أكدت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أن دولنا " تسعى إلى الترميم وليس إلى الهدم، والتميز ولا أن نبقى بلداناً بلا هوية”، مشددة على تعميق الوعي الوطني للمحافظة على الهوية الوطنية، وتكريس مفهوم الحفاظ على معالم المدن الخليجية”.وقالت وزيرة الثقافة خلال الاجتماع الثالث عشر للوكلاء المسؤولين عن الآثار والمتاحف في دول مجلس التعاون الخليجي، الذي عقد صباح أمس، إنه” لا بد من الاطلاع على التجارب الحيوية في مجال الآثار والتاريخ والتنقيب لدول مجلس التعاون، وتفعيل دور المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، ضمن منظومة خليجية ترتقي للأداء المتكامل والمتظافر للتطوير المستدام، خصوصاً ونحن في صدد تنشيط معايير الاتحاد لدول مجلس التعاون الخليجي، للمحافظة على الهوية والأصالة، إلى جانب المكاسب التي نعززها للحفاظ على هويتنا التراثية في مجال التاريخ، لتشكيل آليات للتواصل عبر المنظمات الإقليمية، والخروج بتوصيات مشتركة”.وأشارت الوزيرة إلى أن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، يعزز فكرة الاهتمام والمحافظة على الموروث الفكري والتراثي، ويسعى من خلال ذلك إلى استقطاب المختصين في هذه المجالات الآثارية والتاريخية في الورش التدريبية”. معالجة النواقص الآثارية من جهته، قال الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي خالد الغساني، إن: " الاجتماع بحث عدد من الشؤون التي تهم القضايا المتعلقة بالآثار والمتاحف، وكيفية تطوير العمل الواحد، مشيراً إلى أن هناك جملة من البرامج التي اعتادت الدول مناقشتها دورياً”.وأضاف أنه” من خلال هذا الاجتماع يبحث معالجة النواقص، وكل ما يخص الآثار في أي بلد، وما يتم التنسيق على الصعيد الجمعي لدول مجلس التعاون في المؤتمرات الإقليمية، مشيراً إلى أن إقامة هذا الاجتماع تزامناً مع تدشين المنامة عاصمة للثقافة العربية للعام 2012، وزخم الاحتفالات في البحرين لهو سجل حافل يضاف لتعزيز المشهد الثقافي والتواصل الفكري”.معرض للمكتشفات الأثريةورأى ممثل دولة الكويت سلطان الدويش إيجاد جائزة دورية، تمنح لكل شخص من كل دولة لمن خدموا بالميدان من الأمانة العامة، إلى جانب قيمة الجائزة، إضافة إلى نشرة الأخبار لدول مجلس التعاون في حقل الآثار، ومن الممكن أن تدشن إلكترونياً، فضلاً عن أعمال التنقيب لدول مجلس التعاون، وندوة الخليج التي أقيمت في الرياض مؤخراً وقد طرحت بها آخر المكتشفات الأثرية، والمتحف الخليجي الذي أقيم أيضاً في الفجيرة والرياض وقطر والدور المقبل لها سيكون في مملكة البحرين، وهو معرض يشمل آخر المكتشفات الأثرية حيث أن كــــــــل دولــــــــة تقـــــــــــدم 100 قطعة أثرية”.انبثاق أجندة وأفكار متطورةودعا رئيس الوفد الإماراتي عبدالله المطيري، إلى الارتقاء بالمستوى الحسن للآثار والمتاحف والقائمين عليه من دول مجلس التعاون الخليجي، منوهاً إلى أنه دائماً ما ينبثق عن هذا اللقاء أجندة راقية، وأفكار جديدة، تسهم في تطوير العمل الخاص بالآثار للمتاحف، مؤكداً نجاح المعرض الخليجي المشترك، وعد التكريم العام للوجوه الجديدة حافزاً لتطوير العمل، معرباً عن أمله الوصول إلى قرارات، تنال استحسان دول مجلس التعاون”.جائزة في التأليف عن الآثار وأكد رئيس وفد دولة قطر محمد جاسم الخليفي أنه” سيتم اقتراح جائزة في التأليف في قطاع الآثار والمتاحف لدول مجلس التعاون، ولمن لهم مؤلفات وبحوث في حقل الآثار والترميم خصوصا في هذة المجالات، إلى جانب طباعة كتب مشتركة عن الآثار في العصر الحجري لدول مجلس التعاون في العهد العباسي والفترة العثمانية واليونانية وماقبل التاريخ لابد من وجـــــــود كتـــــب توثيقيـــــة يكــــــرم المــــــرء عليها”. شخصيات متخصصة في الحقل الآثاريوبدوره قال مدير عام الآثار والمتاحف في وزارة الثقافة والتراث في سلطنة عمان حسن اللواتي، إن :« هذا الاجتماع تكمله إلى 12 اجتماع سابق لوكلاء الآثار والمتاحف، مثمناً دور مملكة البحرين في استضافتها برنامجين من الدورة أواخر العام الماضي، إضافة إلى استضافة سلطنة عمان الملتقى الــ13 عشر لجمعية التاريخ والآثار لدول مجلس التعاون، إلى جانب تقييم بعض اللوائح الإرشادية ، مضيفاً أن "الحوار دائماً مثري وودي وبين شخصيات متخصصة في الحقل الآثاري وتخدم الحفاظ على التراث الآثاري لهذا القطاع”.رؤى مستقبلية لمحاربة الاتجار ومن جهته، قال مدير إدارة الآثار والتراث في وزارة الثقافة لمملكة البحرين د. عبدالله السليطي ، إن مملكة البحرين فخورة باستضافة هذا الاجتماع، منوهاً إلى أن الجدول، سيكون حافلاً بالعديد من المواضيع المهمة بينها:« المسح الآثاري والتنقيب في مملكة البحرين، وعرض النتائج المستخلصة من التنقيب في العام الماضي، والندوات واللقاءات المتعلقة بالمتاحف، ومجال التدريب في قطاع الثقافة والمختصين بالآثار سنوياً، ودليل المختصين العاملين في مجال الآثار في دول مجلس التعاون الخليجي، والنشرة الدورية التي تعرض كل ما تمخض عنه من إنجازات لللآثار، ومشروع إنشاء قاعدة معلومات إلكترونية، ودعم جمعية تاريخ والآثار بدول مجلس التعاون، وتوصيات الوزارات بشأن هدم المسجد الأقصى والمتحف الخليجي، والرؤية المستقبلية لتطوير العمل لدول مجلس التعاون، ومحاربة الاتجار بالآثار ونقلها بطرق غير مشروعة”.تطبيق القرارات وتطوير العملوبدوره قال نائب الرئيس العام للسياحة والمتاحف مملكة العربية السعودية حسين علي أبو الحسن، إن :« هذا الاجتماع التنسيقي يأتي استمراراً لاجتماعات سابقة، بهدف تبادل الرؤى والاطروحات الخاصة بالعمل في مجال الآثار والمتاحف في دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن الاجتماع سيكون حافل بتطبيق عدد من التوصيات، الخاصة في تطبيق القرارات وتطوير العمل في دول مجلس التعاون”.