طرابلس - (رويترز): قالت مصادر أمنية إن جنوداً لبنانيين قتلوا بالرصاص رجل دين سني المذهب وعضواً آخر في تحالف سياسي لبناني مناهض للرئيس السوري بشار الأسد شمال لبنان. وأضافت أن سيارة الشيخ أحمد عبدالواحد وعضو آخر من تحالف "14 آذار” تعرضت لإطلاق رصاص أثناء مرورها مسرعة عبر نقطة تفتيش تابعة للجيش دون أن تتوقف. وقال سكان منطقة عكار الشمالية إنهم أغلقوا الطرق للاحتجاج على قتل الرجلين. وأكد الجيش في بيان إطلاق الرصاص على الرجلين. وقال البيان "إن قيادة الجيش؛ إذ تعبر عن أسفها الشديد لسقوط الضحيتين تشير إلى أنها بادرت على الفور إلى تشكيل لجنة تحقيق من كبار ضباط الشرطة العسكرية وبإشراف القضاء المختص”. وتشير التقارير إلى أن الحادث قد يتسبب بزيادة حدة التوتر بين السكان بعد أسبوع على اشتباكات دارت في طرابلس كبرى مدن الشمال بين مجموعات سنية معارضة للنظام السوري وجماعات علوية مناصرة له أوقعت 10 قتلى. وعرف الشيخ أحمد عبدالواحد بمواقفه المنتقدة لنظام دمشق ودعمه لحركة الاحتجاج في سوريا.وقال النائب خالد ضاهر العضو في المعارضة اللبنانية المناهضة لدمشق "لن نسمح بأن نستهدف بهذه الطريقة” متهماً الجيش "بتعمد استهداف” الشيخ عبدالواحد. ولدى وقوع الحادث كان الشيخ في طريقه إلى "حلبا” حيث كان يفترض أن يلقي كلمة في تجمع تنظمه المعارضة.وأعرب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن أسفه للحادث، متمنياً على الجميع "المساهمة في تهدئة الأوضاع ومعالجة الأمور بحكمة وروية”. وكان ميقاتي عبر عن مخاوفه من تأثير الأزمة في سوريا على لبنان.ويشهد لبنان اشتباكات عنيفة تتجدد بتقطع على خلفية الأحداث السورية بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية المناهضة للنظام السوري وجبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام في مدينة طرابلس الشمالية.