سأكون مؤدباً معكم هذه المرة برغم معرفتي و إتقاني للغتكم و ثقافكتم في السب و الشتم و أجيدها جيداً. سأكون عقلانياً و موضوعياً في تساؤلي.رفضتم الحكومة و خرجتم في فوضى و رفضتم الحوار و دعوة سمو ولي العهد و رفضتم تقرير بسيوني و شككتم في مصداقيته و رفضتم كل الأيادي الخيرة التي مجت لكم من جميع الأطراف لأنقاذ ما يمكن إنقاذه و حفظ ماء وجوهكم و الآن ترفضون الإتحاد الخليجي. في كل مرة تضعون الأسباب لرفضكم و في كل مرة يجدها العالم أجمع أنها أسباب لا تزيد من رفضكم غير الرفض فإنتم ترفضون كل شي. ما أسباب رفضكم للإتحاد الخليجي الذي ينشده كل مواطن على أرض خليجنا العربي؟ أنتم تعلمون جيداً أنها ليست وحدة بين البحرين و السعودية فقط و حتى إن كانت كذلك فإنها وحدة منشودة يتمنى أي مواطن في أي بلد أن يجد نفسه في وحدة مع دولة أخرى ليزيد من المنعة و العزة. تعلمون جيداً أن هذه الوحدة قائمة لا محالة طال الزمن أو قصر و أنها ستقوم عاجلاً أم آجلاً. لم تعلقوا على إنشاء مجلس التعاون الخليجي بين دول الخليج العربي بل أنكم إستفدتم و تواصلتم مع أهليكم في جميع دوله و زادت كروشكم من التبادل التجاري بين دوله، بل أكثر من ذلك سهل عليكم التآمر على قياداته و حكوماته و شعوبه و أردتم إسقاط أنظمته. فلم الآن ترفضون هذه الوحدة؟ هل لنا أن نعرف الأسباب وراء رفضكم للإتحاد، أم أنه رفض من أجل الرفض كما عودتمونا؟ دعكم من الشعارات التي رفعتموها في تظاهراتكم المخزية في أن الإتحاد نقص من السيادة و فقدان للإستقلال. فأي إتحاد ينشأ بين دول سيفقد الدول الأعضاء جزءً من سيادتها لتحصل على سيادة أكبر بإتحادها، و أين فقدان الإستقلال في ذلك و هو كيان واحد قوي مستقل، أم أن هناك أسباب أخرى نجهلها أفيدونا لتظهر خزاياكم. إن كان رفضكم للإتحاد هو رفض لمجرد الرفض فإخرسوا فالإتحاد قائم رغم أنوفكم قبلتم أم رفضتم و إن كان رفضكم له أسبابه غير قصة السيادة و الإستقلال فإذكروها و بينوا تبعيتكم للجارة الشريرة و كفوا عن شعاراتكم المريضة.