أسهبت الصحافة الإنجليزية في التغني بالإنجاز التاريخي الذي حققه مواطنهم تشيلسي الميرور التي وضعت صورة كبيرة للاعبي الفريق وهم يحملون الكأس ذات الأذنين كتبت على الصورة «تشيلسي يقهـر البايرن بضربات المعاناة الدراماتيكية ويفوز باللقب الأوروبي»، فيما ذكرت بسياق التقرير الذي أفردته أن 17.5 ألف من جماهير تشيلسي تعالت صيحاتهم وصراخهم وفرحتهم الجنونية وسط ما وصفتـه «بالبحر» من جمهور بايرن ميونخ الصامت والحزين.صحيفة الجارديان بدورها احتفلت مع فريق الوطـن لتذكر الصحيفة ذائعة الصيت أنه وبلحظـات لا تُنسى ومليئة باليوفوريا «الحماسة» استطاع تشيلسي أن ينتزع لقبه الأول بالطريقة المُثلى بعدما كان ينتظر الأسوء عندما تأخر بنتيجـة ركلات الترجيـــح 1/3 بسبب إهدار الماتادور خوان ماتا للركلة الزرقاء الأولى.أما صحيفة التليجراف، فعنونت تقرير المباراة بعنوان بارز قائلة «تشيلسي ملك أوروبا.. دروجبا أهدى لإبراموفيتش هدية من ذاك النوع الفخم للإمبراطور رومان إبراموفيتش بعدما سدد ركلة الجزاء الأخيرة لتشيلسي وحولها لمرمى نوير بنجاح».وبداخل سياق الخبر نفسه بدأ المحرر البريطاني دونكان وايت تقريره بالمديح في دروجبا، فقال أن بلحظة بعينها وقف ديديه دروجبا وحيداً وهو في مواجهة تحد عظيم وحارس كبير وزئير جماهير ألمانية شغوفة كانت هذه هي لحظة دروجبا بالذات ومنها صنع التاريخ!وأخيراً مع بالدايلي ميل التي اختارت الصحيفة العريقة ثلاث لحظات بعينها لتضعها كصور في صفحتها الرئيسية بالقسم الرياضي، أولى اللحظات وضعت صورة للفيل العاجي الأغلى عبر التاريخ ديديه دروجبا وهو يحضن آريين روبن وبجوارها صورة لإحدى لحظات التتويج، فيما كانت آخر الصور تهنئة طال انتظارها من إمبراطور النفط الروسي لقائده وابن أكاديمية ناشئي النادي على الصور الثلاثة كتبت الصحيفة النتيجة النهائيــــــــة «1/1 – 4/3 بركـــــــــــــلات الترجيح» فيما أعطت كل المجد والتقدير لدروجبا وتشيك ووصفتهم بأنهم منحوا تشيلسي الكأس المقدس وتوجوا الفريق الأزرق ملكاً على أوروبا بأسرها .. الصحيفة بسياق الخبر شددت على أن ركلة الجزاء التي سددها دروجبا ربما هي آخر تسديدة يسددها بألوان القميص الأزرق لتشيلسي!وعلى النقيض تماماً غلبت نبرة الحزن والألم على مضامين الصحافة الألمانية، فصحيفة سبورت بيلد الألمانية وضعت صورة لفتى الأدغال الألماني باستيان شيفاينشتايجر بعدما أهدر ركلة الجزاء الخامسة وأخفى وجهه في قميص الفريق الأحمر، لتكتب على الصورة عنواناً كان «بشكل درامي.. الفريق الحلم البافاري تدمر بالأمتار الأخيرة».وبـسياق الخبر نفسه ذكرت الصحيفة الألمانية الأبرز أن الفريق المحلي خسر بــضربات الترجيح وسط خط سير لمباراة لم يكن من الجدير أن يخسر فيها البايرن بهذه الطريقة وبأرضية ميدانه، الصحيفة ذكرت أيضاً أنه وبنهائي أشبه بالفيلم السينمائـــي انتهى كل شيء، وبدلاً من الحلـــم بفرحة أسطورية بنهائي داخل الميدان انقلب كل شيء للجهة المقابلة وتحول الحلم لمأتم! صحيفة بيلد أيضاً ركزت على صورة حزينة لشيفاينشتايجر وكتبت بجوارها «لا لا لا.. شيفايني أهدر وخسرنا بركلات الترجيح.. الكل حزين مع بايرن!».كيكر بدوره تفاعلت بالطبع مع الحدث بشكل حزين فبأولى الصفحات كانت صورة لبيتــــر تشيك عقب تصديه لركلة الجزاء التي سددها روبن بالوقت الإضافي وبجـــوار اللقطة أكدت أن دروجبا كان هــــو الدابة السوداء للكابوس البافاري، كررت ذات الكلام عن الأحلام الخاصة بتتويج البايرن بداخل الأرض وكل شيء جميل انتهى بأسوأ نهاية درامية ممكنة، كيكر لم تنسَ أن تصف الفوز الأزرق بأنــــه أتى «بشكل دفاعي مدمر لكرة القدم»، لتؤكد الصحيفة أن المباراة التي كانت من طرف واحد عبر أشواطها الأربعة لم تنته بالشكل المرجو، بالنسبة للمواطنين الألمان من الشريحة الأكبر لقراء الصحيفة بالطبع.صحيفة الـ»دير شبيجيل» بدورها قلدت بقية الصحف الألمانية ووضعت صورة من صور ردة فعل المتوسط الألماني الدولي شيفاينشتايجر وكتبت «أركان التراجيديا اكتملت.. بايرن ميونخ الذي أنهى الموســــم المحلي بالمركز الثاني بالبوندزليجا وبالمركـز الثاني أيضاً بكــــــأس البوكال ها هو يخسر نهائـي دوري أبطال أوروبا بركلات التراجيديا لعشاقه أمام تشيلسي بسبب إهدار أوليتش وشيفايشتايجر لركلتي ترجيح.. هذه هي النهاية الأسوء للموسم البافاري».