تونس - (أ ف ب): حذر وزير العدل التونسي نور الدين البحيري من أن "الفسحة” التي منحتها الدولة للسلفيين "انتهت” وذلك في أول تعليق لمسؤول حكومي على مهاجمة سلفيين حانات مرخصاً لها في مدينة سيدي بوزيد غرب البلاد، وإغلاقها بالقوة نهاية الأسبوع. وقال البحيري في تصريح إذاعي "أقول للسلفيين الذين تمادوا كثيراً وظنوا أن الدولة خائفة منهم إن الفسحة انتهت ولن نسمح بإقامة دولة داخل الدولة” وذلك رداً على سؤال بشأن موقف السلطات من مهاجمة سلفيين حانات مرخصاً لها وإغلاقها بالقوة في سيدي بوزيد. وقال شهود عيان إن "عشرات من السلفيين مسلحين بالهراوات والأسلحة البيضاء أغلقوا حانات مرخصاً لها في سيدي بوزيد وأتلفوا محتوياتها واعتدوا على بعض روادها، كما أحرقوا مخزن خمور و4 شاحنات تملكها شركة لبيع وتوزيع المشروبات الكحولية”. وأكدوا أن "مطاردات ومواجهات عنيفة جرت بين السلفيين ومجموعات تضم تجار خمور وشباناً غاضبين من غلق الحانات، تم خلالها التراشق بالحجارة وتبادل إطلاق النار من بنادق صيد”. وقال سلفي بمدينة سيدي بوزيد في شريط فيديو نشر على فيسبوك إن "الخمر يباع لغير المسلم لا نريد الفساد في البلاد ولن نسكت” مستنكراً إقبال "كل” شباب المنطقة على احتساء الخمور جراء فتح الحانات. وهذه أول مرة يهاجم فيها سلفيون حانات في تونس منذ فوز حركة النهضة الإسلامية في انتخابات 23 أكتوبر 2011. واعتبر وزير العدل التونسي وهو قيادي في حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس إن السلفيين تجاوزوا "كل الخطوط الحمراء” وتوعد بتطبيق القانون عليهم.