كتب - فاروق ألبي:كشف رئيس غرفة التجارة الأمريكية في البحرين، حامد الزياني عن خطة لتوسعة مجموعة استثمارات الزياني عبر إنشاء مصنع "الكواشط” لمسح الألمنيوم والمعادن بمنطقة الحد الصناعية بكلفة إجمالية تصل إلى 30 مليـــــون دولار، 12 مليونــــــاً منهـــــا تكاليــــــــف بناء المرحلة الأولى، على أن يتم البدء بأعمال تشييد خلال شهرين. يذكر أن المصنع متخصص في إعادة مسح رقائق الالمنيوم والمعادن. وأضاف الزياني - خلال مؤتمر أقيم امس على هامش فعاليات الإسبوع الأمريكي ونظمته غرفة تجارة وصناعة البحرين - أن المشروع سيوفر 120 وظيفة، مبيناً أن هناك 8 شركات تم التفاوض معها لبناء المشروع، إذ تم اختيار 3 شركات حالياً إلى حين اتخاذ قرار نهائي.وقال الزياني: "العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة والبحرين قوية الا أن أحداث 2011 أثرت على عمليات التصدير من البحرين بشكل عام”.من جهة أخرى، أكد سفير الولايات المتحدة لدى البحرين توماس كراجيسكي، وصول حجم التبادل التجاري بين المنامة وواشنطن إلى نحو 1.7 مليار دولار خلال العام الماضي. وبيَّن السفير الأمريكي ان العلاقات البحرينية الامريكية وبدأت منذ مئات السنين حيث تمثلت في تأسيس الارسالية الامريكية وعدد من الشركات الامريكية مثل شيفرون، وامتدت إلى التوقيع إلى شراكات منها مع شركة "بتروسولار” لإنشاء محطة تعمل بالطاقة البديلة في منطقة توبلي، إضافة إلى شراكات اخرى في مجالات الطاقة والمواد الغذائية والصناعات. وأوضح، أن مساهمة المرأة البحرينية الملموسة وتميزها على مستوى المنطقة انعكس على الاقتصاد البحريني بالايجاب، مشيراً إلى امكانية الاستفادة من هذه العلاقات الكبيرة في كافة القطاعات لتعزيز البيئة الاستثمارية البحرينية الامريكية. من جهته اكد وزير الصناعة والتجارة، د.حسن فخرو أن الوزارة قامت بدور محوري وبارز في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الطرفين مما كان لها الأثر الكبير في زيادة حجم الاستثمارات التي طالت جميع المجالات الاقتصادية. وأشار فخرو، إلى سعي الوزارة الحثيث لتحسين المناخ الإستثماري في البحرين، إذ أجريت دراسة للنظر في جدوى إنشاء المدينة الاقتصادية الجديدة والتي تمت الموافقة عليها لتلبية الطلب المتزايد على الأراضي الصناعية. كما تقوم الوزارة أيضاً بتحسين الإجراءات القانوينة والمتعلقة بالحصول على التراخيص التجارية لبدء المشروعات بطريق أكثر سهولة وسرعة حيث حصلت البحرين على المركز الأول حسب مؤشر الحرية الاقتصادية لمؤسسة التراث على مستوى الشرق الاوسط وحصلت والمركز الـ12على مستوى العالم. وأضاف أن الأنظمة والقوانين التجارية في البحرين يتم تحديثها بإستمرار وذلك لتحقيق المراكز الأولى في شتى المجالات، موضحاً أن تنظيم "الأسبوع الأمريكي في البحرين”، يأتي كخطوة إضافية لتعزيز العلاقات الإقتصادية بين البلدين. إلى ذلك، قالت عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، أفنان الزياني، أن الفعالية تهدف إلى تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص البحريني والأمريكي والاستفادة بشكل أكبر من اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين الطرفين.وبيَّنت أن الاتفاقية كوَّنت أرضية خصبة ومتينة لتسهيل التعامل التجاري والاستثماري بين الجانبين خاصة أن المملكة بيئة جاذبة للاستثمارات لما تتميز به من موقع جغرافي مميز وتسهيلات وقوانين وتشريعات تعتبر الأفضل على مستوى المنطقة.واضافت، أن البحرين نقطة انطلاق قوية لمزيد من الصناعات الأمريكية إلى دول الخليج، موضحة أن هناك تعاوناً في مختلف القطاعات بين الجانبين منها البتروكيمكال والصناعات المختلفة وقطاعات المصارف والبنوك. وطالبت بأهمية إقامة مشروع شراكة بين القطاعين الخاص والحكومي في البحرين والتعاون مع شركات اجنبية لتقديم الخدمات التي تتعلق بالبنى التحتية وغيرها خاصة أن نجاح ذلك يجذب المزيد من الشركات الاجنبية إلى البحرين وبالتالي ترفع من وتيرة النمو الاقتصادي المحلي. يشار أن خطوة البحرين بالتوقيع على اتفاقية تجارة حره مع الولايات المتحدة في منتصـــــف عام 2006 ساهـــــــم في تبني دول مجلس التعاون وثيقة السياسة التجارية الموحدة مع العالم الخارجي في قمة دول مجلس التعاون الذي أقيم في أبوظبي نهاية العام 2005 لانعكاس ذلك الإيجابي على الاقتصاديات في دول الخليج العربي.