متابعة وتصوير– عادل محسن:أصبح أمراً طبيعياً أن يصحو أهالي الحجيات والإسكان القديم ويجدوا حفرة جديدة أمام منزلهم أو محلهم التجاري أو بالقرب منهم بعدما وصل عدد الحفر والتحويلات في المنطقة إلى 77 حفرة وتحويلة رصدتها "الوطن” غالبيتها غير معروف الهدف منها، وأمسى واقع المنطقة أن ما بين الحفرة والحفرة، حفرة، وضاقت الشوارع وأغلق بعضها لمشاريع الصرف الصحي وقد تصاحبها مشاريع أخرى.المنظر العام للمنطقة حفر كثيرة قد تصل لإحدى عشر حفر في شارع واحد، ويصل طول بعض الحفر لعشرات الأمتار، في حين لا يوجد لكثير منها حواجز قوية ويمكن أن تكون خطراً على المارة والسيارات وكل مستخدمي الطرق، ولا يوجد حرص واضح لوضع لوحات تحذيرية لبعض الحفر كوجود تحويلة أو حفرة عميقة أو حتى حفر صغيرة وبعد ردم الكثير منها أصبحت الشوارع "مكسرة” رغم حداثتها.وبعد أن كانت المنطقة تشتهر بكثرة المرتفعات التي قد يتفاجأ بها المقيم بالمنطقة دون وجود علامات تحذيرية لها إلا بعد مرور أيام على جاهزيتها مما تتسبب في تلف الأجزاء السفلية من السيارات إلا أن هذا الأمر أصبح لا يمثل شيئاً أمام "درب الحيه” كما يطلق عليه بعض القاطنين إذ إن التحويلات أصبحت كثيرة ومحيرة في نفس الوقت وقد يستغرق فيها البعض فترة طويلة لأن يصل إلى الوجهة المبتغاة لكثرة التحويلات وفقدان بعضها لإشارات تبين إغلاق المسار في الأمام.ومن المشاهدات التي رصدتها الوطن وجود ساحات مختلفة امتلأت بالصخور واللافتات المرمية والحواجز البلاستيكية والحديدية مما يشوه من صورة المنطقة التي ستنعم قريباً بمشروع الصرف الصحي الذي يترقبه القاطنون ويعتبرونه مشروعاً مهماً ويؤكدون على ضرورة إتمامه بسرعة إلا أن توجس القاطنين بتحول المنطقة إلى "خرابة” لا تعد أكثر من شوارع "متلفة” وآثار لشوارع كانت نظيفة وجميلة.يقول المواطن علي البلوشي إنه سأل العمال في موقع قريب من منزله عن موعد وصولهم أمام منزله بعد أن رأى بعض الإشارات الحمراء التي تحدد مواقع جديدة للحفر، وأبلغوه بأنهم سيبدأون خلال أسبوعين ولم يصلوا إلى الآن، متسائلاً هل كثرة الحفريات يؤثر على سرعة العمل في كل المواقع؟ وطالب في الوقت نفسه بتكثيف العمل في الشارع تلو الآخر وألا يثيروا "كل هذه الجلبة” في وقت واحد ويكون العمل بطيئاً.وأشاد المواطن بما تقوم به وزارة الأشغال من مشاريع في المنطقة ويؤكد على أهمية المشروع ولكن يريد أن يكون الأهالي على اطلاع فيما يحصل في منطقتهم.من جانبه قال المواطن يوسف جناحي إن الشوارع أثرت كثيراً على سيارات عائلته وعائلات جيرانه بسبب حفر مساحات كبيرة من شوارع الحجيات والإسكان القديم وامتلاء الشوارع بالرمال والصخور وتأثيرها على سلامة المركبات، مطالباً بمزيد من التنسيق بين الجهات التي تعمل على المشاريع في المنطقة.وأضاف: "الانتقاد فيما يحصل في المنطقة لا يعني استنقاصاً بجهود الجهات التي تعمل عليها ولكن التنسيق مطلوب فلا يعقل إعادة حفر أي مكان لجهة أخرى أو زيادة الحفر في الشارع الواحد، ومن حقنا أن نعرف ما هي هذه المشاريع وأن يكون عليها علامات واضحة للجهة التي تعمل بها ومدة العمل التقديرية”.أما المواطنة أم أحمد فطالبت باستكمال كل المشاريع التي تتوجب حفر أي شارع بحيث لا يكون هناك حاجة مستقبلية للحفر وإعادة رصف الشوارع من جديد بما يليق بالخدمات التي يرتقبها المواطن وما توجه به القيادة الحكيمة على الدوام، لافتة إلى أن الشوارع يجب أن تكون كلها جديدة ومؤهلة كما وعد بها المسؤولون ويجب أن يكون مشروع الصرف الصحي مدخلاً لإعادة رصف الشوارع في كل المحافظات.وبرر عضو بلدي الوسطى يوسف الصباغ، كثرة الحفر في ثامنة المحافظة إلى احتياجات الدائرة لمشاريع خدمية وبلدية متعددة، بعد توقف دام 5 سنوات.وقال إن وزارة الأشغال تنفذ المرحلة الأولى من مشاريع تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي، مشيراً إلى أنه تحدث إلى وزير الأشغال عصام خلف بشأن توقف مشاريع الدائرة لسنوات، وأن الوزير أبدى تجاوباً ووجه لتنفيذ حزمة مشاريع. وأضاف في تصريح لـ«الوطن” أنه بصدد التواصل مع الشركة المراقبة للعمل بالمشروع، وتبليغها بالملاحظات التي أوردتها "الوطن” حول عدم متانة بعض الحواجز المحيطة بالحفر خاصة العميقة منها.وذكر الصباغ تعليقاً حول عدم رصف الشوارع بعد انتهاء مشاريع البنى التحتية، أن الموضوع فني ومن الضرورة الانتظار لأكثر من شهرين لإعادة رصف الشارع، تفادياً لانخسافه وضمان بقائه على حالته الطبيعية.وذكر الممثل البلدي أن المنطقة ستمر بمرحلة ثانية وثالثة للتقليل من مشكلاتها الخدمية، ومنها وجود أكثر من 20 نقطة لتجمع مياه الأمطار، والحاجة لعمل خزانات تحت الأرض لتجميع المياه وتسهيل سحبها، والحيلولة دون تجمعها في الشوارع والساحات وشكوى الأهالي المتواصلة بهذا الخصوص، لافتاً إلى أن صهاريج السحب بالدائرة لا تتعدى صهريجين. وأضاف "طبيعة الأرض في الدائرة منخفضة وتتجمع فيها الأمطار بأماكن محددة، ويواجه العمال مشكلات فنية قد تؤخر بعض المشاريع، وطول مدة إنجاز المشروع ليس إهمالاً أو تقصيراً، بل يكون الماء متجمعاً تحت الأرض ما يستوجب إزالته بالكامل”.