أكَّد أمين عام جمعية الصف الإسلامي «صف» عبدالله بوغمّار أنَّ شعب البحرين الأبي تجاوز كل الأزمات وغضَّ الطرف بعد أنْ تحمَّل أعباء مرحلة كادت تغير تاريخه ومكتسباته الوطنية من قبل شرذمة زُرعت في الوطن لتدميره بمسميات الديمقراطية، وحرية الرأي والتعبير مستغلةً المناخ الآمن الذي وفَّره المشروع الإصلاحي، الذي انتهجته مملكة البحرين عبر عقد من الزمان لتحقيق مآربها وتطلعاتها. إلا أنه وإزاء كل المتغيرات المستمرة على الساحة وبحسب المادة 10 من قانون الجنسية البحرينية « يجوز بأمر الحاكم إسقاط الجنسية البحرينية»والفقرة»ج) من المادة نفسها «إذا تسبب في الإضرار بأمن الدولة» فإنَّ شعب البحرين حسم أمره مطالباً بإسقاط الجنسية وسحب جوازات تلك الفئة ممن يثبت ضلوعها في أعمال تهدد أمن وسلامة المجتمع البحريني، بحسب المادة (9) من القانون نفسه فقرة (أ) «إذا تجنس مختاراً بجنسية أجنبية» وكل هؤلاء ممن يمتلكون جنسيات أخرى برغبتهم ولم يتركوها. وأضاف بوغمّار، لقد كانت ومازالت جمعية الوفاق وأذنابها وما يسمى بحزب الله وكافة مسميات التأزيم والخيانة، التي ارتضت لنفسها العمالة والانخراط في حيثيات المشروع الصفوي الانقلابي، الذي لم تألف المنطقة أي شكل من أشكاله، من خلال أجندة سوداء حاقدة تحاول جرَّ شعب البحرين إلى سطوة ولاية الفقيه، ذلك النهج الأعوج الذي يؤوله فيه العبيد شركاء برب العباد وخالق كل شيء. وقال هكذا انتفض شعب البحرين الأبي رافضاً ومقاوماً بكل ازدراء تلك الخيانة، التي كادت أنْ تودي بالبحرين والمنطقة إلى أتون مصير أسود يؤسس لواقع مغيّر لكل ما يخصّ المنطقة وما يميزها من خصوصية العروبة، ويحول كل شيء بها إلى فارسي صفوي مجوسي بامتياز. اندفع الشعب في انتفاضة الفاتح التي غيّرت التاريخ والحسابات والإحصائيات الملفّقة من الداخل والخارج وأبعدت هذه الانتفاضة كل أزلام الحقد، وكشفت الكثير من الخفايا والخبايا وأحرجت من كانوا يرفلون بثياب الخيانة ويتظاهرون برداء الوطنية والولاء والانتماء. ومن خلال إعلان السلامة الوطنية استطاعت البحرين استعادة وجهها المشرق وأمنها المعهود وسيادتها، ونال قادة الانقلاب الأموال الطائلة مقابل خيانتهم للبحرين ونظير ما قدموه من أدوار في مسلسل الانقلاب، إلا أنهم وجدوا أنفسهم في ورطة كبيرة وفشل ذريع دفعهم إلى تبني المرحلة الأولى من الحرب الإعلامية الشرسة، بعد هروبهم للخارج بجنسياتهم الآخرى، وبالتنسيق مع صنّاع الاستعمار وعبّاد المصالح. وقد لعبت أمريكا وبريطانيا الدور الأكبر من خلال إيواء عملاء إيران، وتسهيل حركتهم وإقامتهم بل وتنقلاتهم وتقديم الدعم السياسي والحقوقي، من خلال الفضائيات التي زرعها نظام الملالي في طهران، وفي كافة أرجاء العالم ورصدت لها ملايين الدولارات والحسابات المفتوحة، فكانت هجمة شرسة متبوعة بحركة مكوكية دؤوبة من قبل الخارجية الأمريكية تارة، ومن قبل الرئيس الأمريكي «أوباما» شخصياً تارة أخرى، والدور الفاعل في السفارة الأمريكية في البحرين إلى جانب الدور البريطاني، كل هذا بهدف خلط الحسابات وزرع الخوف في قلوب المواطنين، ومن ناحية ثانية محاولة التدخل في أحكام القضاء دفاعاً عن خونة الوطن والمجرمين. وكان لهم ما أرادوا لفترة من الزمان، حيث أطلق ممثل الولي الفقيه في البحرين عيسى قاسم صيحته الإرهابية «اسحقوهم»، التي كانت بمثابة شفرة إخراج الأسلحة المخبأة وتنفيذ التفجيرات عن بعد، والتحريض على القتل التي شاهدها العالم عبر الفضائيات، في الوقت الذي يرى فيه الأمريكيون والبريطانيون ما يجري على الساحة البحرينية، وعصابات الإرهاب المنتشرة في كل أنحاء البحرين يؤازرهم علي سلمان، الذي يتشدق بالتحدث باسم شعب البحرين في كل لقاء وخطبة كئيبة، ويعلم شعب البحرين من هو علي سلمان وكيف نشأ وإلى ماذا تهدف هذه الجمعية وكيف صارت. إلا أنه وإزاء كل المتغيرات المستمرة على الساحة وبحسب المادة 10 من قانون الجنسية البحرينية «يجوز بأمر الحاكم إسقاط الجنسية البحرينية»والفقرة»ج) من المادة نفسها «إذا تسبب في الإضرار بأمن الدولة» فإنَّ شعب البحرين حسم أمره مطالباً بإسقاط الجنسية، وسحب جوازات تلك الفئة ممن يثبت ضلوعها في أعمال تهدد أمن وسلامة المجتمع البحريني بحسب المادة (9) من القانون نفسه فقرة (أ) «إذا تجنّس مختاراً بجنسية أجنبية» وكل هؤلاء ممن يمتلكون جنسيات أخرى برغبتهم لم يتركوها.
«صف»:إسقاط الجنسية عن المتآمرين على الوطن مطلب شعبي
28 مايو 2012