دبي - (العربية نت): هدد الحرس الثوري الإيراني، النائب الأصولي علي مطهري، بمقاضاته إذا لم يسحب “ادعاءاته” بحصول تزوير وتلاعب لصالح الحرس الثوري، في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وفقاً لما بثته قناة “العربية”. وقال المسؤول بالحرس الثوري اللواء رمضان شريف إن هذه المؤسسة العسكرية ملتزمة بوصايا الإمام الخميني، ولم تتدخل في الانتخابات التشريعية التي جرت في مارس الماضي، وأسفرت عن فوز أنصار المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، بينهم مرشحون تابعون للحرس الثوري. وأثارت تصريحات علي مطهري في جلسة البرلمان والتي اتهم فيها الحرس الثوري بالتلاعب في الانتخابات الأخيرة، غضب الحرس الثوري الذي بات يهمن على الكثير من مفاصل الدولة، خاصة السياسية والأمنية والاقتصادية. ويعد علي مطهري واحداً من أكثر النواب جرأةً واستقلالية، وقد اغتالت جماعة تطلق على نفسها “الفرقان” والده المفكر آية الله مرتضى مطهري في أبريل 1980، وهو من المطالبين باستجواب الرئيس وإسقاط كفاءته السياسية وإقالته. وتحدثت تقارير في مارس الماضي أثناء إجراء الانتخابات البرلمانية عن وجود عمليات تزوير وشراء أصوات بشكل غير مسبوق من قبل مختلف التيارات، وخاصة الباسيج “”قوة التعبئة” وقوات الحرس الثوري في العاصمة طهران وفي جميع المدن الإيرانية. وأوضحت التقارير أن عناصر الباسيج والحرس الثوري كانوا يتجولون في الشوارع على متن عجلاتهم ويدفعون أموالاً للمارة في محاولة لدفعهم إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لصالح مرشحي قائمة الحرس الثوري، بهدف بسط سيطرة الأخير على البرلمان. وذكرت التقارير أن عناصر من الباسيج والحرس الثوري قامت بشراء أصوات القرويين ونقلهم إلى المدن لاختلاق مشاهد وعروض للإيحاء بأن جمهوراً غفيراً للمواطنين شاركوا في هذه الانتخابات التي وصفها الكثير من معارضي المنفى والداخل بالمسرحية. وتم اعتقال عدد من المتاجرين بالأصوات في مختلف المدن، ولكن أطلق سراحهم لاحقاً بتدخل مباشر من الحرس الثوري ومديرية المخابرات في المحافظات. وحسب تلك التقارير، كانت معظم حالات التزوير والتلاعب بالأصوات تتم لصالح قائمة الحرس الثوري، التي تضم مرشحين من قادة قوات الحرس السابقين، وهم نواب حاليون في برلمان النظام، وهو ما أكده النائب علي مطهري بعد شهرين وثمانية عشر يوماً. من ناحية أخرى، قال تلفزيون “اي ار اي بي” الإيراني الرسمي إن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو قال إن المحادثات التي أجراها في طهران مع كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي كانت “مكثفة” و«مفيدة للغاية”. وأضاف أن المحادثات جرت في “أجواء جيدة”. وقال أمانو “بالتأكيد إن التقدم في المحادثات سيكون له تأثير إيجابي على مفاوضات إيران ومجموعة “5+1”. إن هاتين المسألتين مختلفتان، ولكنها تعتمدان على بعضهما بعضاً”. وينتظر الكثيرون أن تصدر عن زيارة أمانو مؤشرات عن مدى استعداد إيران لتبديد الشكوك الدولية حول نشاطاتها النووية في المحادثات الأوسع التي ستجري في بغداد غداً بين إيران ومجموعة 5+1 التي تشمل كلاً من الولايات المتحدة وفرنسا، وروسيا، وبريطانيا، والصين إضافة إلى ألمانيا.