أعرب عبدالعزيز الفاضل وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب عن سعادته بمناسبة اختتام دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الثالث معرباً عما شهده هذا الدور من جهود وإنجازات أشاد بها الجميع كونها تصب في المصلحة الوطنية العليا للبلاد مثل إقرار التعديلات الدستورية التي أمر بها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه تفعيلاً لمرئيات حوار التوافق الوطني.وأضاف "لقد قام مجلسكم الموقر بدوره من خلال دراسة مشروعات القوانين؛ الأمر الذي أسهم في دعم الحياة البرلمانية” كما أسهم تعاون الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله ورعاه في إنجاح هذا الدور ومواصلة المسيرة الديمقراطية في ظل احترام الدستور والقانون.وفي الختام يسرنا أن نتوجه بالشكر والتقدير إلى رئيس المجلس علي صالح الصالح على حكمته في إدارة جلسات مجلس الشورى، وحنكته في إدارة اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة توصيات لجنة تقصي الحقائق، وجهوده وجهود الأعضاء التي أسهمت فيما تحقق من إنجازات، شاكرين لمن شارك في تحقيقها من الأمانة العامة للمجلس ووسائل الإعلام، متطلعين إلى أن يوفقنا الله جميعاً في تحقيق ما نصبوا إليه من رفعة شأن هذا الوطن الغالي علينا جميعاً.رفع رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح، لمناسبة فض دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الثالث، أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة العاهل المفدى على ما أحاط به عمل المجلس من رعاية واهتمام، وجدد عهد الوفاء والإخلاص لجلالته وللوطن، ومتمنياً لجلالته التوفيق والسداد في قيادة المسيرة نحو الرقي والتقدم، ولسمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على تعاون الحكومة الرشيدة مع المجلس في مباشرة اختصاصاته الدستورية، متمنياً لسموه التوفيق والسداد في مساعيه الخيرة لتحقيق التقدم والرفاه للمملكة، كما شكر سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين على ما يبذله من دعم ومساندة ومتابعة لأعمال المجلس، وما يقدمه من جهود متواصلة في مجال التنمية الاقتصادية للبحرين.وعبر الصالح عن عظيم شكره وتقديره على ما بذله الأعضاء من جهد صادق واهتمام متميز في مباشرة أعباء المسؤولية الوطنية التي كلفوا بها في إطار الاختصاصات الدستورية، سواء من خلال اجتماعات المجلس العامة أو من خلال اجتماعات اللجان النوعية المتخصصة، والتي حفلت بمناقشات موضوعية وبناءة تتسم بالصدق والرصانة والاتزان والشعور العالي بالمسؤولية الوطنية، وكانت حصيلتها على الدوام رؤى نيرِّة، وقرارات صائبة، تتضافر لتصب في صالح البحرين وطناً ومواطنين.وقال الصالح إن الشورى باشر خلال دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الثالث بدءاً من الرد على الخطاب الملكي السامي، والذي جاء متوافقا مع رؤى جلالته وتطلعاته الخيرة لحاضر البحرين ومستقبلها المشرق، النظر والدراسة والموافقة على المراسيم بقوانين، ومشاريع القوانين، التي تناولت موضوعات تهم الوطن والمواطن، بالإضافة إلى الاقتراحات بقوانين التي شملت موضوعات مهمة، تقدم بها أعضاء المجلس، وتمت إحالتها إلى الحكومة لوضعها في صيغة مشروعات قوانين، إلى جانب عدد كبير من مشروعات قوانين الانضمام إلى المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي عززت مكانة المملكة الدولية، وفي محيطها الخليجي والعربي والإقليمي.وأكد الصالح أن الشوريين باشروا دراسة وتمحيص مشروع تعديلات الدستور ومذكرته التفسيرية، والذي جاء في إطار الرغبة الملكية السامية في تحقيق تقدم ورقي المملكة إلى آفاق رحبة جديدة من الإصلاح والتطور، وما انتهت إليه مرئيات حوار التوافق الوطني، وأشاد بالمسؤولية العالية التي حملوها على عاتقهم لدراسة هذه التعديلات دراسة جادة ومتأنية وموضوعية، واتخذوا على ضوئها القرار المناسب، واضعين نصب أعينهم ما نتمناه ونتطلع إليه جميعاً من الاستمرار في نهج الإصلاح والتحديث من أجل تقدم وازدهار مملكتنا العزيزة في ظل قيادتنا الحكيمة. وفي مجال تفاعلكم السياسي والاجتماعي مع الأحداث الوطنية والإقليمية والعربية والدولية بادر المجلس إلى إصدار عدة بيانات تعبر بصدق عن توجهاتكم وتوجهات الرأي العام بشأنها. وأشاد الصالح بالدور الذي قام الأعضاء في تمثيل المجلس في اللقاءات البرلمانية مع المجالس المناظرة، وتمثيل شعبة البحرين في المؤتمرات البرلمانية الخليجية والعربية والدولية مع أعضاء مجلس النواب، وقال:«حققتم بذلك حضوراً مطلوباً وضرورياً في هذه المحافل البرلمانية والنشاط الدبلوماسي البرلماني، عكس بصدق الصورة المشرقة للمملكة، وما وصلت إليه السلطة التشريعية من تقدم ورقي في ظل الرعاية الكريمة لجلالة الملك المفدى”.وشكر الصالح وزير شؤون المجلسين عبدالعزيز الفاضل والوزراء على حضورهم والهيئات ومؤسسات المجتمع المدني، مما كان له أطيب الأثر في عمل المجلس ولجانه المتخصصة، كما شكر الأعضاء والأمين العام للشورى ومساعديه والمستشارين ومسؤولي وموظفي الأمانة العامة على عملهم الدؤوب والمتواصل لتهيئة كل ما من شانه أن يعاون رئاسة ومكتب وأعضاء المجلس في القيام بمهامهم ومسؤوليتهم، كما وجه شكره للصحافة ومندوبيها والتليفزيون ورجال الأمن ...وكل من تولى تغطية أعمال المجلس ولجانه. إلى ذلك أكد أمين عام مجلس الشورى عبدالجليل الطريف أن الأمانة العامة بصدد استثمار الإجازة البرلمانية القادمة في تنفيذ برامج تدريبية طموحة لموظفيها لإكسابهم المزيد من المهارات التي تسهم في رفع مستوى أدائهم بالشكل الذي يطور من قدراتهم الوظيفية، وبما يتناسب مع حجم العمل المطلوب إنجازه خلال المرحلة المقبلة، معرباً عن أمله في أن يقوم جميع منسوبي الأمانة العامة باستمرار بالمهام المناطة بهم على الوجه الأكمل.وأشار الطريف أن هذه الجهود كان لها الأثر الكبير في مساندة أعضاء المجلس للقيام بأداء دورهم التشريعي، مقدماً في هذا الإطار خالص الشكر والتقدير إلى رئيس المجلس على دعمه وإسناده للأمانة العامة بجميع منسوبيها، وإلى أعضاء المجلس الموقرين على حسن تعاونهم، وما لمسه منهم من كريم المعاملة، مشيداً بما تميز به العمل التشريعي الذي جاء في إطار من احترام الدستور والقانون، وهو ما يؤكد سلامة النهج الذي اختطته القيادة الحكيمة حفظها الله ورعاها.