عواصم - (وكالات): ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 67 شخصاً بين مدنيين ومنشقين وجنود قتلوا في أعمال عنف بسوريا بينهم 53 مدنياً سقطوا برصاص قوات الأمن السورية خاصة في بلدة صوران بريف حماة، فيما اتهم المرصد النظام السوري بارتكاب مجزرة في البلدة إثر القصف المتواصل على البلدة وإطلاق النار خلال اقتحامها وسقوط قتلى بينهم أطفال.في الوقت ذاته، وقع انفجار على مسافة أمتار من نائب الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حفظ السلام هيرفيه لادسوس ورئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود أثناء زيارتهما مدينة دوما في ريف دمشق، دون أن يسفر عن إصابات، بينما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا” عن مصدر رسمي لم تكشف هويته نفيه للمعلومات حول اغتيال عدد من المسؤولين السياسيين والأمنيين، وذلك بعد صدور بيان عن مجموعة تابعة للجيش الحر المنشق عن النظام يؤكد مقتل أعضاء "خلية الأزمة” بينهم وزيرا الدفاع والداخلية، داوود راجحة ومحمد الشعار ومدير المخابرات العامة، آصف شوكت.ونقلت الوكالة عن معاون نائب رئيس الجمهورية العماد حسن تركماني قوله إن هذه المعلومات "عارية عن الصحة وهو منتهى الإفلاس والتضليل الإعلامي”، مضيفاً "نحن نقوم بمهامنا على أكمل وجه وكل هذه الدعايات مغرضة وهي كذب مكشوف ودليل إفلاس وتضليل إعلامي ونحن بخير ونقوم بواجبنا بخدمة الوطن بكل اطمئنان”. كما نقلت عن وزير الداخلية اللواء محمد الشعار قوله "اعتدنا على مثل هذه الأخبار التي تقود حملة الكذب والافتراء”. ويأتي الإعلان في إعقاب صدور بيان مصور من "كتيبة الصحابة " في "الجيش السوري الحر المنشق” عن النظام، يؤكد حصول "عملية متقنة” أدت إلى مقتل عدد من المسؤولين السوريين الكبار. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 53 شخصاً سقطوا في أعمال عنف في مناطق سورية مختلفة بينهم 34 قتيلاً في بلدة صوران بريف حماة. واتهم المرصد النظام السوري بـ "ارتكاب مجزرة” في بلدة صوران، مطالباً المراقبين الدوليين بالتوجه إلى البلدة. وقال المرصد في بيان "ارتكب النظام السوري مجزرة جديدة ذهب ضحيتها عشرات الشهداء من أهالي بلدة صوران بريف حماة بينهم أطفال”. وأعرب عن "استغرابه الشديد من عدم توجه لجان المراقبين الدوليين إلى بلدة صوران”، مطالباً "لجان المراقبين الدوليين بالتوجه الفوري إلى البلدة وعدم الانتظار إلى يوم الغد من أجل توثيق خرق جديد لوقف إطلاق نار من قبل النظام السوري فأرواح أبناء سوريا ليست أرقاماً في مفكرة لتدوين الخروقات”. في الوقت ذاته، وقع انفجار على مسافة أمتار من نائب الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حفظ السلام هيرفيه لادسوس ورئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود أثناء زيارتهما مدينة دوما في ريف دمشق، دون أن يسفر عن إصابات. وعزا جنود سوريون هذا الحادث إلى انفجار قذيفة ار بي جي إلا أن المراقبين الدوليين لم يرغبوا بالتعليق على طبيعة الانفجار. وقال لادسوس الذي يزور سوريا للاطلاع على مهمة البعثة وكان موجوداً أثناء حدوث الانفجار "لا أدري إن كان الانفجار نتيجة ار بي جي أو قنبلة” مضيفاً "ما يهمني هو أنني أرى أن المدينة بأكملها مشلولة ولا يوجد أي شخص في المدينة”.وأفادت تقارير أن شوارع دوما كانت مقفرة باستثناء بعض المارة الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة كما كانت المتاجر مغلقة إلا بعض محلات البقالة وبيع الخضار. من جهتها، أكدت السلطات السورية أن عدد الخروقات التي ارتكبتها "المعارضة المسلحة” في البلاد بلغ أكثر من 3500 خرق منذ أن تم التوقيع على خطة عنان لحل الأزمة في سوريا.وبحث وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع هيرفيه لادسوس الحاجات اللوجستية لعمل بعثة المراقبين الدوليين ومن بينها الاستفادة من القدرات الجوية السورية. من جهة أخرى، دعا قادة دول مجموعة الثماني إلى الوقف الفوري للعنف في سوريا وتنفيذ خطة كوفي عنان مشيرين إلى أنهم يشعروا بالفزع من انتهاكات حقوق الإنسان بسوريا، وحضوا إيران من جهة أخرى على انتهاز فرصة اجتماع بغداد الأسبوع المقبل لإعادة بناء الثقة حول برنامجها النووي المثير للجدل.من ناحية أخرى، باشرت السلطات السويسرية تحقيقات بعد الاشتباه بتبييض أموال لحساب النظام السوري وليبيا، وفق ما أعلن المدعي الفيدرالي السويسري مؤكداً معلومات نشرتها الصحافة المحلية.