أكد وزير الطاقة، د.عبدالحسين ميرزا أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت من أسرع المناطق نمواً من حيث الطلب النفط، حيث بات الطلب يشكل ما نسبته 9% من الإجمالي العالمي مقابل 6.6% في العام 2000، في وقت رصدت شركات النفط بالمملكة 25 مليون دولار لتدريب الموظفين سنوياً. وتقدِّر المصادر الصناعية أنه سيتم استثمار 530 مليار دولار في صناعات الطاقة في الشرق الأوسط، خلال الفترة ما بين 2011 و2015، وسيكون 60% من هذه الاستثمارات في دول التعاون. وستستقطب البحرين وحدها نحو 20 مليار دولار من الاستثمارات خلال الأعوام الـ15 عاماً المقبلة. وبيَّن الوزير - خلال افتتاحه مؤتمر الشرق الأوسط الثامن للتكرير وصناعة البتروكيماويات “بتروتك 2012” أمس بمشاركة 900 مشارك من المختصين في مجالات النفط والغاز، أن عودة هذه الفعّاليات إلى البحرين، دليل قوي على الثقة في المملكة من جانب كبار منظمي المعارض في الشرق الأوسط والعالم. كما إن مشاركة هذا العدد الكبير في بتروتك دليل على أن البحرين أصبحت المكان المفضل للمؤتمرات الإقليمية. وأشار الوزير إلى بعض التقدم التقني الذي حدث في الشركات التابعة للهيئة الوطنية للنفط والغاز، إذ قامت شركة تطوير للبترول بتحويل البيانات إلى معلومات باستعمال تكامل ومعايير نظم حولت حقل البحرين التقليدي إلى حقل نفط رقمي ذكي. وأردف الوزير: “قبل أسبوعين تقريباً، تم افتتاح مؤتمر الشرق الأوسط الـ20 للنفط والغاز وكان من الواضح أن لدى بعض المراقبين الصناعيين مخاوف بأن معدل الطاقة التكريرية الإضافية التي سيتم إنتاجها على مستوى العالم تفوق معدل النمو المتوقع في الطلب على المنتجات المكررة”. وأردف: “نتطلع إلى طاقتنا التكريرية بعد العام 2012، لكي توفر لنا ميزة تنافسية وموقفاً أفضل لاقتناص الفرص التي قد توفرها أسواق المستقبل .. أطلقنا على هذه المبادرة اسم “مشروع المخطط العام للمصفاة” ... أما المصفاة الحالية والتي يعود بعض أجزائها إلى 75 عاماً فقد تطورت عبر السنين وأضيفت إليها وحدات جديدة وآخرها وحدة التكسير بالهيدروجين ووحدة إنتاج زيت التشحيم الأساس في 2007 و2010 على التوالي. وأكد الوزير: “تعمل شركاتنا على صرف ما يزيد على 25 مليون دولار سنوياً على تدريب الموظفين لاكتساب المهارات اللازمة لتسيير الاقتصاد البحريني المستقبلي .. ندرك أن اجتذاب وتطوير والاحتفاظ بموظفين لديهم مواهب عالية مسألة في غاية الأهمية لنجاحنا في المستقبل”. وبلغ عدد المشاركين في المؤتمر أكثر من 900 مشارك من المختصين في مجالات النفط والغاز. وخلال الجلسة الافتتاحية تحدث السيد عبدالعزيز محمد الجديمي رئيس بتروتك 2012 – نائب رئيس أرامكو السعودية للكيماويات وكذلك السيد محمد حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة سابك السعودية، والسيد فاروق الزنكي الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية والدكتور غرايم كودر ينغتون باحث مستقبلي، مؤلف ومقدم خبير في ذي نيو وولد أوف وورك تومورو تودي بالولايات المتحدة الأمريكية.