوزي عيسى..”الوطن” تطرح في الملف التالي السيرة الذاتية للمرشحين، وأبرز إنجازاتهم الشخصية وبرامجهم السياسية:موسى.. الدبلوماسي المحنكعمرو محمود أبو زيد موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق من مواليد أكتوبر 1936م، تنتمي عائلته إلى محافظتي القليوبية والغربية، وهو حاصل على ليسانس حقوق من جامعة القاهرة عام 1957م، والتحق بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية عام 1958م، وتدرّج موسى في الوظائف، وانتقل للعمل كدبلوماسي في سفارات مصر في عدة دول كسويسرا والهند، وفي عام 1990 انتقل إلى نيويورك، ليشغل منصب مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة، واستمر في المنصب لعام واحد تركه ليشغل منصب وزير الخارجية عام 1991م، وفي منتصف مايو 2001 انتقل موسى من الخارجية للجامعة العربية ليكون الأمين العام السادس لها.وعن برنامجه الانتخابي كمرشح لرئاسة الجمهورية، أكد موسى أن أبرز النقاط التي سيرتكز عليها هو معالجة الخلل المجتمعي في ظل السياسات الخاطئة التي مورست طوال نظام حكم مبارك، واصفاً جماعة الإخوان المسلمين بأنهم قوة لا يستهان بها وأصبحت تمتلك شرعية وتؤثر في تشكيل الرأي العام.وعمرو موسى الذي يبدو ديناميكياً ومتقد الذهن رغم سنينه الـ 76، هو المرشح العلماني الرئيسي ويقدم نفسه على أنه الضمانة لمصر منفتحة ومتنوعة في مواجهة صعود الإسلام السياسي.ويعتبر توليه منصب وزير الخارجية مع مبارك نقطة ضعف يحاول تخطيها مذكراً باستمرار بخلافاته مع الرئيس السابق التي أدت إلى إزاحته من الوزارة في 2001م وملمحاً إلى أن شعبيته كانت تثير حنق الرئيس السابق، وقال موسى إن هذه الشعبية "لم تكن تريح مبارك”، وكانت تصريحاته المنتقدة لإسرائيل تضيف باستمرار إلى شعبيته بين المصريين، لكنه يعتبر إسرائيل خصماً وليس عدواً، وفيما كان موسى أميناً عاماً للجامعة العربية، بدا من السياسيين العرب القلائل الذين استشعروا رياح "الربيع العربي”.ففي يناير 2011، قال بعد الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي قبيل الانتفاضة المصرية إن "تونس ليست بعيدة عن هنا”.وأطلق عمرو موسى، برنامجه الانتخابي الكامل للرئاسة، تحت عنوان "إعادة بناء مصر.. رؤيتي للجمهورية الثانية”، وينقسم برنامج موسى الانتخابي إلى 4 أجزاء رئيسة، هي برنامج الـ100 يوم الأولى، و3 فصول، يتناول كل منها الملامح الرئيسية لرؤية المرشح السياسية، والاقتصادية والاجتماعية، والأمن القومي والسياسة الخارجية.شفيق.. الجنرال المدنيولد الفريق أحمد شفيق عام 1946م، وهو خريج الكلية الجوية عام 1961م، وعمل طيارًا بالقوات الجوية، وشارك في كل الحروب العسكرية التي دخلتها مصر، وتولى رئاسة أركان القوات الجوية عام 1991م إلى أن عُين قائدًا للقوات الجوية في أبريل 1996م.تولى وزارة الطيران المدني منذ 2002، قبل أن يكلفه الرئيس السابق في 29 يناير2011 بتشكيل حكومة جديدة تحل محل حكومة أحمد نظيف في محاولة لاحتواء الثورة، وهو ما لم يفلح فيه، واستمرت حكومة شفيق حتى 3 مارس 2011 أي بعد أقل من شهر من تاريخ تنحي مبارك، وخلفته حكومة عصام شرف، ونجح شفيق في النجاة بأعجوبة من محاولة لإبعاده من سباق الانتخابات من خلال قانون العزل السياسي لكنه ما يزال يجد عدداً من الألغام على طريقه في السباق الرئاسي، ويطرح نفسه في صورة الرجل المنضبط الذي يجمع بين الخلفية العسكرية والخبرة المدنية ويرفع شعار "أفعال وليس الكلام”، لكن معارضي شفيق يرون أن ارتباطه بنظام مبارك هو في حد ذاته نقطة ضعف لا قوة، ووجد شفيق نفسه ملاحقاً بأكثر من 30 بلاغاً تطلب التحقيق معه في اتهامات بالفساد حتى بعد أن قبلت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية تظلمه من شموله بقانون العزل السياسي. لكن حملة الانتقادات التي تصور شفيق باعتباره أحد "فلول” عصر مبارك سلطت الضوء على الوجه الآخر للرجل الذي أظهر صلابة وعناداً في السير وسط الألغام. ويرى مؤيدون لشفيق أن هذه الصلابة هي ما تحتاجه البلاد الآن بعد الانفلات الأمني وتراجع الاقتصاد. وشفيق هو الوحيد صاحب الخلفية العسكرية، ويؤكد أن مصدر قوته هو "خبرته الطويلة” سواء في الجيش أو في جهاز الدولة.ورداً على الذين يتهمونه بأنه "فلول” وهو تعبير مستخدم منذ إسقاط مبارك لوصف المنتمين لنظامه، يقول شفيق إنه لم يكن سوى "أحد الأشخاص الذين تم اختيارهم لمناصب حيوية”.وأكد شفيق أنه إذا ما وصل إلى الرئاسة سيعمل على إقامة علاقات عميقة مع جميع دول العالم، على أن تكون الأولوية مع دول الخليج وفي مقدمتها السعودية، واعتبر أن أمن مصر من أمن السعودية وأمن الخليج عموماً، واستقرار البلدين بالتأكيد سينعكس بالإيجاب على استقرار المنطقة، وشدد على أن مصر ليست في حاجة إلى عودة العلاقات مع إيران إذا كانت على حساب علاقتها بالمملكة، وذكر أن "القوة الشاملة” لأي بلد تبدأ باقتصاد قوي وعلاقات متميزة وجيش رادع واتفاقيات ومعاهدات تُحترم.أبو الفتوح.. الإصلاحي الثائرد. عبدالمنعم أبو الفتوح الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب وعضو سابق بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين.ولد في 15 أكتوبر 1951م، في حي الملك الصالح بمصر القديمة لأسرة جاءت إلى القاهرة من قرية كفر بغداد بكفر الزيات بمحافظة الغربية، وكان ترتيبه الثالث بين 6 أخوة كلهم ذكور، وهو زوج لطبيبة نساء وتوليد، ولديه 6 أبناء، 3 إناث يعملن طبيبات و3 ذكور يعملون في مجالات التجارة والهندسة والصيدلة.تخرج أبو الفتوح من كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة عام 1976م، ولم يتم تعيينه معيدًا بسبب حادثته الشهيرة ومُناظرته للرئيس السادات عندما زار الأخير جامعة القاهرة وقام بعمل مناقشات مع الطلاب، وقال أبو الفتوح في حينها للسادات أمام عدسات التلفزيون إنه "محاط بالمنافقين الذين يخفون عنه الحقائق”.اعتقل لعدة أشهر ضمن اعتقالات سبتمبر 1981م الشهيرة، إلا أنه واصل تفوقه الدراسي وحصل على ماجستير إدارة المستشفيات من كلية التجارة جامعة حلوان، وحصل على إجازة في القانون أثناء وجوده في السجن في النصف الثاني من التسعينيات.شغل منصب رئيس اتحاد كلية طب القصر العيني التي كانت في ذلك الوقت رائدة في العمل الإسلامي، ثم أصبح بعد ذلك رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، وانضم لحركة الإخوان المسلمين وشغل منصب عضو مكتب الإرشاد بها منذ عام 1987 حتى 2009م.يحظى السياسي الذي طردته جماعة الإخوان المسلمين بتأييد واسع بين الليبراليين والإسلاميين على السواء لمسعاه لرئاسة مصر متحدياً الجماعة التي شارك في دفعها قدماً برسالة تتخطى الانقسامات في مجتمع يسوده الاستقطاب.وأولوية برنامج أبو الفتوح "النهوض بمصر حتى تكون عزيزة قوية”، وذلك عبر عدة "مشاريع قومية”، وأهم هذه المشاريع "محور قناة السويس الاقتصادي” وتحويله إلى مركز للإنتاج والتوزيع للتجارة العالمية، ليحقق دخلاً لا يقل عن 100 مليار دولار، وليخلق فرص عمل تُقدّر بـ 1.5 مليون وظيفة خلال 5 سنوات، ومشروع تطوير توربينية رياح محلية بطاقة 1.5 ميغاواط تتناسب مع مناخ خليج السويس خلال 4 سنوات، هو أيضاً من المشاريع التي ركز عليها، كما ينوي محاربة الفقر عبر "استراتيجيات العطاء الاجتماعي”، كما سيعمل على القضاء على أمية مَن هم دون الأربعين عاماً بنهاية عهده الرئاسي.وتعهد أبو الفتوح بالعمل على أن "تصبح مصر من أقوى 20 اقتصاداً في العالم خلال العشر سنوات القادمة، وبزيادة ميزانية التعليم إلى 25% والصحة إلى 15% من الموازنة العامة للدولة، وأخيراً تعهد بأن يعين نائباً له يكون شاباً، وأن يشغل الشباب 50% من المناصب العليا في الدولة.مرسي.. مهندس النهضةفاجأت جماعة الإخوان المسلمين الأوساط السياسية بالإعلان عن ترشح محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة لانتخابات الرئاسة، وجاء ترشيح مرسي احتياطياً بعد رفض اللجنة العليا للانتخابات قبول ترشح خيرت الشاطر القيادي البارز في الجماعة فيما يتعلق بقضائه فترة في السجن بحكم صادر من محكمة عسكرية إبان عهد الرئيس السابق.وأثارت كلمة "المرشح الاحتياطي” سخرية الكثير من النشطاء والسياسيين على موقعي "فيسبوك” و«تويتر” ووصلت السخرية إلى بعض البرامج التلفزيونية والصحف إلا أنه بعد استبعاد الشاطر ومع مرور الوقت برز مرسي وأصبح لاعباً أساسياً في ساحة الانتخابات بفضل ثقل الجماعة وقدرتها على الحشد والتنظيم. وأكدت الجماعة أنها صاحبة مشروع تسعى لتنفيذه بصرف النظر عن شخصية الفرد الذي يشرف على التنفيذ.ولد محمد محمد مرسي عيسى العياط في أغسطس 1951م لعائلة مصرية بسيطة بقرية العدوة في محافظة الشرقية شمال القاهرة، وحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة عام 1975م، ثم ماجستير في هندسة الفلزات عام 1978م، كما حصل على الدكتوراة في الهندسة من جامعة جنوب كاليفورنيا في 1982م.وعمل معيداً ومدرساً مساعداً بكلية الهندسة جامعة القاهرة ومدرساً مساعداً بجامعة جنوب كاليفورنيا وأستاذاً مساعداً في جامعة نورث ردج في الولايات المتحدة الأمريكية في كاليفورنيا بين 1982 و1985م، كما عمل أستاذاً ورئيساً لقسم هندسة المواد بكلية الهندسة جامعة الزقازيق من 1985 وحتى 2010م. يواجه مرسي انتقادات من البعض بالافتقار إلى الجاذبية الشخصية وكذلك لحديثه عن ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية، وهو الحديث الذي يسعد الإسلاميين لكنه قد لا يرضي التيارات السياسية الأخرى وقد يثير القلق لدى العديد من المصريين الذين لا يعارضون الشريعة في حد ذاتها لكنهم يخشون من اعتماد تفسيرات متشددة لها.ويقول مرسي إنه يؤيد أن يكون النظام السياسي في مصر "شبه برلماني” توزع فيه السلطات بين الرئيس والحكومة والبرلمان.ومشروع النهضة الذي يحمله مرسي على عاتقه برنامج انتخابي تتبناه الجماعة وحزب الحرية والعدالة ويضم مقترحات وخططاً للنهوض بالبلاد في عدة مجالات من بينها الاقتصاد والسياسة والتعليم والصحة.وتنقسم رؤية المشروع إلى 3 مستويات، طبقًا للقيم والمستهدفات الخاصة بكل من الإنسان المصري والأسرة المصرية والمجتمع المصري والدولة المصرية.صباحي.. عبدالناصر الجديدمؤسس ورئيس حزب "الكرامة” من مواليد مدينة بلطيم محافظة كفر الشيخ عام 1954م، تخرج في قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1977م، ثم حصل على الماجستير في موضوع "إعلام الوطن العربي” عام 1985.بدأ مسيرته منذ أن كان طالباً، وأسّـس رابطة الطلاب الناصرِيين وتولّـى موقع الأمين فيها، وعقب التحاقه بكلية الإعلام، ساهم في تأسيس اتحاد أندية الفكر الناصري بجامعات مصر.عُرف صباحي بمعارضته لنظامي الرئيسين السابقين أنور السادات وحسني مبارك، وسُجن في عهديهما، وكان أيضاً من منتقدي المجلس العسكري الذي تولى السلطة بعد مبارك حيث قال في أحد تصريحاته "إن المجلس أساء للجيش المصري بإدارته السيئة للبلاد في المرحلة الانتقالية”.انتخب في دورتين متتاليتين في 2000 و2005 نائبًا في مجلس الشعب قبل أن يتم إسقاطه في انتخابات 2010 لصالح مرشح من الحزب الوطني المُنحل.أسس في 1996م حزب الكرامة "الناصري”، وتخلى في 2009 طوعًا عن منصبه وكيلا لمؤسسي الحزب، وكان أيضًا ممن ساهموا في تأسيس حركة "كفاية”، ويحظى بدعم قيادات من التيار الناصري.أعلن شبابُ الثورة تأييدهم للمرشح صباحي، مطالبين كافة فئات المجتمع والقوى السياسية الثورية بدعمه والتصدي لفلول النظام السابق.وأعلن صباحي خلال مؤتمر شعبي عن برنامجه الانتخابي، أن القرار المصري لن يأتي بعد اليوم من البيت الأبيض أو الكنيست الإسرائيلي، وستكون سيادة مصر نابعة من إرادة المصريين.كما أوضح أن مهمته الأولى ستكون محاربة الفقر والبطالة والفساد، وحول برنامجه الرئاسي، قال :إنه يستند على الحق في السكن والعلاج والغذاء والتعليم والعمل، والأجر العادل وفقاً لحد أدنى هو 1200جنيه وحد أقصى يمكن الوصول إليه وتحديده، لينهي حكاية الملايين التي تصرف للبعض، ويحدد نصيباً عادلاً لكل مصري في ثروة مصر وفي الضمان الاجتماعي ضد الشيخوخة والعجز والبطالة والوفاة. وحول الأموال المنهوبة بالخارج قال: "كل دولار نهب من الشعب وتم تهريبه للخارج في بنوك الغرب سيعود للشعب المصري وسيوضع في برنامج التنمية”، وأعلن دعمه لدول مجلس التعاون وإقامة علاقات مع إيران شرط ضمان أمن دول الخليج.د. العوا.. المفكر الفيلسوفالمرشح المستقل محمد سليم العوا مفكّر إسلامي وكاتب ومحامٍ، عُرف بفكره المعتدل الداعي للحوار بين الإسلام والغرب، كما بين أهل السنة والشيعة، وهو واحد من أبرز رواد الحوار الوطني المصري.وُلد العوا في 22 ديسمبر 1942م في الإسكندرية، لأب كان من المرافقين لحسن البنا مؤسس الإخوان المسلمين.حصل على دكتوراة في الفلسفة وفي القانون المقارن بين التشريع الإنجليزي والتشريع الإسلامي، من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية التابعة لجامعة لندن عام 1972م. شغل منصب وكيل النائب العام المصري وعيّن محامياً بهيئة قضايا الدولة بمصر وعمل أستاذاً للقانون والفقه الإسلامي في عدد من الجامعات العربية. وكان مستشاراً قانونياً للعديد من الحكومات العربية، كما لدى حزب الوسط الذي أسسه منشقون عن الإخوان المسلمين في التسعينيات، وعمل كأستاذ في عدة جامعات عربية في مادة القانون والفقه.وكان الأمين العام المؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي دعا إلى إنشائه الداعية الدكتور يوسف القرضاوي في 2004. وللعوا العديد من المؤلفات والبحوث في القانون والسياسة والفقه الإسلامي، كما شارك في إعداد وتحرير كتاب عدة كتب وموسوعات.ويتبنى العوا فكرة الاعتماد على محورين في سياسة مصر الخارجية، المحور الأول محور اقتصادي وتكنولوجي قائم بين "القاهرة - أنقرة – طهران”، والمحور الثاني هو محور ثقافي وتاريخي بين "القاهرة، دمشق، الرياض” يربط مصر بالعالمين العربي والإسلامي.خالد.. رجل «التحرير» ولد خالد علي عمر في قرية ميت يعيش التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية في 26 فبراير1972م، وتخرج خالد علي في كلية الحقوق جامعة الزقازيق عام 1994م ثم التحق بمركز هشام مبارك للقانون الذي يقدم العون القانوني مجانًا لمن يحتاجه في قضايا حقوق الإنسان، وكوّن مع أحمد سيف الإسلام فريقًا للعمل علي ملف النقابات العمالية، وقد شغل منصب المدير التنفيذي لمركز هشام مبارك من 2007 إلى 2009، ثم شارك في تأسيس اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات النقابية والعمالية عام 2001 ، كما شارك في تأسيس جبهة متظاهري مصري عام 2008، وأسس المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عام 2009، كما استطاع الحصول علي أحكام قضائية بإعادة شركات "المراجل البخارية”، و«النيل لحليج الأقطان”، و«العربية للتجارة الخارجية”، إلى الدولة بعد خصخصتها، وحُكم يُلزم الحكومة المصرية بصرف المعاش لمصابي الثورة وغيرها من الأحكام ضد الخصخصة والأحكام العسكرية. ودافع خالد علي عن برنامجه الانتخابي، قائلاً:إنه "برنامج رئاسي شامل لا يمثل مراهقة سياسية، لكن تم إعداده بواسطة خبراء قانونيين وعلماء متخصصين، وهو يحمل نهضة حقيقية لمصر ويعتمد بشكل أساسي على إعادة توزيع الثروات ومراجعة عقود أراضي الدولة التي ستوفر المليارات للخزانة العامة وإصلاح الاقتصاد القومي”.البسطويسي.. القاضي العادلالمستشار هشام محمد عثمان البسطويسي نائب رئيس محكمة النقض السابق، ومرشح عن "حزب التجمع”، ولد في 23 مايو 1951م، وفي عام 1976م تخرّج في كلية الحقوق جامعة القاهرة، ليبدأ حياته العملية كوكيل نيابة بالجمرك. قضى 8 سنوات مُتنقلاً بين نيابة الجمرك لنيابة الأحداث ثم قاضي بالمحكمة الجزئية. كما قضى البسطويسي 10 سنوات في محكمة النقض من عام 1988 حتى 1998 عندما اختارته الجمعية العمومية لمحكمة النقض مستشارًا لمحكمة النقض. بفضل تقاريره القضائية الممتازة تم ترقيته إلى نائب رئيس محكمة النقض في عام 2000.ورغم أن، المستشار البسطويسي من أوائل الذين أعلنوا ترشحهم لرئاسة الجمهورية المصرية، حيث أعلن ترشحه للرئاسة عقب نجاح ثورة 25 يناير 2011، إلا أنه لا يمانع في أن ينضم إلى فريق رئاسي حتى لا تتفتت الأصوات الوطنية من جهة ويسمح له أن يكون بالقرب من قصر الرئاسة من جهة أخرى، وبذلك يكون المرشح الوحيد الذي يُبدي تنازلاً مبكراً عن فكرة الرئاسة.
International
مــــــــــــــــن يحكــــــــــــــــــم مصـــــــــــــــــــر؟
28 مايو 2012